] غانتس يرّد على مقالة نتنياهو: ينبغى بناء «جدار حديدي» بوجه إيران - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 15 تموز (يوليو) 2021

غانتس يرّد على مقالة نتنياهو: ينبغى بناء «جدار حديدي» بوجه إيران

الخميس 15 تموز (يوليو) 2021

ردّاً على مقالة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، التي نشرها أمس في صحيفة «إسرائيل اليوم» وانتقد فيها طريقة تعامل حكومة بينيت- لابيد مع الاتفاق النووي الإيراني، نشر وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس مقالة مضادة في الصحيفة نفسها، قال فيها إن «نتنياهو، بانتقاداته العلنية للولايات المتحدة، ألحق ضرراً بقدرتنا على منع التقدم الإيراني. وفي الفترة الأخيرة لولاية نتنياهو تعاظمت قدرات إيران».

برأي غانتس، يجب مواجهة إيران من طريق تطبيق سياسة «الجدار الحديدي»، وهي النظرية السياسية التي أرساها منظّر الحركة الصهيونية زئيف جابوتينسكي. وقد اقتبس غانتس شروحات الأخير التي قال فيها إن «شعباً حياً يوافق على تنازلات في مسائل كبيرة ومصيرية كهذه فقط عندما لا يتبقّى لديه أمل. وعندما لم يعد هناك أي صدع في الجدار الحديدي. وفقط عندها تفقد المجموعة المتطرفة شعارها، وينتقل التأثير إلى المجموعات المعتدلة». في إشارة إلى أن غانتس يعتبر الطرق لإخضاع الايرانيين هي في إفقادهم الأمل.

وأضاف وزير الأمن الإسرائيلي في مقالته أنه يجب «بناء جدار حديدي دوليّ، وبالتأكيد جدار حديدي إسرائيلي إزاء إيران. لكن وضع إسرائيل اليوم ليس مثل وضع المستوطنة اليهودية في أرض إسرائيل في عشرينيات القرن الماضي». واعتبر أن «الاتفاق النووي الذي وُقّع عام 2015، رغم المعارضة الصارخة لحكومة نتنياهو، شكّل فشلاً في المعركة السياسية. والدرس الذي يجب تعلّمه ببساطة هو أن الجدار الحديدي يُبنى بالأفعال وليس بالكلمات».
وعلى خلفية رؤيته هذه، اعتبر غانتس أن «الأفعال هي أولاً قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا وتشويش عمليات أعدائنا. ثم أن خياراً عسكرياً سيخدم الدول العظمى أيضاً، وهو ضروري من أجل وضع جدار حديدي مقابل إيران وجلب تسويات. ولن يكون هناك اتفاق جيد قوي وواسع من دون خيار عسكري».

وفي الإطار، انتقد غانتس السياسة التي اتّبعها نتنياهو في انتقاد الرئيس الأميركي الأسبق باراك اوباما، والرئيس الحالي جو بايدن، معتبراً أن التصرف حيال الوصول لاتفاق نووي بشروط تخدم إسرائيل يستلزم القيام بأفعال معيّنة، من بينها مشاركة معلومات استخبارية مع الشركاء الدوليين لا سيما واشنطن. وأنه يتوجب أيضاً «الاستيعاب بأن إيران هي مشكلة عالمية أولاً ثم إسرائيلية». واعتبر أن أداء نتنياهو انعكس سلباً على مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة في وقت يجب أن تتلقى دعم كلا الحزبين الأميركيين.

يشار إلى أن نتنياهو انتقد أمس بشدة حكومة بينت-لابيد في مقالته، معتبراً أنه «خلال أسبوع من تشكيل الحكومة، ألغى رئيس الوزراء الفعليّ يائير لبيد هذه السياسة بالكامل. وقد مسّ بشكل بالغ بحرية عمل إسرائيل، عندما تعهد للأميركيين أن يعمل بسياسة اللا مفاجآت».
وبعدما عدّد نتنياهو الأمور التي قام بها خلال ولايته من أجل إقناع الإدارة الأميركية السابقة في الانسحاب من الاتفاق النووي وفرض مزيد من العقوبات عليها، كشف أنه «في الأيام الأخيرة يسألني أصدقائي من الولايات المتحدة: كيف يعقل أن صوت حكومة إسرائيل لا يُسمع في الولايات المتحدة ضد إيران وضد سباق العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران؟ وبدلاً من التحدث علناً وبصوت مرتفع وواضح، من أجل تجنيد الرأي العام الأميركي لصالح إسرائيل وضد العودة إلى الاتفاق النووي، الحكومة الجديدة هذه لا تفعل شيئاً»


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 9

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28