نبّهت “هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين” الفلسطينيّة إلى أنّ الأسرى، في معتقل عسقلان، يتعرّضون لحملة قمع يقوم بها عناصر مصلحة معتقلات الاحتلال الصهيوني، بعد حملة المناقلات إلى معتقل نفحا التي قامت بها إدارة المعتقل. ونشرت الهيئة، في تقرير جديد لها، تفاصيل أعمال القمع التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقّ الأسرى الفلسطينيين في معتقل عسقلان.
وبحسب ما نقل محامي الهيئة يوسف متياعن الأسير محمد أبو حميد، فإنّ وحدات القمع الإسرائيليّة اقتحمت، قبل يومين فجرًا، أحد أقسام معتقل عسقلان بطريقة استفزازية، وقال: “قاموا بتكبيلنا ونقلنا بواسطة البوسطة إلى معتقل نفحا، ولم يسمحوا لنا بأخذ أي شيء من أغراضنا الأساسيّة، وأبقونا من دون أغطية وألبسة، وعند عودة عدد من الأسرى بعد أسبوع إلى عسقلان لأخذ أغراضنا، تفاجأنا أنه حُطّم وخُرّب كلّ شيء بشكل همجي”.
وأضافت الهيئة أنّه، وعلى أثر ما حصل، قام الأسرى بخطوات احتجاجيّة، وطالبوا إدارة المعتقل بتعويضهم عن الضرر الذي تسبّبوا فيه، كما شرع الأسير حاتم السغلي بإضراب عن الطعام منذ أسبوع، رفضًا لظروف اعتقاله السيئة.
ويضم معتقل عسقلان، 36 أسيرًا مريضًا، جميعهم يعانون مشاكل صحيّة ومزمنة مثل السرطان والقلب والانزلاق الغضروفي “ديسك الظهر”.
الأسيران شادي عموري ومحمد أخميس يواجهان الموت البطيء
نقل معتز شقيرات محامي الأسيرين شادي عموري ومحمد أخميس أنّهما يواجهان ظروفًا صحيّة مقلقة، وسط إهمال طبي متعّمد ومماطلة في تقديم العلاج المطلوب لهما.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نقلًا عن المحامي شقيرات، أنّ الأسير المعزول شادي عموري (43 عامًا) من مخيم جنين، والقابع في معتقل “إيشل”، يعاني عددًا من المشاكل الصحيّة، وخاصة في المعدة، وهو منذ عام يعاني أوجاع في المعدة والعينين والظهر والرأس، علمًا أن عموري اعتقل بتاريخ 19/6/2002، وحُكم عليه بالمؤبد وعشرون عامًا.
أما الأسير محمد باسم أخميس من مدينة الخليل، والقابع في معتقل “رامون”، فهو يعاني مشاكل في القلب، وتشنجات مستمرة بالعضلات، مع إصرار إدارة المعتقل على المماطلة في إجراء الفحوصات المطلوبة له. وكان قد شرع الأسير أخميس، بتاريخ 10/08/2023، بالإضراب عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله الإداري التعسفي (من دون قضية ومن دون توجيه تهمة)، إلا أنّه اضطر بعد يومين إلى فك إضرابه نظرًا لصعوبة وضعه الصحي، فعُزل مباشرة. ويذكر أنّ أخميس اعتقل بتاريخ 23/11/2022، وهو أسير إداري مُدّد حكمه الإداري مرتين، بواقع 6 أشهر في كلّ مرة.
