اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الجمعة، على أهالي قريتي العيسوية وجبل المكبّر في القدس المحتلة، وأغلقت محيط منزل عائلة سالم المهدّد بالإخلاء في حي الشيخ جراح، بالسواتر الحديدة لمنع وصول متضامنين إليه.
ففي العيسوية، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على الأهالي، ما أدّى إلى إصابة شاب على الأقل.
أمّا في جبل المكبّر، فأسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة ثلاثة فلسطينيين على الأقلّ بعدما قمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة، احتجاجًا على ممارسات الاحتلال في المدينة وسياسة هدم المنازل.
وتقمع قوات الاحتلال التظاهرات التي تنطلق أسبوعيًّا في مناطق مختلفة من القدس.
وليل الخميس – الجمعة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على أهالي أحياء البستان وبطن الهوى ووادي الربابة في سلوان بالقدس المحتلة.
وأدت اعتداءات الاحتلال إلى إصابة 5 شبان بالغاز المسيل للدموع وإلى إصابة اثنين بالرصاص المطاطي بالأقدام، بحسب ما ذكرت “جمعية سما للخدمات الطبية”.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب إيهاب أبو سنينة.
وتُبيّن صور واردة من المكان أن قوات الاحتلال استقدمت سيارة للمياه العادمة (الخرّارة)، لكنّها لم ترشّ مياهها.
وأطلق أهالٍ في البلدة الألعاب النارية رفضًا لاقتحامه والاعتداءات عليهم.
فيما أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة، في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلّة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، إن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات في بلدتي بيتا وبيت دَجن، جنوب وشرق مدينة نابلس.
وأضاف أنها سجلت “إصابة بالرصاص الحي بالقدم، و7 حالات اختناق، في جبل صَبيح ببلدة بيتا، و44 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع في بيت دجن”.
وتشهد بيتا وبيت دجن، احتجاجات فلسطينية مستمرة رفضا للسيطرة الإسرائيلية على أراض خاصة، لأغراض استيطانية.
وفي مدينة الخليل، أصيب شاب خلال مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال، اندلعت بمنطقة باب الزاوية، وسط المدينة.
وقال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة، عيد أبو منشار، إن شابا أُصيب بالرصاص المطاطي ونقل إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج. إضافة لإصابة العشرات بحالات اختناق.
وأصيب خمسة أشخاص، بينهم طفل، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
واندلعت لمواجهات عقب انطلاق مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية.
ومن بين المصابين طفل يبلغ من العمر 14 عاما، أصيب برصاصة معدنية في صدره نقل إثرها إلى مستشفى في قلقيلية، فيما أصيب أربعة شبان آخرين بالرصاص المعدني جرى علاجهم ميدانيا، والعشرات بحالات اختناق.
يأتي ذلك بعد وقت وجيز من استشهاد الشاب أمير ريان (36 عاما) برصاص الاحتلال، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية طعن مفترق حارس شمال سلفيت.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية “الهلال الأحمر” في نابلس، أحمد جبريل، بأن “مواطنا أصيب بالرصاص الحي في القدم، ونقل إلى المستشفى، بينما أصيب 7 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع”.
وأضاف جبريل أن “44 مواطنا أصيبوا بالاختناق خلال مواجهات شهدتها قرية بيت دجن شرق نابلس”.
وشهدت الضفة الغربية مؤخرا تصاعدا في المواجهات مع قوات الاحتلال، وبخاصّة في منطقة نابلس التي تتعرض قراها وبلداتها إلى اعتداء دائم من الاحتلال ومستوطنيه.
