] الأسير أبو هواش يرفض تعليق إضرابه المتواصل منذ 133 يوما قبل إنهاء اعتقاله الإداري - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 28 كانون الأول (ديسمبر) 2021

الأسير أبو هواش يرفض تعليق إضرابه المتواصل منذ 133 يوما قبل إنهاء اعتقاله الإداري

تقرير: أسيرات الدامون تعرضن لعنف مفرط ومعاملة غير إنسانية
الثلاثاء 28 كانون الأول (ديسمبر) 2021

رفض الأسير الفلسطيني، هشام أبو هواش، تعليق إضرابه عن الطعام، المستمر منذ 133 يوما، قبل صدور قرار عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء اعتقاله الإداري.

وقال شقيق الأسير، عماد أبو هواش، إن الأسير هشام يعلم أن في قرار تجميد اعتقاله الإداري، التفاف على مطلبه بإنهاء اعتقاله، فقرر مواصلة الإضراب.

والأحد، قررت السلطات الإسرائيلية “تجميد” الاعتقال الإداري للأسير أبو هواش، وذلك بعد وقت قصير من تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى “أساف هروفيه”، وفق شقيقه.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني فإن “التجميد” لا يعني إنهاء الاعتقال الإداري، وإنما إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات الإسرائيلية (الشاباك) عن مصير وحياة الأسير، مع إبقائه تحت حراسة أمن المستشفى، بدلًا من حراسة السّجانين، مع إمكانية زيارته.

تدهور حاد في الحالة الصحية للأسير أبو هواش

وأضاف عماد أبو هواش أنه “لدينا معلومات أن قلب هشام توقف عن العمل ودخل في غيبوبة، ولذلك جرى نقله من عيادة سجن الرملة إلى المستشفى”.

وقال عماد إن هشام “يعاني من فقدان جزئي للذاكرة والوعي، ومع ذلك يواصل إضرابه، ولن يوقفه”.

وذكر أن التقديرات الطبية الأولية تشير إلى وجود سموم عالية في الكبد وتوقفه جزئيا عن العمل، وتليّف في إحدى كليتيه، واحتمال توقف عضلة القلب في أي وقت.

وحذر أبو هواش من إقدام المستشفى على تنويم هشام وتغذيته قسريا، مطالبا المسؤولين الفلسطينيين بالتدخل لنقله إلى مستشفى فلسطيني.

من جهته، قال الناطق باسم نادي الأسير، أمجد النجار، إن هشام أمضى 52 شهرا بشكل غير متواصل في الاعتقال الإداري، من بين نحو 8 سنوات أمضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخليل، لإيصال رسالة حول حالة عماد، ومطالبتها بالتحرك والتدخل لإنقاذ حياته.

وأضاف النجار أن “هناك تحولات جديدة في التعامل مع ملف الأسرى الإداريين منها: رفض تجميد الاعتقال أو نقل الأسرى المضربين للمستشفيات، خلاف لما كان يحدث مع الأسرى في اليوم الـ60 للإضراب”.

وقال إن “ما يحدث مع هشام لم يحدث مع أي أسير آخر ، وهو في حالة صعبة جدا، وعندما نقل إلى المستشفى كان في غيبوبة، وجرى إنعاشه بعد ساعات”.

والأسير أبو هواش، من قرية الطَبَقة جنوبي الخليل، وهو أب لخمسة أطفال، واعتقل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض منذ ذلك التاريخ.

والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام أو الكشف عن الأدلة التي تدعم قرار الاعتقال سواء للمحامين أو للأسير نفسه.‎

وإجمالا، تعتقل إسرائيل إداريا نحو 500 فلسطيني، من بين حوالي 4550 فلسطينيا في سجونها، وفق هيئات فلسطينية.

فيما كشفت مؤسسة الضمير، اليوم الثلاثاء 28/12/2021، ما تعرضت له الأسيرات في سجن الدامون مما وصفته بعنف مفرط، ومعاملة غير إنسانية وعقوبات جماعية منذ الرابع عشر من ديسمبر الماضي، على يد مصلحة سجن الدامون، والتي امتدت تبعاتها حتى اليوم، حيث منعت جميع الأسيرات من زيارة عائلاتهن ومن الكانتينا مدة شهر، فيما ضوعفت العقوبة على أسيرات غرفة 11، بحرمانهن زيارة العائلة ومن الكانينا لشهرين، بالإضافة إلى فرض غرامة بقيمة 400 شيكل، وترفض إدارة السجن التعامل مع الأسيرة “شروق دويات” كنائبة ممثلة للأسيرات حتى الآن.

واطلعت الضمير على ظروف العزل القاسية التي تعرضت لها كلٌ من الأسيرات مرح باكير وشروق دويات ومنى قعدان، وذلك على إثر اقتحام مصلحة السجون يوم الثلاثاء 14/12/2021 لغرفة 11 التي تواجدت بها الأسيرة دويات مصطحبين معهم الأسيرة بكير كممثلة عن الأسيرات، وعند رفض الأسيرات الخروج لتفتيش الغرفة نظراً لشدة برودة الطقس، قطعت مصلحة السجون التيار الكهربائي عنهن وأخرجتهن بالقوة بضربهن وسحلهن، وعزلت دويات عند محاولتها مقاومة القمع.

في اليوم التالي، عُزلت الأسيرتان مرح بكير ومنى قعدان، وذلك بعد احتجاج الأسيرات على عزل شروق بالضرب على الأبواب، فاقتحمت قوات مصلحة السجون القسم و وفتشته وسحبت ما فيه من أدوات كهربائية، وأبلغتهن بقرار خلط غرفهن دورياً كل 6 أشهر، وعند رفض ممثلة الأسيرات“مرح باكير” لذلك القرار، عزلها الاحتلال بصحبة شروق، ثم عزل منى دون مبرر، وقد أعلنت الأسيرات حينها الإضراب عن الطعام.

نقل الاحتلال الأسيرتين شروق ومنى إلى العزل في سجن جلبوع، فيما نقل مرح إلى عزل سجن الجلمة، في محاولة للضغط على الأسيرات لوقف إضرابهن، وشهدت الأسيرات ظروف عزل صعبة لا خصوصية فيها، حيث وضعت مرح في زنزانة فيها كاميرا مراقبة مع نصف باب، لذلك لم تتمكن من الاستحمام أو خلع ملابسها طوال أيام عزلها ال5، ورفضوا نقلها لزنزانة أخرى دون كاميرا.

ووضعت الأسيرتان شروق ومنى في زنزانة ضيقة جداً بمساحة 2*2 متر مربع، وبمرحاض عربي دون باب، وحمامات الاستحمام خارج الزنزانة، وكنّ يقيدن ويفتشن عند الخروج للاستحمام، ويُخرجن من الزنزانة بعد كل وجبة لتفتيشها، وقضت شروق فترة العزل بالنوم على الأرض لعدم وجود سلم يوصلها للبرش العلويّ.

وقد أعيدت الأسيرات إلى سجن الدامون يوم الإثنين 20/12/2021، حيث أعيدت منى إلى القسم في اليوم التالي، فيما بقيت الأسيرتان مرح وشروق في عزل الدامون حتى الأربعاء 22/12/2021، وأنهت 3 أسيرات في القسم إضرابهن عن الطعام عند عودة الأسيرات المعزولات (كن قد بدأنه احتجاجاً على عزل زميلاتهن)، فيما أنهت مرح إضرابها مع مساء الجمعة17/12/2021 ، وأنهتاه شروق ومنى مع مساء الأحد 19/12/2021 بناء على تفاهمات مع مصلحة السجون.

وتدين مؤسسة الضمير ما تتعرض له الأسيرات من عنف وانتهاك لحقوقهن وخصوصيتهن، واحتجازهن في ظروف قاسية لا ترقى للمستوى الإنسان، بالإضافة لفرض عقوبات تعسفية عليهن حتى الآن، إذ تحول دون حصولهن على أدنى حقوقهن، وتدعو الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية إلى وقف ما تتعرض له الأسيرات من عقوبات تتناقض ومبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع الأسرى والشهداء   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 22

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28