] هروب أسرى فلسطينيين يهزّ سلطات الاحتلال… واستنفار في أوساط قوات الجيش والسجون و«الشاباك» - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 7 أيلول (سبتمبر) 2021

هروب أسرى فلسطينيين يهزّ سلطات الاحتلال… واستنفار في أوساط قوات الجيش والسجون و«الشاباك»

الثلاثاء 7 أيلول (سبتمبر) 2021

وديع عواودة وسعيد أبو معل وأشرف الهور

الناصرة – رام الله – غزة ـ «القدس العربي»: شكلت عملية الهروب الكبير من سجن جلبوع العسكري شرق وسط فلسطين المحتلة عام 1948، التي نفذها فجر أمس 6 من الأسرى الفلسطينيين، وجميعهم من مدينة جنين وضواحيها، وينتمي 5 منهم لحركة الجهاد الإسلامي، وجميعهم محكومون بالمؤبد، والسادس من حركة “فتح” لم يصدر بعد حكم بحقه، ضربة مؤلمة وزلزالا في أوساط أجهزة الأمن الإسرائيلية بجميع فروعها.
وبينما كانت الصدمة سيدة الموقف في إسرائيل وأوساط أجهزتها الأمنية، عمّت الفرحة المناطق والمدن الفلسطينية من شمال الضفة وحتى جنوبها وكذلك غزة التي وزعت فيها الحلوى احتفاء وفرحة بالهروب الكبير.
وأعلنت سلطات مصلحة السجون الاسرائيلية استنفارها الكامل بعد نجاح الأسرى الفلسطينيين الستة في انتزاع حريتهم من خلال عملية أمنية معقدة.
وقالت مصادر إعلامية عبرية إن قوات الاحتلال ومصلحة السجون وجهاز الأمن العام (الشاباك) أعلنت جميعها الاستنفار. وتجري عمليات بحث واسعة النطاق في ظل استمرار المخاوف من وصول الأسرى الفارين إلى منطقة جنين أو النجاح في عبور نهر الأردن. والاعتقاد السائد بين عدد من المصادر العبرية أن هناك من ساعد الأسرى على الهروب بعد تمكنهم من الخروج من السجن وساعدهم في عملية تنقلهم.
وفي إطار حالة الاستنفار أعلنت مصلحة السجون أنها ستقوم بتوزيع الـ 400 سجين في جلبوع على كافة سجون الاحتلال خوفا من وجود أنفاق إضافية.
ونقل مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية قولها إنه وكجزء من التحقيقات، يقوم حراس مصلحة السجون بتفقد جدران وأرضيات السجن خشية من أحداث جديدة.
وقالت إذاعة الجيش إنه جرى استدعاء قوات من الجيش إلى المنطقة لمساعدة الشرطة والشاباك ومصلحة السجون في جهود البحث.
وحسب المصادر العبرية فإن طائرات مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تقوم بتمشيط المنطقة الجبلية والتلال حول سجن جلبوع.
ونقلت المصادر العبرية عن مصادر أمنية قولها إن الجيش يستعد لنشر حواجز في مدينة جنين التي ينتمي إليها وإلى ضواحيها الأسرى الفارون، ونشر قواته على طول السياج معها لوجود الكثير من الثغرات فيه خشيةً من تسلل الأسرى إلى المدينة. واستدعى جيش الاحتلال 4 سرايا من الجنود والوحدات الخاصة للمساعدة في تعقب الأسرى الفارين.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه يعمل على تعزيز قواته في منطقة معبر الجلمة، ويتم نشر العديد من نقاط التفتيش في جميع أنحاء منطقة جنين، كما تقوم قوات كبيرة من الجيش والشرطة وشرطة حرس الحدود بعمليات تفتيش بمساعدة طائرات لتحديد مكانهم.
بالتزامن كشفت القناة 12 العبرية تفاصيل جديدة حول فرار الأسرى الذي وصفته بالحادث بالخطير. وقالت إنه وقع في الجناح رقم 2 الذي يقع قرب سياج السجن، حيث لاحظت عناصر مصلحة السجون فقدان عدد من الأسرى في الساعة الواحدة ليلا.
وأوضحت أنهم اكتشفوا بعد ساعة من اختفائهم، النفق الذي استمر حفره سنوات، والذي تمكنوا من خلاله من الفرار، مضيفة أن سيارات انتظرت الأسرى قريبا من السجن لنقلهم بعيدا عن المنطقة.
وقالت قناة “كان” الرسمية، إن الشرطة الإسرائيلية تبحث إمكانية تورط سجانين إسرائيليين في عملية فرار المعتقلين من جلبوع.
وكشف موقع واللا أن المرحلة الأولى للعملية بدأت بالتخطيط المبكر من قبل الأسرى المنفذين، مشيرا إلى أن الأسرى هربوا من فتحة نفق أسفل المغسلة الموجودة في غرفتهم، في حين جرى حفر فتحة الخروج من النفق قرب جدران السجن.
وقال مراسل الشؤون الإسرائيلية في موقع “أكسيوس” الأمريكي باراك رافيد، إنه وعند حوالى الساعة 1:30 فجر أمس، فر السجناء الستة عبر نفق بدأ في حفرة تحت الزنزانة رقم 5 وانتهى على بعد 50 قدما على الجانب الآخر من جدران السجن. وأوضح رافيد أنه وبعد ساعة ونصف فقط، وصلت التقارير الأولى إلى الشرطة، وبعد ساعة فقط اكتشف حراس السجن من هم السجناء المفقودون.
ووفق رافيد فإن الافتراض هو أن السجناء الستة انقسموا إلى ثلاث مجموعات فرت كل منها في اتجاه مختلف.
وتابع: “يوم الأحد، قبل 24 ساعة من فرار الأسرى، طلب زكريا الزبيدي – عضو حركة فتح – تبديل الزنازين والانتقال إلى الزنزانة التي كان يحتجز فيها خمسة من معتقلي حركة الجهاد الإسلامي”.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بالتوجه فورا الى سجن “جلبوع” والكشف عن مصير أكثر من 400 أسير نقلوا منه إلى أماكن مجهولة.
وعبرت عن قلقها من التعتيم الكبير حول أسرى جلبوع وظروف نقلهم، محذرةً من أن تنصبّ ردّات الفعل الإسرائيلية على الانتقام منهم، وذلك في محاولة للتغطية على فشل إدارة السجون وحكومة الاحتلال. وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى، حيث أن محاولة البحث عنهم والوصول لهم مبنية على أسس إجرامية ممنهجة، محذرة من أن المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي الى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها. ودعت مؤسسات المجتمع الدولي، إلى تحذير إسرائيل وجيشها من خطورة ذلك.
وقال خالد البطش، من أبرز قيادات الجهاد الاسلامي التي ينتمي اليها معظم الأسرى الفارين، إن أي اغتيال لأبطال عملية جلبوع سيدفع الاحتلال ثمنه غاليا. وأضاف خلال مسيرة جماهيرية حاشدة دعت لها الجهاد الإسلامي، أنه “يجب أن تكون الرسالة واضحة دون التباس ونحذر العدو من الفتك بهم أو اغتيالهم”.
وأشادت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، بهروب الأسرى الستة.
وقالت القسام “نبارك العمل البطولي النوعي الذي أقدمت عليه ثلة من المجاهدين والمناضلين من الأسرى الأبطال، الذين انتزعوا حريتهم بأظافرهم تحت مسمع ومرأى المحتل وتجاوزوا أسوار الظلم والعدوان”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

29 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 29

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28