] قرداحي يوضح تصريحاته بشأن السعودية والإمارات.. ومجلس التعاون الخليجي يطالبه بالاعتذار - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

قرداحي يوضح تصريحاته بشأن السعودية والإمارات.. ومجلس التعاون الخليجي يطالبه بالاعتذار

وسمير جعجع يغيب عن جلسة للاستماع لأقواله بأحداث العنف في بيروت
الأربعاء 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

أعلن وزير الإعلامي اللبناني، جورح قرداحي، مساء الثلاثاء، أنه لم يقصد الإساءة للسعودية أو الإمارات، معتبرا أن حديثه عن ضرورة توقف حرب اليمن “العبثية والمؤذية” يعكس “محبة” للرياض وأبو ظبي.
وتصاعد حديث عن أزمة جديدة بين السعودية ولبنان، إثر انتشار مقابلة لقرداحي، ضمن برنامج “برلمان شعب” (من إنتاج قناة الجزيرة) بثّ يوم الإثنين، اعتبر خلاله أن الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد ما قال إنها “اعتداءات السعودية والإمارات”.

وقال قرداحي عبر حسابه على فيسبوك: “منذ صباح اليوم، وبعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، وبعض المواقع الإلكترونية تتداول مقطعا من مقابلة أجريتها مع قناة الجزيرة أونلاين، في برنامج “برلمان الشباب”، وورد فيها كلام لي عن حرب اليمن”.
واعتبر أن “الجهات التي تقف وراء هذه الحملة اصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تشكيل الحكومة (في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي) بأني آت لقمع الإعلام”.
وأوضح أن “هذه المقابلة أجريت في 5 أغسطس/ آب الماضي، أي قبل شهر من تعييني وزيرا في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي”.
وتابع قرداحي: “لم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال، الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الامارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”.
وأردف: “ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعا عن اليمن، ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والإمارات وضناً بمصالحهما”.
واستطرد: “عسى أن يكون كلامي، والضجة التي أثيرت حوله، سبباً بإيقاف هذه الحرب المؤذية لليمن ولكل من السعودية والإمارات”.

وفور انتشار المقابلة، قالت وسائل إعلام لبنانية إن أزمة دبلوماسية جديدة تلوح بالأفق بين لبنان والسعودية.
ونقلت قناة “أم تي في” عن مصادر سعودية لم تسمها: “نحن أمام أزمة دبلوماسية حادة بسبب تصريحات قرداحي”.
وبينما لم يصدر تعقيب عن السفير السعودي لدى بيروت، وليد بخاري، اكتفى عبر حسابه في “تويتر” بإعادة نشر أخبار تتحدث عن أزمة دبلوماسية جديدة مع لبنان.

من جهته، أعرب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، عن “استغرابه” للتصريحات الصادرة عن قرداحي، ووصفها بأنها “تعكس جهلا فاضحا بالشأن اليمني، وانحيازا أعمى لميليشيا الحوثي الإرهابية، وتجاهلا لدور نظام إيران وأجندته التوسعية باليمن والمنطقة، في إدارة الانقلاب وتفجير الحرب وتقويض جهود التهدئة ووقف إطلاق النار وإحلال السلام”.

وقال الإرياني في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: “نؤكد أن تلك التصريحات انتهاك سافر لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الذي تحرص عليه اليمن في تعاملها مع دول العالم لا سيما العربية ولبنان على وجه الخصوص، وإنها تتعارض ونداءات المجتمع الدولي وآخرها البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن دعوة ميليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار دون قيد أو شرط”.

وأضاف: “نطالب حكومة وشعب لبنان الشقيق بتحديد موقف واضح من تلك التصريحات التي تسيء لعلاقات البلدين، وتخالف الموقف الرسمي اللبناني والإجماع العربي والإقليمي والدولي في دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وكذا القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية”.

وفي سياق ردود الأفعال أيضا على تصريحات قرداحي، عبر نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن رفضه التام جملة وتفصيلا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني، والتي قال إنها تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن.

واستنكر الحجرف تعرض الوزير اللبناني لكل من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال حديثه متهماً إياهم بالاعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف العربي لدعم الشرعية على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في سبتمبر 2014.

وطلب الحجرف من قرداحي الرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات والميادين، وذلك بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

واستنكر المسؤول الخليجي ما قال إنه “دفاع قرداحي عن جماعة الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الازمة اليمنية، و في الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والمسيرات، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي أبناء الشعب اليمني الأعزل وتمنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة”.

وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وزيرَ الإعلام اللبناني بعدم قلب الحقائق، كما طالبه بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة، مؤكداً بأن على الدولة اللبنانية أن توضح موقفها تجاه تلك التصريحات.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في بيان، إنه “والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية”، مع إدانة “أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف”.
وأضاف أن حديث قرداحي “يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة أسابيع، وهو كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدا الأشقاء في السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي”.

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الأربعاء، إن تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي -قبل تعيينه بمنصبه- المتعلق بالسعودية والإمارات “لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية”.

جاء ذلك في بيان للوزارة، نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، إثر حديث عن “أزمة” بين السعودية ولبنان، على خلفية مقابلة سابقة لقرداحي، بُثت الإثنين، اعتبر خلالها أن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.

وقالت الخارجية في البيان: “صدر كلام شخصي سابقًا عن وزير الإعلام اللبناني قبل تعيينه وزيرا ونشر بالأمس، وهو لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبّر عنه رئيسها في البيان الصادر أمس، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب”.

وأضافت: “وزارة الخارجية اللبنانية كانت قد دانت مرارا وتكرارا الهجمات الإرهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، وهي ما زالت على موقفها في المدافعة عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين الذين تكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية”.

فيما أغلق أنصار حزب القوات اللبنانية المسيحي الأربعاء الطرق المؤدية إلى مقر إقامة زعيمه سمير جعجع الذي غاب عن جلسة بمقر المخابرات العسكرية حول اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى في بيروت.

وكان جعجع قد استدعي للاستماع لشهادته في الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد في التاسعة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي وسط اتهامات من جانب حزب الله المدعوم من إيران وحركة أمل المتحالفة معه بأن أنصار القوات اللبنانية قتلوا بالرصاص سبعة من أنصارهما في اشتباكات وقعت يوم 14 أكتوبر تشرين الأول.

ونفى جعجع هذه الاتهامات وقال إنه مستهدف دون وجه حق لدعمه للتحقيق الذي يجريه القاضي طارق بيطار في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب 2020 وهو القاضي الذي تعترض عليه جماعة حزب الله.

وقال محتج من القوات اللبنانية اسمه فادي لرويترز “لن نسمح لأحد لا حزب الله ولا إيران ولا سوريا ولا أي أحد بمحاولة إخضاعنا”.

وأضاف “نحن هنا اليوم في 2021 نضحي من أجل سمير جعجع مثلما ضحى من أجلنا في 1994 حتى يبقى لبنان ونبقى نحن”.

وكان جعجع أحد قادة الحرب الأهلية قد دخل السجن بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) وخرج منه في 2005 في أعقاب انسحاب القوات السورية من لبنان بعد تدخل عسكري دام ثلاثة عقود.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 10

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28