أعربت والدة المعتقل الإداري المضرب عن الطعام منذ 105 أيام، مقداد القواسمي، عن قلقها الشديد على حياة ابنها، وذلك بعد أيام من نقله إلى العناية الفائقة وإخضاعه للعلاج المكثف إثر تردي حالته الصحية، ووجّهت رسالة مؤثرة إلى العالم لإنقاذ الأسير القواسمي من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت والدة الأسير، إيمان بدر، في حديثها لـ“عرب 48” إن “الأطباء أبلغونا أن حياة ابني في خطر شديد، وقد يفقد أحد أعضاء جسده وظائفه في أي لحظة، فهو معرض لعدة احتمالات مثل الفشل الكلوي، والجلطة الدماغية، وهو يعاني أوضاعا صحية خطيرة جدا، ولديه أوجاع شديدة بالعظام، وكذلك آلام في البطن وتشوش في الرؤية، وعدم انتظام دقات القلب”.
وحول قرار مواصلة القواسمي الإضراب قالت والدته إنه “تتاح لنا زيارة مقداد مرتين في اليوم في قسم العناية المكثفة بمستشفى ’كابلان’ وهو لا يريد التراجع أبدا عن الإضراب، فخياره الوحيد الحرية، وهو دفع ثمنا باهظا من أجل حريته، ولن يقبل بأي شيء غير الحرية، ومن حق مقداد العيش بحرية، فمن أصدر قرار اعتقاله إداريا هو مجرم، وهذا الإصرار على استمرار الاعتقال الإداري يعكس مدى الظلم الذي يتعرض له ابني”.
وختمت والدة الأسير بالقول إن “مقداد يستحق الحرية والحياة، وأناشد شعبنا بالوقوف إلى جانب ابني والنضال معنا من أجل حريته”.
هذا، وتنظم يوم السبت المقبل وقفة احتجاجية أمام مستشفى “كابلان” لمناصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، علما أن ستة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري.
