] «تقرير»: نصف عام على المذبحة والتطهير في غزة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 7 نيسان (أبريل) 2024

«تقرير»: نصف عام على المذبحة والتطهير في غزة

الأحد 7 نيسان (أبريل) 2024

مرّت ستة أشهر ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ووضع “إسرائيل” يزداد سوءًا“، و”يجب أن ننهي الحرب ونعيد الأسرى ويجب أن يرحل بنيامين نتنياهو"، هذا خلاصة ما شددت عليه وسائل إعلام العدو بالنسبة لوضع الكيان جرّاء الحرب الصهيونية الهمجيّة على غزة وآثارها على أكثر من ناحية وميدان.

وركّزت وسائل إعلام العدو في تقاريرها على انتقاد مسار عمل نتنياهو وأسلوبه وتعاطيه الفاشل، ولفتت إلى أن “الأهداف حُددت ولم تتحقق”، وأنّه “خلال كل هذه الأشهر من الحرب لم تتم إعادة الأسرى وحماس لم تُهزم”.

وبحسب وسائل إعلام العدو، فإنّ “1500 قتيل و120 ألف تم إجلاؤهم ومئات الآلاف من جنود الاحتياط والمزارعين وأصحاب الأعمال يدفعون الثمن”.

وحول الاحصائيات بخصوص خسائر جيش العدو، أشارت إلى أن عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغ 604 منذ بدء الحرب بينهم 260 منذ بدء “المناورة البرية”، وأنه تعرّض نحو 10500 جندي “لصدمات نفسية وظهرت عليهم أعراض، منهم نحو 1890 لم يعودوا إلى القتال”، على حد تقدير وسائل إعلام العدو.

وأضافت “أصيب 3188 جنديًا خلال الحرب بينهم 1550 منذ بدء”المناورة البرية“في غزة، ومن بين الإصابات خلال الحرب هناك 497 منها في حالة خطيرة”، وأشارت إلى أنه “نفّذ سلاح الجو نحو 950 عملية إجلاء بالمروحيات لحوالي 1300 جريح”.

وشددت على أنه يجب على “إسرائيل” أن “تعيد التفكير في مسارها لأن كل الأهداف التي حددتها لنفسها في البداية بعيدة عن تحقيقها”، معتبرة أنه “ليس فقط في غزة تحصل حكومة (الاحتلال) على درجة”رسوب“، ففي الساحة الشمالية لا يوجد أي أفق لحل يُبعد حزب الله عن السياج حتى يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم”، وفق تعبيرها.

وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن “وضع”إسرائيل“ساء من كل النواحي منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر وحتى اللحظة، إذ تشهد انهيارًا دبلوماسيًا وضائقة اقتصادية وتعقيدًا أمنيًا وانقسامات اجتماعية وسياسية”.

وأكدت أنّه بعد 6 أشهر من الحرب فقدت “إسرائيل” كل “الشرعية” وبقيت أكثر عزلة من أي وقت مضى وعرضة بشكل خطير للمقاطعة والعقوبات والإجراءات القانونية ضد كبار مسؤوليها وضباطها.

وحول سياسة كيان الاحتلال بموضوع التفاوض بخصوص الأسرى، لفتت وسائل إعلام العدو إلى أنّ هذه السياسة فاشلة، فقد “فضّلت”إسرائيل“الضغط العسكري على إجراء المفاوضات بحجة أنه كلما تم”حشر“حماس في الزاوية كلما كانت شروطها أكثر مرونة إلا أنّ هذه الاستراتيجية فشلت”.

خلاصة الأمر، أن وضع الكيان مهتزّ، فالواقع الميداني والعملي يشير إلى ضعف وهشاشة في مفاصله من كافة النواحي، وما يشي بأن الأمور ستزداد سوءًا هو أن “نصف سنة على الحرب ولا تزال هناك صفارات إنذار في”الغلاف“وفي عسقلان وفي”نتيفوت“”، و“لا يزال من غير الواضح متى سيعود سكان الشمال إلى منازلهم، وليس من الواضح ما إذا سيكون لديهم أمن بعد نصف سنة مقبلة”، بحسب إعلام العدو.

وفيما أتمّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة نصف عام كاملة، ارتكب خلالها أبشع الجرائم بحق الإنسانية مستخدمًا كافة أنواع القتل بالقصف عبر الجو والبر والبحر والتجويع والتنكيل والحصار الخانق على القطاع، والتدمير الواسع والمتعمّد الذي طال ما بين 50-70% من مباني القطاع وبنيته التحتية، وسط استمرار نزوح قرابة 90% من السكان، والذين يعيشون واقعًا بائسًا في الخيام أو يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في الأراضي الزراعية وما تبقى من مدارس تستعمل كمراكز إيواء.

وقبل أيام من حلول عيد الفطر، يستمر العدو بهجومه وقصفه الواسع بما في ذلك تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، مع استمرار الحصار والقيود التي فرضت حالة من المجاعة غير المسبوقة خاصة في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، حيث تمضي آلاف العائلات الأيام دون أن تحصل على وجبة إفطار أو سحور، فيما يخاطر الآلاف بحياتهم للحصول على المساعدات التي تلقيها الطائرات أو تصل عبر شاحنات ليجدوا أنفسهم عرضة للاستهداف والقتل.
وبعد 184 يومًا من العدوان، تستمر المقاومة في ضرب جنود وآليات العدو، حيث أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط برتبة نقيب و3 جنود خلال معارك جنوبي قطاع غزة في الساعات الـ2 الأخيرة.

ومنذ إعلان كتائب القسام عن القيام بعملية مزدوجة في حي الزنة بخان يونس ومقتل 9 جنود صهاينة وإصابة آخرين، ومقتل 5 جنود آخرين للاحتلال في حي الأمل، توالت إعلانات جيش الاحتلال عن مقتل وإصابة جنوده.

فقد اعترف أمس بإصابة 4 جنود باشتعال قذيفة داخل دبابتهم جنوب مدينة غزة، وإصابة جنديين من اللواء 401 بجروح خطيرة في معارك وسط قطاع غزة صباح أمس، كما اعترف بعدها بساعات بمقتل جندي وإصابة 6 آخرين.

وبذلك يصل عدد قتلى جيش الاحتلال الذين أعلن عنهم 604 ضباط وجنود منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من بينهم 260 قتيلا في المعارك البرية داخل غزة.

إلى ذلك، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على مدينة خان يونس، اليوم الأحد، فيما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال المتوغلة قرب مقر اللجنة القطرية غرب غزة النار والقذائف تجاه المنازل.
فيما قصف مدفعية الاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار مكثف.
ومع أولى ساعات الأحد، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة أبو السعود في حي الجنينة شرق رفح.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن غارة إسرائيلية استهدفت حي الجنينة شرق رفح.

كما أطلقت طائرات الاحتلال الحربية النار بشكل مكثف في بلدتي بني سهيلا والزنة شرقي خان يونس.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 33137 شهيدا و75815 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقالت وزارة الصحة في تقريرها اليومي حول حصيلة العدوان الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و65 إصابة، فيما بقي عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 109 / 2333947

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

63 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 66

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28