] الأمم المتحدة تدعو إسرائيل لوقف تهجير المقدسيين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 20 كانون الثاني (يناير) 2022

الأمم المتحدة تدعو إسرائيل لوقف تهجير المقدسيين

العليا الإسرائيلية تجمد هدم مسجد التقوى بالعيسوية وترد التماس عائلة الشهيد أبو شخيدم وتصادق على هدم منزله
الخميس 20 كانون الثاني (يناير) 2022

دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الأربعاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى عدم تهجير الفلسطينيين وإخلائهم من بيوتهم في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة؛ فيما أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (“أونروا”)، نداء طارئا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

جاء ذلك في إفادة قدمها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة وزيرة خارجية النرويج، أنيكن هويتفلدت، لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال وينسلاند: “ندعو السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء تهجير الفلسطينيين وإلى عدم إخلائهم من بيوتهم، بما يتفق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي”.

وأضاف “ما زلت أشعر بالقلق إزاء احتمال إخلاء عدد من العائلات الفلسطينية من بيوتها التي عاشوا فيها منذ عقود في حي الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية، وإن خطر حدوث هذا سيكون بمثابة تصعيد للعنف”.

وقال وينسلاند: “بدون آفاق واقعية لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة بين الطرفين، فسوف نواجه أمرا لا رجوع فيه”، في إشارة لانفجار أمني محتمل في الضفة.

وأضاف “إنها مسألة وقت فقط قبل أن نواجه انهيارا خطيرا (للوضع الأمني) وعدم استقرار واسع النطاق”.

وأوضح المسؤول الأممي أن “الشركاء من دول المنطقة لديهم دور حيوي وينبغي عليهم بذل الجهود لتشجيع الفصائل الفلسطينية على المضي نحو توافق سياسي يجمع بين قطاع غزة والضفة الغربية في كيان واحد”.

وتابع وينسلاند: “قطاع غزة سيبقى محوريا في إطار دولة فلسطينية مستقبلية كجزء من حل الدولتين”.

واشنطن تدعو إلى لابتعاد عن “خطوات رفع التوتر”

من جانبها، دعت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى الامتناع عن “الخطوات أحادية الجانب” التي تفاقم التوتر، مجددة دعمها لخيار “حل الدولتين”.

وقالت غرينفيلد خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن “هذا العام يوفر فرصة لإعادة التزامنا بالتوصل إلى حل سياسي للصراع، ولذا نعيد التأكيد على دعمنا القوي لحل الدولتين، حل تعيش فيه إسرائيل اليهودية والديمقراطية في سلام جنبًا إلى جنب مع دولة فلسطينية ديمقراطية ذات سيادة وقابلة للحياة”.

وأضافت “نحن قلقون بشكل خاص من التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القدس ومحيطها”.

وطالبت السفيرة الأميركية، كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية بـ“الامتناع عن الخطوات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه”.

وتابعت غرينفيلد “يشمل ذلك ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني والهدم والإخلاء - مثل ما رأيناه في حي الشيخ جراح - والتحريض على العنف”.

“أونروا” تطلق نداء طارئا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

وفي مؤتمر عقد في بيت الأمم المتحدة “الإسكوا” وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة مسؤولين في الوكالة الدولية والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، عبر دائرة تلفزيونية، أطلقت “أونروا”، نداء طارئا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وهدف النداء الذي أطلقته “أونروا” خلال المؤتمر، إلى “جمع الأموال لتقديم المساعدة الإنسانية الحيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وإلقاء الضوء على متطلبات تمويل الوكالة الدولية وأولوياتها لعام 2022”.

وقالت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، في كلمة لها خلال المؤتمر: “نجتمع اليوم في وقت يواجه لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية، وهو يواصل استضافة مئات آلاف اللاجئين الذين فروا من بلدانهم بحثا عن الأمان والحماية”.

وأضافت: “لقد تغيرت الأمور بشكل كبير بالنسبة للاجئين ومستقبلهم يبدو قاتما، الآن أكثر من أي وقت مضى”.

من جهته قال مدير شؤون “أونروا” في لبنان، كلاوديو كوردوني، إنه “في حين أن الأزمة الحالية تؤثر على الجميع في لبنان، فإن معاناة لاجئي فلسطين أكبر بالنظر إلى وضعهم الصعب أصلا في لبنان”.

وأضاف: “إنهم يكافحون من أجل البقاء، وقد ازدادت حاجاتهم بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر إلى 87% في أوساط لاجئي فلسطين من سورية”.

من جانبها، حذرت ونائب المفوض العام للأونروا، ليني ستينسيث، في كلمة لها عبر “سكايب”، من “نقص التمويل المزمن للوكالة الذي يؤثر على ميزانيتها الأساسية وميزانية الطوارئ”.

وقالت إن “جودة خدمات أونروا الحيوية مثل الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وضمان استمرارها دائما في خطر”.

من جانبه لفت دبور، إلى “زيادة معاناة للنازحين الفلسطينيين من سورية”، مشيرا إلى أنه “تم إقرار تقليص للمساعدات النقدية التي كانت تقدم إليهم (من قبل أونروا) مما أثر سلبا على العائلات الصغيرة منهم، ووقف صرف بدل السلة الغذائية الشهرية التي كانت تصرف لهم”.

ويوجد 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يعيش فيها ما يقرب من 200 ألف نسمة، تحت رعاية الأمم المتحدة في مناطق متفرقة من البلاد.

فيما ردّت المحكمة الإسرائيلية العليا، الأربعاء، التماس عائلة الشهيد فادي أبو شخيدم من مخيم شعفاط في القدس، وصادقت نهائيا على هدم العائلة بذريعة تنفيذ الشهيد أبو شخيدم عملية إطلاق نار في البلدة القديمة في القدس، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطن.

وجاء قرار العليا الإسرائيلية بتأييد قاضيين مقابل قاضي واحد، ليرفضوا بذلك، نهائيا، التماس عائلة الشهيد أبو شخيدم، الذين سعوا إلى إلغاء أمر هدم المنزل؛ وأشارت التقديرات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد يقدم على هدم المنزل خلال الفترة القريبة المقبلة.

ويقع المنزل في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
الشهيد فادي أبو شخيدم

وتستند الحكومة الإسرائيلية، في تنفيذ قرارات هدم منازل منفذي العمليات، إلى قانون الطوارئ الصادر إبان الانتداب البريطاني لفلسطين عام 1945.

وكانت العليا الإسرائيلية، قد عقد الأسبوع الماضي جلسة للنظر في التماس عائلة الشهيد أبو شخيدم؛ وأشارت صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء الماضي، إلى أن المحكمة العليا امتنعت “لأول مرة” عن إصدار أمر بتجميد هدم بيت “على خلفية ضغوط من جانب جهات يمينية ومن أجل الامتناع عن المس بالعائلات الثكلى والاحتكاك مع الحكومة”.

وقرر القاضي نوعام سولبرغ، الذي نظر في الالتماس، في الجلسة التي عقدت الأسبوع الماضي، عدم اتخاذ قرار بشأن إصدار أمر تجميد الهدم، واعتبر أن مجرد تقديم الالتماس هو الذي سيجمد الهدم. وجاء في قرار سولبرغ أنه “لا حاجة لإصدار قرار”،

وأشار إلى أقوال القاضية دافنا باراك – إيريز، في قرار أصدرته بداية العام الماضي لدى نظرها في التماس ضد هدم بيت الأسير محمد كبها، من قرية طورة قضاء جنين، والذي أدين بقتل مستوطنة. وانتقدت القاضية بقرارها الدولة لأنها لم تبلغ عائلة ثاكلة مسبقا بأنها قد يصدر أمر تجميد هدم بيت كبها.

وكانت سلطات الاحتلال، قد أبلغت عائلة الشهيد أبو شخيدم، في السابع والعشرين من الشهر الماضي، بهدم منزلها وأمهلتها أسبوعا لتقديم التماس ضد القرار.

وفي 7 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أخذت قوات الاحتلال قياسات منزل أبو شخيدم، تمهيدا لهدمه. وفي 23 تشرين الثاني / نوفمبر، اقتحمت تلك القوات منزل أبو شخيدم وأزالت لافتات وصور الشهيد المعلقة أمام منزله.

وتمارس قوات الاحتلال صنوفا من المضاياقات بحق عائلة الشهيد أبو شخيدم، منذ تنفيذ عملية إطلاق النار، كإجراءات انتقامية من أفراد العائلة. وترفض سلطات الاحتلال، وقف سياسة العقاب الجماعي، التي تنتهجها حيال عائلات منفذي العمليات ضد قواتها أو المستوطنين، رغم الانتقادات العديدة من قبل مؤسسات حقوق الإنسان.

واستشهد أبو شخيدم (42 عاما) من مخيم شعفاط، صباح الثاني والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، برصاص شرطة الاحتلال، وذلك خلال اشتباك مسلح وتنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة في منطقة باب السلسلة في القدس القديمة.

وقررت محكمة الصلح في القدس المحتلة، مسا الأربعاء، تجميد قرار هدم مسجد التقوى في بلدة العيسوية حتى تاريخ 14 شباط/فبراير المقبل، فيما تنظر مركزية القدس، اليوم الخميس، بطلب الشرطة مواصلة اعتقال مقدسين اعتقلوا خلال عملية هدم منزل عائلة الصالحية بالشيخ جراح.

وأصدرت سلطات الاحتلال في الأسبوع الماضي قرارا بهدم المسجد الذي لا يزال قيد الإنشاء، خلال 15 يوما من تاريخ إصدار القرار، بحجة عدم الترخيص.

ويوم 3 تشرين الثاني/يناير الجاري، تركت قوات الاحتلال إخطارا بوقف البناء في المسجد بحجة البناء دون ترخيص، “وإلا سيتم هدمه عبر قرار إداري”.

وعقب ذلك، أطلق نشطاء وفعاليات مقدسية، حملة إلكترونية لمنع هدم المسجد، عبر وسم #لن_تهدم_مساجدنا، ووسم #انقذوا_مسجد_التقوى.

وأوضح الناشط وعضو لجنة المتابعة محمد أبو الحمصـ أن الأهالي تبرعوا بقطعة الأرض قبل حوالي 5 أشهر، لبناء مسجد لسكان الحي، وبالفعل قاموا بتنظيف الأرض وتسويتها وشرعوا قبل شهر ببناء المسجد، وما أن انهوا بناء الطابق الأرض والبدء بأساسات الطابق الثاني، فوجئوا باقتحامه وتعليق قرار الهدم عليه.

إلى ذلك، مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، اعتقال 5 مواطنين مقدسيين بينهم 3 من عائلة صالحية التي هدمت منزلها فجرا.

وأفاد محامي عائلة صالحية، أحمد القضماني، أن سلطات الاحتلال مددت اعتقال كل من محمود وعادل وأمير الصالحية، وعمر العكرماوي، وبلال غيث.

وأشار القضماني إلى أنه ستعقد، اليوم الخميس، جلسة بالمحكمة المركزية في القدس للنظر بالاستئناف على قرار محكمة الصلح بالإفراج عن بعض المعتقلين.

واعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس الأربعاء، 26 مواطنا من عائلة الصالحية بعد الاعتداء عليهم عقب احتجاجهم على هدم منزلهم في حي الشيخ جراح.

وحاصرت قوات الاحتلال حي الشيخ جراح وأغلقت مداخله، وكثفت من انتشارها فيه، ومنعت طواقم الإسعاف والصحافيين من الدخول، بالتزامن مع اقتحام منطقة عائلة الصالحية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع هدم وضم   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 6

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28