في وسط زحام الحرب
يقع أرضاً
وفي يده حجر
تصرخ في وجه العدو
كقنبلة موقوتة
هيا اندحر
ألمحه نائماً...
أجل هو نائم
عيناه كنجمتين
في ليلة دهماء
قلبه رحيق السحر
وبريقهما يروي ظمأ الحيارى
حتى السكر
دمعته جفت على وجنتيه
سلسبيل جف ينتظر جنون المطر
وأمه تتكىء إلى جانبه..
ونار في قلبها تستعر
أواه بنيّ..
وصمت يذهل كل البشر
بالأمس كنت هنا...
بالأمس كنت تركض.تلعب..
هادئاً.. صارخاً...
وتهمس لأختك بكل حذر
أنا راحل..
وبابتسامة أزمنة العمر تختصر
أنا راحل..
وذات اليوم فقد أخته
وفقد الأمل
وفقد عنها كل أثر..
لم يعد أحمد طفلاً
أصبح بمقدوره حمل حجر
تصرخ بوجه العدو...
هيا اندحر..
هيا اندحر..
ربما اليوم سينتصر
وانتصر..
هوى الرجل الصغير
على ثرى أرضه المقدسة
دنسها عدو قذر
الآن أحمد هو البطل
وبعينيّ الرجل المقتدر
ودمه يخط على أرضه العبر
لم يعد أحمد طفلاً أيها القدر
هو زيتون غزة..
برتقال يافا
قلب عربيّ
فاسمعوا أيها البشر
فلسطين هويتي
فلسطين هويتي
وطعم الحب في رئتي
وصور شتى ..
تزرع في مخيلتي
ولن تدفن تلك الصور..
ولن تدفن تلك الصور.
*شاعرة سورية