هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس صباح اليوم الثلاثاء، مدرسة قيد الإنشاء في ضاحية السلام ببلدة عناتا بحجة انعدام الترخيص.واقتحمت قوات الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية اقتحمت الضاحية، وشرعت بعملية هدم مدرسة قيد الإنشاء، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال.
وتحججت قوات الاحتلال بالهدم بعدم الترخيص، وهي الحجة ذاتها التي تستخدمها سلطات الاحتلال للتضييق على المواطن الفلسطيني بالقدس، لإجباره على ترك أرضه ومدينته، علما أنها تمتنع عن المصادقة على طلبات المقدسيين للحصول على ترخيص للبناء.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان عقب بدء الاحتلال هدم المدرسة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية من الوصول إلى منطقة الهدم، حيث دققت بهويات الصحافيين والمواطنين في المكان، وأجبرتهم على إخلاء المكان.
وشهد العام الماضي، هدم عشرات المنشئات السكنية والتجارية في بلدة عناتا، ضمن سياسات الاحتلال بالتضييق على المواطن الفلسطيني في القدس.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها واعتداءاتها اليومية بحق المواطنين وممتلكاتهم ومنشآتهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وكانت ما تسمى بـ“لجنة الإشراف على البناء” الاستيطاني التابعة لحكومة الاحتلال، قد كشفت أنه سيعلن عن مناقصات للشروع ببناء وحدات استيطانية في منطقة عناتا، في غضون أسابيع.
ومن شأن المشروع الاستيطاني الجديد حال تنفيذه، أن يغلق المنطقة الشرقية من القدس بشكل كامل، وأن يطوق المناطق عناتا، الطور، حزما، بحيث تحرم من أي إمكانية توسع مستقبلية باتجاه الشرق.
ورصد التقرير الدوري للانتهاكات الإسرائيلية لشهر حزيران /يونيو2021 ارتكاب الاحتلال 3373 انتهاكا.
وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات هدم المنازل والتي بلغ عددها 24 منازلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل 3منازل جرى هدمها في شهر مايو الذي سبقه.
وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها 36 منشأة.
