قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مستشارا عربيا لوزيرة التعليم الإسرائيلية قتل صباح أمس الأحد، في حادثة إطلاق نار في منطقة الرامة في مدينة عكا المحتلة شمالي فلسطين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» أن شرطة الاحتلال تحقق في جريمة قتل ساهر إسماعيل، مستشار وزيرة التربية والتعليم، يفعات شاشا بيتون، للشؤون العربية.
وفي بيان لها، قالت وزارة التربية والتعليم: «إن الوزيرة تلقت خبر وفاة مساعدها لشؤون المجتمع العربي ساهر إسماعيل كالصاعقة، الوزيرة في تواصل مع عائلته، وزارة التربية والتعليم تعزي العائلة» كما أعربت شاشا بيتون عن «صدمتها وحزنها للمصاب الجلل» فيما ذكرت مواقع إسرائيلية أن إسماعيل (50 عاما) يعدّ إحدى الشخصيات المقربة من وزير القضاء، جدعون ساعر.
وكتب ساعر المنتمي إلى حزب الليكود اليميني «ساهر إسماعيل صديق عزيز وغال، رفيق دربي وأخي، قُتل اليوم في الرامة. إنسان طيب القلب، أحب الناس وأحب الدولة، قائد شريف وشجاع، صديق وفي. أنا لا أصدق أن ساهر ليس معنا، وأني لن أراه بعد اليوم».
وحسب «مكان» فإن ساهر إسماعيل» يعدّ الضحية الثانية والسبعين لأعمال العنف في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، بحسب معطيات مركز أمان، من بينهم 10 نساء و34 ضحية، منهم شبان أعمارهم لا تتعدى الـ30 عاما».
هذا فيما كُشف النقاب اليوم الإثنين عن بدء الشرطة الإسرائيلية، تحقيقا ضد المدير السابق لجهاز المخابرات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين، بناء على طلب المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيخاي ماندلبليت، بعد “مزاعم” مختلفة تفيد بأنه قَبِل بشكل خاص هدية غير مشروعة بقيمة حوالي 17 ألف يورو، بحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية (13).
وأشار تقرير القناة العبرية إلى أن “هناك عدة حالات، بما في ذلك واحدة كشفت أن جيمس باكر، المليونير الأسترالي، زُعم أنه عرض عليه هذا المبلغ من المال بمناسبة زفاف ابنته”.
وكان يوسي كوهين، قد ذكر الحادث لأول مرة في مقابلة تلفزيونية في يونيو/ حزيران المنصرم، بعد وقت قصير من انتهاء فترة ولايته، قائلا إنه “قبل هذه الهدية بعد استشارة المستشار القانوني للموساد وقال إنه سيعيد المبلغ بالكامل”.
وتحقق الشرطة الإسرائيلية أيضا في القضية التي أبلغت عنها القناة (13) “والتي بموجبها قدّم الرئيس السابق لجهاز المخابرات معلومات سرية إلى مضيفة طيران كان على اتصال وثيق بها طوال العامين المنصرمين”. ونوهت القناة الإسرائيلية أنه اعتمادا على نتيجة هذه التحقيقات، سيتم اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق جنائي كامل ضد يوسي كوهين أم لا.
يشار إلى أن القانون الإسرائيلي يحظر تلقي الساسيين خلال وجودهم في مناصب رسمية أي نوع من الهدايا. وفي حال تلقوها، فعليهم تحويلها لخزينة الدولة. غير أن السنوات الأخيرة شهدت عمليات خر ق كثيرة لهذا القانون من قبل مسؤولين إسرائيليين وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، اللذين حازا هدايا محظورة كثيرة بعضها يتم تداوله اليوم في أروقة المحاكم بعد توجيه لوائح اتهام بالفساد ضد نتنياهو.
