] تقرير: تقدم محادثات حول “تسوية” بين إسرائيل وحماس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 19 آب (أغسطس) 2021

تقرير: تقدم محادثات حول “تسوية” بين إسرائيل وحماس

الخميس 19 آب (أغسطس) 2021

عرب ٤٨
تحرير: محمود مجادلة

كشف تقرير صحافي أن وفدا أمنيا إسرائيليا توجه مساء الأربعاء، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، في ظل ما وصف بـ“تقدم المحادثات حول تسوية” بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع المباحثات التي عقدها رئيس المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل، مع المسؤولين في تل أبيب ورام الله.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) إلى أن قائدا رفيعا في الجيش الإسرائيلي تقدم الوفد الأمني إلى شرم الشيخ. ونقلت القناة الرسمية عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، ترجيحاته بأن يتم الانتهاء من بلورة آلية جديدة لنقل أموال المنحة القطرية إلى غزة.

واعتبر المسؤول أن إدخال أموال المنحة القطرية قد يؤدي إلى التخفيف من حدة التوترات مع قطاع غزة.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، بأن “الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وصل إلى مدينة رام الله الفلسطينية وتل أبيب، في زيارة تستهدف متابعة الجهود المصرية في إطار عملية السلام بينهما”.

وأوضحت أن “الزيارة بناء على تكليف من الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في إطار دفع الجهود المصرية لعملية السلام”. وتابعت: “نقل كامل لأبو مازن (عباس) رسالة من السيسي، تتضمن التأكيد على دعم مصر للقضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق الهدوء والاستقرار بكافة المناطق الفلسطينية والإقليم كافة”.

عبر إسرائيل: السيسي يسعى لتعزيز العلاقات مع واشنطن

وفي وقت لاحق مساء الأربعاء، أفادت الوكالة بأن “كامل التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ومستشاره للأمن القومي (إيال حولتا)”. وأوضحت أنه “تم خلال اللقاء بحث الجهود المصرية لدفع عملية السلام وإجراءات الحفاظ على التهدئة بكافة الأراضي الفلسطينية وآخر مستجدات العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية”.

ولم تقدم الوكالة تفاصيل بشأن لقاء كامل بوزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، والدعوة التي قدمها رئيس المخابرات العامة المصرية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، لزيارة القاهرة والاجتماع بالسيسي، علما بأن مكتب بينيت أعلن، في بيان، أن كامل وجّه دعوة رسمية إلى بينيت، باسم الرئيس المصري، لـ“زيارة القاهرة خلال الأسابيع المقبلة”.

وفي هذا السياق، ربطت مصادر دبلوماسية مصرية، بين دعوة الزيارة وبين رغبة السيسي في تطوير العلاقات مع واشنطن سريعا، قبل زيارته المحتملة إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتوازي مع مساعيه لعقد اجتماع مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحرصه على البناء على المكاسب التي حققها الجانب المصري في أحداث غزة الأخيرة.

واعتبرت المصادر التي تحدثت إلى صحيفة “العربي الجديد”، أن دعوة السيسي لبينيت “مفاجئة”، مشيرة إلى أن المفاجئ أكثر هو الإعلان عنها من مكتب بينيت، “على عكس الاتصالات السابقة بين الجانبين”، وفقا لمصادر الصحيفة.

وبحسب مكتب بينيت فإن الأخير بحث مع كامل“الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للعلاقات الإسرائيلية المصرية. كما تم خلال اللقاء بحث ملف الوساطة المصرية بشأن الأوضاع الأمنية إزاء قطاع غزة”. وأضاف أن اللقاء “بحث الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للعلاقات الإسرائيلية المصرية، وملف الوساطة المصرية بشأن الأوضاع الأمنية في قطاع غزة”.

بدوره، أشار غانتس إلى أنه شدد خلال اجتماعه بكامل على “الأهمية التي تراها إسرائيل في الحرب المشتركة مع مصر على الإرهاب، وفي تحقيق تهدئة طويل الأمد في الجنوب (في إشارة إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة)، وفي الدفع نحو حل قضية الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين) في قطاع غزة”.

وفي أعقاب زيارة كامل، قرر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب بينيت، خفض مستوى “التهديد الإرهابي” في شواطئ سيناء وشرم الشيخ من الدرجة رقم 1 إلى الدرجة رقم 3“، وأضاف البيان أن”مستوى الخطر في شمال سيناء لا يزال عاليا (الدرجة رقم 1)“. وبحسب البيان فإن”هذا الموضوع طرح خلال لقاء بينيت مع كامل".
وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس المخابرات العامة المصرية (مكتب غانتس)

ووجهت مصر دعوة للمسؤولين الإسرائيليين، إلى اجتماع عاجل في القاهرة خلال الأيام المقبلة، من أجل حلحلة المشهد ومنع التصعيد في القطاع. وترى القاهرة، استحالة استمرار الوضع على ما هو عليه، حال عدم تمرير الاحتلال مجموعة من التسهيلات للإبقاء على حالة الهدوء.

وتأتي قناة الاتصالات المصرية، في ظل تجاهل سلطات الاحتلال لمطالب الفصائل المتعلقة بتخفيف الحصار على غزة، وعدم التزامها باتفاق توصل إليه الوسطاء في مصر وقطر منذ أسبوعين متعلق بالمنحة القطرية، وتوسيع مساحات الصيد، وإدخال عدد من السلع عبر المعابر الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.

فصائل المقاومة تطلق “سلسلة فعاليات” بمحاذاة السياج الأمني الفاصل

وأكد المسؤولون المصريون لقيادات في الفصائل الفلسطينية على ضرورة الالتزام بعدم التصعيد في الوقت الراهن، مع تعهدات بالضغط على الجانب الإسرائيلي لتسريع تنفيذ الالتزامات.

وعلى صلة، أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، إطلاق سلسلة فعاليات تبدأ بمهرجان مركزي على حدود قطاع غزة مع مناطق الـ48، السبت المقبل، بالتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته الفصائل بمدينة غزة، عقب اجتماع لها للتباحث في الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، واستمرار الحصار المفروض على القطاع.

وقال محمود خلف في كلمة ألقاها ممثلا عن الفصائل خلال المؤتمر: “بينما يتصاعد العدوان على قدسنا والضفة الغربية (..) وتزداد وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة، من قبل الاحتلال نعلن عن انطلاق سلسلة فعاليات”.

وأضاف أن “الفعاليات تبدأ بالمهرجان المركزي في الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى على الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل، السبت المقبل”، دون تفاصيل حول طبيعة الفعاليات الأخرى.

وأكد خلف، وهو قيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن “الاحتلال واهم إذا اعتقد أنه سوف يحقق بالعدوان والحصار على شعبنا ما لم يحققه في ميدان المواجهة”. وتابع: “لن نسمح للعدو بانتهاك مقدساتنا وقتل أبنائنا وحصار شعبنا”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

36 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 36

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28