] تصاعد اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى الأطفال.. تعذيب ممنهج - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 7 آب (أغسطس) 2021

تصاعد اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى الأطفال.. تعذيب ممنهج

توتر بسجن “عسقلان” والأسرى يطالبون بإغلاق القسم الوحيد فيه
السبت 7 آب (أغسطس) 2021

أكدت مؤسسة فلسطينية متخصصة في شؤون الأسرى، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من وتيرة اعتداءاتها بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة الأطفال الأسرى.

وكشف نادي الأسير الفلسطيني، أن “قوات”النحشون“الإسرائيلية نفّذت مؤخرا عدة اعتداءات بحق أسرى أطفال خلال عملية نقلهم عبر عربة”البوسطة“، تحديدا من تم نقلهم إلى سجن”عوفر“، الأمر الذي دفع الأسرى إلى تنفيذ احتجاجات”.

وأوضح في تقرير له وصل “عربي21” نسخة عنه، أن عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال بلغ حّتى نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي 225، منهم نحو 60 في سجن “عوفر” الإسرائيلي.

وذكر النادي أن “هذه الاعتداءات ليست أمرا مستجدا، لكنه يفسر عمليا حالة التصعيد الممنهجة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الأطفال، لاسيما منذ تصاعد حدة المواجهة في شهر أيار/ مايو الماضي”.

ونوه بأن “انتهاكات الاحتلال الجسيمة بحق الأطفال تضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات التي تُنفذ على مدار الساعة بحقّهم، حيث سجلت العديد من الشهادات لأطفال تعرضوا خلال الفترة الماضية لانتهاكات جسيمة، منها التعذيب الممنهج في مراكز التحقيق والتوقيف”.

وأكد النادي أن “الاحتلال ينفذ انتهاكات جسيمة بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة اعتقالهم واحتجازهم، والتي تتناقض مع ما نصت عليه العديد من الاتفاقيات الخاصة بحماية الطفولة، من خلال عمليات اعتقالهم المنظمة من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف”.

ونبه بأن سلطات الاحتلال تقوم “بتهديد وترهيب الأطفال، والضغط عليهم؛ في محاولة لانتزاع الاعترافات منهم، وإبقائهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة، عدا عن توجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، ودفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللغة العبرية دون ترجمتها، وحرمانهم من حقهم القانوني بضرورة حضور أحد الوالدين والمحامي خلال التحقيق، وحرمان المرضى منهم من العلاج”.

ولفت إلى أن “هذه الانتهاكات المنظمة تستمر بحقّهم بعد نقلهم إلى السّجون، واحتجازهم في ظروف اعتقالية قاسية، فيها يحُرم الطفل من متابعة دراسته”.

وشدد على أن “من حق الأطفال الأسرى أن يحظوا برعاية عائلاتهم، خاصّة المرضى والجرحى منهم، فهناك عدد من الأطفال ممن أُصيبوا برصاص الاحتلال، سواء خلال عملية اعتقالهم، أو قبل اعتقالهم، أو ممن يعانون من أمراض، فإنهم يواجهون جريمة أخرى، وهي سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)”.

ونوه النادي بأن “الاحتلال لم يستثن الأطفال الأسرى من سياسة الاعتقال الإداري”، مؤكدا أن سلطات الاحتلال اعتقلت حتّى منتصف العام الجاري 854 طفلا، غالبيتهم من مدنية القدس المحتلة.

ويبلغ إجمالي عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 6000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة، تفتقد لأدنى مقومات الإنسانية، وتشدد هذه الظروف قساوة مع دخول فصل الشتاء، وعدم تلقي العلاج اللازم والاحتياجات الضرورية.
أكّد نادي الأسير، أن حالة من التوتر الشديد تسود قسم (3) في سجن “عسقلان”، وهو القسم الوحيد المخصص للأسرى الأمنيين، نتيجة تصاعد عمليات التنكيل بحقّهم، والظروف المأساوية التي يواجهونها على مدار الساعة، خاصة مع تصاعد أعداد الحالات المرضية ومواصلة إدارة السجن سياسة الإهمال الطبي بحقّهم.

وبيّن نادي الأسير، في بيان له، مساء اليوم الخميس، أن أسرى “عسقلان” وجهوا عدة مطالب لإدارة السّجن منها إغلاق القسم، ونقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه شروط حياتية وصحية للأسرى المرضى على أن يكون قريبا من المستشفيات، خاصّة أن جلّ الأسرى المرضى يُعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسرطان ومن إصابات بليغة، ومنهم: محمد ابراش، وموفق عروق، وشادي موسى، وعثمان أبو خرج، وياسر ربايعة، ووائل أبو شخدم، وعاهد أبو خوصة، وممدوح عمرو.

وأوضح نادي الأسير أنّ إدارة السّجن أبلغت الأسرى نيتها نقلهم وتوزيعهم على بقية السجون، علمًا أن مطلب الأسرى في “عسقلان” هو نقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه الشروط الصحية اللازمة، ويكون قريبا من المستشفيات.

ولفت نادي الأسير إلى أن معاناة الأسرى في “عسقلان” تفاقمت مؤخرًا، بعد أن جلبت إدارة السّجن المزيد من الأسرى الموقوفين ما أدى لاكتظاظ الغرف، فبدلا أن يكون في الغرفة الواحدة (6) أسرى، أصبح العدد يصل إلى 9 أسرى، علمًا أن الأسرى يضطرون للطبخ داخل غرفهم، كما أن دورات المياه داخل الغرف، ويبلغ عدد الأسرى في “عسقلان” ما يزيد عن (40) أسيرًا يقبعون في (5) غرف.

وإضافة إلى جملة القضايا التي يواجهها الأسرى في “عسقلان” فإن هناك تخوفات كبيرة من عودة انتشار وباء (كورونا) بين صفوفهم، وذلك مع تصاعد المعلومات بإصابة سجناء جنائيين في أقسام أخرى، ومعلومات حول إصابة عدد من السّجانين.

من الجدير ذكره، أنّ الآونة الأخيرة شهدت تصعيد قوات القمع من اقتحام الغرف، وكان آخرها قبل نحو عشرة أيام، حيث قامت قوات القمع (المتساداة، واليّماز، ودرور) بالتّنكيل بالأسرى، وتقييدهم ونقلهم إلى ساحة “الفورة”، وتدمير وتخريب مقتناياتهم، دون أدنى اعتبار لوجود أسرى مرضى.

ووجه الأسرى في “عسقلان” نداءً عاجلًا لكل جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، وأكّدوا أنّه في حال لم يكن هناك أي استجابة لمطالبهم، فسيكون خيارهم المواجهة والذهاب نحو خطوات احتجاجية، ومنها وفي حال تم نقلهم وتوزيعهم كما أعلنت الإدارة، البقاء في الزنازين ورفض الدخول إلى أقسام السجون.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع الأسرى والشهداء   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 9

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28