منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الخميس، الصحافيين الفلسطينيين الذين يغطّون الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، جائزة “اليونسكو/جييرمو كانو” العالمية لحرية الصحافة لعام 2024.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة، أقيمت مراسم توزيع الجوائز اليوم 2 مايو في سانتياغو، تشيلي، في إطار مؤتمر الحرية العالمي للصحافة.
وأوضحت الأمم المتحدة في بيان أن هذه الجائزة منحت بناء على توصية هيئة تحكيم دولية مؤلفة من مهنيين عاملين في مجال الإعلام.
شجاعة الصحافيين الفلسطينيين
وقال ماوريسيو فايبل، رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين: “في مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحافيين الفلسطينيين، الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية”.
وأضاف: “نحن كبشر ندين بشدة لشجاعتهم والتزامهم بحرية التعبير”.
أما المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، فقالت إن هذه الجائزة “تذكرنا مرة أخرى هذا العام، بأهمية العمل الجماعي لضمان استمرار الصحافيين في جميع أنحاء العالم في القيام بعملهم البالغ الأهمية المتمثل في توفير المعلومات والتحقيق”، مشيدة “بشجاعة الصحافيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة وخطيرة”.
ووفقا للجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك، قتل ما لا يقل عن 97 صحافيا منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر، منهم 92 فلسطينيا.
يأتي هذا التكريم في ظل جرائم الإبادة المستمرة التي تركتبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة التي تتسبب فيها الأعمال القتالية في خطر جسيم على حياة الصحفيين والإعلاميين. ومنذ 7 أكتوبر 2023، أدانت منظمة اليونسكو وأستنكرت وفاة 26 صحفيًا وعامل وسائل إعلام في أداء عملهم، استنادًا إلى المعلومات من شركائها الدوليين غير الحكوميين.
يشار إلى أن برنامج اليونسكو يقدم دعمًا للصحفيين في مناطق النزاعات من خلال توزيع اللوازم الأساسية وإنشاء مساحات عمل آمنة ومنح طارئة للصحفيين في مناطق مثل أوكرانيا والسودان، إضافة إلى دعم الوسائل الإعلامية المستقلة في أفغانستان وتوفير التدريب والمعدات الوقائية.
تأتي جائزة الحرية العالمية للصحافة التي تمنحها اليونسكو/غييرمو كانو كتكريم للمساهمة المتميزة في دفاع الحرية في الصحافة، وهي الجائزة الوحيدة التي تمنح للصحفيين ضمن نظام الأمم المتحدة.
