اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية صباح اليوم الأحد، 3 نشطاء والمحامي مهند كراجة من مجموعة “محامون من أجل العدالة” من أمام محكمة رام الله، وذلك قبل أن يتم تنظيم الوقفة الاحتجاجية المنددة بالاعتقالات التي شهدتها مسيرة رام الله، مساء السبت.
وأفاد شهود عيان أن الشرطة الفلسطينية اعتقلت المحامي مهند كراجة و3 نشطاء عرف منهم جهاد عبدو وأبو السبع قطش، قبل وقفة أمام محكمة رام الله للتضامن مع غسان السعدي ومحمد فرارجة الذين اعتقلهم الأمن، أمس السبت، بعد مسيرة رام الله، فيما طلبت الشرطة من الصحافيين مغادرة المكان.
وجاء في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي للنشطاء بعنوان “الصوت رح يظل عالي ومش رح نسكت”، “في الصباح الاحتلال اعتقل فريد الأطرش، والآن أمن السلطة يعتقل مهند كراجة”، وأضاف البيان “بالمناسبة، مهند كراجة وفريد الأطرش هم رأس حربة الدفاع عن النشطاء وأصحاب الرأي في فلسطين. كما كان لهما دور مهم في متابعة قضية الشهيد نزار بنات إثناء الاعتقالات والتهديدات المتكررة قبل اغتياله”.
وكان عدد من النشطاء دعوا للمشاركة في وقفة أمام محكمة رام الله، اليوم الأحد، تضامنا مع غسان السعدي ومحمد فرارجة اللذين اعتقلتهما الأجهزة الأمنية بعد مشاركتهما في التظاهرة المنددة باغتيال نزار بنات.
واعتدت الأجهزة الأمنية بالضرب المبرح على السعدي بعد أن نصبت له كمينا قرب مجمع الحافلات، في مدينة البيرة، وخلال اعتقال السعدي اعتدى عناصر الأمن على فخري جرادات ونجله أسامة بالضرب ورش غاز الفلفل.
وأمس السبت، خرج الآلاف من كافة مناطق الضفة الغربية في مسيرة احتجاجية على اغتيال الناشط السياسي نزار بنات، متوجهين إلى دوار المنارة وسط رام الله.
وقال عضو فريق "محامون من أجل العدالة ظافر صعايدة أن المحامي كراجه توجه للمحكمة لفحص ملفات اعتقال للناشطين غسان السعدي ومحمد فرارجة اللذان اعتقلا أمس بعد الاعتداء عليهما من قبل رجال الأمن قبيل مسيرة منددة بمقتل الناشط نزار بنات، وملف أستدعاء الصحافي علاء الريماوي الذي استدعته صباحا أيضا النيابة للتحقيق معه، على خلفية شكوى مقدمة ضد من وزارة الأوقاف.
وبحسب صعايدة، فإن الاعتقال تم بلا مذكرة اعتقال ولا مسوغات قانونية، وبمراجعة الشرطة كان هناك وعودات بالإفراج عنه إلا أن أي منها لم يتحقق حتى الآن وأنه لا يزال موقوفا.
عضو نقابة المحامين داوود درعاوي والذي كان برفقة كراجه لحظة الاعتقال قال إن الأمن الفلسطيني حاول مصادرة الممتلكات الشخصية لكراجة، إلا أنه رفض تسليمها لهم بدون مذكرة ضبط، وهو ما لم يكن بسبب عدم وجود مذكرة اعتقال بحقه.
وأشار درعاوي إلى أن نقابة المحامين تبذل كل الجهود للإفراج عن كراجه، وأنها ستتخذ إجراءات تصعيدية في حال عدم الإفراج عنه.
وينشط كراجة في متابعة قضايا الاعتقالات السياسية لنشطاء ومعارضيين للسلطة الفلسطينية، ضمن عمله في مجموعة محامون من أجل العداله، والتي كان أخرها النشطاء الذين تم إعتقالهم على خلفية إنتقادهم أداء السلطة خلال فترة العدوان على القطاع، ثم النشطاء الذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في مسيرات المننندة بمقتل الناشط نزار بنات.