أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن ما تسمى “محكمة صلح الناصرة” قررت خلال جلستها التي انعقدت اليوم، تمديد توقيف الأسرى الستة المعاد اعتقالهم وخمسة أسرى آخرين لخمسة أيام، وذلك بذريعة استكمال التحقيق معهم وتقديم لوائح الاتهام لنيابة الاحتلال.
وبيّنت الهيئة أن الجلسة عُقدت عبر تطبيق الزوم “zoom”، يوم الاربعاء، بحضور طاقم دفاع من محامي هيئة الأسرى مكون من 7 محامين.
وأضافت أن الأسرى الذين جرى تمديد توقيفهم هم (أسرى نفق الحرية): محمود عارضة، ومحمد عارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، وزكريا زبيدي، ويعقوب قادري، كما تم تمديد توقيف 5 أسرى آخرين وهم: محمود أبو اشرين، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمد أبو بكر، وإياد جرادات.
الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الصهيوني كان قد أعاد اعتقال الأسير زكريا الزبيدي الى جانب الأسير محمد العارضة قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر الجاري، وكذلك أعاد اعتقال الأسيرين “يعقوب قادري الى جانب الأسير محمود العارضة” بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر الجاري في الناصرة، وأعاد اعتقال الأسيرين كممجي ونفيعات بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر الجاري شرق مدينة جنين، وذلك بعد تمكنهم من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن “جلبوع”.
فيما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال الصهيونية قامت يوم الاربعاء، بنقل 55 أسيرًا من أسرى الجهاد الإسلامي من غرف العزل من عدة سجون وجرى نقلهم وتوزيعهم على عدة أقسام بسجن عوفر.
وأوضحت الهيئة، أنه تم نقل 8 أسرى وتوزيعهم على 8 غرف بقسم رقم 21، وكذلك الحال بالعدد والتوزيع نفسه في قسم رقم 22، فيما تمّ نقل الأسرى الباقين وتوزيعهم بواقع 6 أسرى على باقي أقسام السجن.
وقالت الهيئة إن تعمّد إدارة السجون توزيع أسرى الجهاد الإسلامي على غرف الأسرى من فصائل أخرى في عوفر، يأتي خلافًا للاتفاق مع الحركة الأسيرة والذي نص على تخصيص غرف مستقلة داخل أقسام السجون لنقل اسرى الجهاد الإسلامي إليها.
وبيّنت أن حالة من التوتر تسود سجن عوفر بسبب تنصل إدارة السجون من هذا الاتفاق وعدم الالتزام به، وأن الأسرى قد يتخذون خطوات تصعيدية تجاه هذه الساسية القمعية خلال الأيام المقبلة.
ولفت نادي الأسير إلى أن إدارة السجون بدأت تدريجيًا بفرض إجراءات جديدة خطيرة، تمس الحياة التنظيمية للأسرى، منذ قيامها بنقل الأسرى، وتوزيعهم وتفريقهم داخل الأقسام، والاستمرار بالإجراءات التنكيلية بحقهم. وحذر من هذه الإجراءات التي تمس منجزات الحركة الأسيرة، وتُشكّل صلب الحياة التنظيمية.
