عِجْل الخطيئةْ......
***************
1
ألا إنَّها الفانيةْ
ألا إنَّها الحالقةْ
ألا إنَّه الاحتضارْ
فكيفَ يكونُ النّهارُ على وقْعِها مستريحاً هناكَ؟
وكيفَ يكونُ الحراكْ!
وكيفَ تكونُ بريئاً جميلاً
ولا تستطيعُ الفكاكْ؟
على الذَاهبينَ السَّلامُ الجليلُ
على الذاهبينَ اختصارُ الحنينَ
فنحنُ وقعْنا حديثاً
وصرنا انتهاكَ الصراطِ ولعنةَ دمٍّ مراقْ
علينا البكاءُ
علينا النَّحيبُ
علينا الحدادْ
أتبصرُ أينَ انتهينا سُكارى
وأينَ أماطوا اللِّثامَ أخيراً
وأينَ افترقنا كُسالى فرادى
وأينَ الحصادْ
هو العارُ فينا قدِ استراحْ
هناكَ الجوابْ......
2
ألا إنَّها الفانيةْ
ألا إنَّها الحالقةْ
ألا إنَّه الاحتضارْ
فلا تلعنونا كثيراً كثيراً
ولا تسألونا كثيراً كثيراً
فنحنُ الجريمةُ والقاتلونَ
ونحنُ الضّحيةُ والارتباكْ
ونحنُ الشِّراكْ
ونحنُ الخطيئةُ دونَ قيامةْ
ونحنُ الشّباكْ
لماذا سقَطْنا بكلِّ غوايةْ
وصرنا حكايةْ
ونعوي بكلِّ فناء ٍ مخيفْ
صحارى عتيقةْ
هُوَ السامريُّ أعادَ الروايةْ
وينصبُ عجلاً جديداً محنّى
ويكتبُ فينا الخديعةَ قسْراً بما لقّنوهُ
وقالوا تُراكْ !
وعادوا جُذالى
وهذا اختصارُ صميمِ الضّياعِ على صاعِ تمرٍ
وصاعِ هلاكْ....
3
ألا إنَّها الفانيةْ
ألا إنَّها الحالقةْ
ألا إنَّه الاحتضارْ
بصدرِ المنارةِ ما لا ينيرُ
فكلُّ الظلام استقرَّ هناكْ
فلستُ تراهُ ولكنْ يراكْ
ويحملُ حقداً غريباً قريباً
موشّىً مموهَ وجهٍ عجيباً
كأنَّ يديه هما ما رماكْ
ولكنْ حروفُ كلامٍ بدتْ مثلَ جرسِ الراويةِ خجلى
تُراها الطريدةُ بنتُ الذِّهابِ أم المقبلاتُ منَ الاغترابْ
عجيبٌ بلاها كمسخٍ عجيبْ
رأيتُ الهراواتِ تحصدُ حارسَ نارِ القبيلةْ
وتمسكُ شعرَ بقاءِ السُّلالةْ
وتسحلُ فوقَ الترابِ الجليلةْ
أيدركُ هذا المغيَّبُ نفسَهْ ؟ أيدركُ أيَّ دمٍ ما يريقْ؟
أهذا هو الحلمُ والانتظارْ
تجلَّى الجدارْ
وغابَ الطريقْ
سألتُ : أتعرفُ حقاً ماذا تمارسْ ؟
فقالَ كسيراً : أنا محضُ حارسْ
ولستُ بفارسْ....
4
ألا إنَّها الفانيةْ
ألا إنَّها الحالقةْ
ألا إنَّه الاحتضارْ
أعدتُ الكلامَ جديداً جديداً
وقلتُ لماذا ستذهبُ قبلَ الأوانْ
لعلَّكَ تبصرُ خيطاً جديداً
لعلَّكَ تكتبُ سطراً جديداً
لعلكَ تبقى أواناً جديداً
ترفّقْ قليلاً
لنحكي الحكايةَ ثمَّ نجادلُ كيفَ المخاضُ
وكيفَ نقومْ
فقالَ انتظرني
هنا الاعتقادْ
وأبْصِرْ إذا قلتُ حانَ الطريقُ تجدْ مستطاعَ الجوابْ
عليه السّلامْ
هو الباسلُ الأمس ِخطَّ الطريقَ فسارَ نزارْ
هنا محتوى الأجوبةْ
نفكّكُ منهاجذورَ الشِّباكْ
ونصبحُ صورةَ صُبحٍ جديدٍ ولم يتلوّث بعجْلِ الخطيئةْ
ووحشِ الخديعةْ.....
ايمن اللبدي
6/7/2021
