] “أبو يائير” ومحاولة الحصول على أصوات فلسطينيي الداخل - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 22 آذار (مارس) 2021

“أبو يائير” ومحاولة الحصول على أصوات فلسطينيي الداخل

الاثنين 22 آذار (مارس) 2021

وضع حزب “الليكود” اليميني، الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة، لافتات كبيرة في البلدات العربية (المحتلة عام 1948) كُتب عليها “كلنا معك أبو يائير”.

و”يائير” هو الابن الأكبر لنتنياهو، الذي يخوض غدا الثلاثاء (23 مارس/ آذار الجاري) انتخابات، توصف بأنها مفصلية لمستقبله السياسي.

وتم صياغة الشعار على اللافتة الكبيرة التي يَظهر فيها نتنياهو، ومن خلفه علم إسرائيلي، باللغة العربية.

ودعت اللافتة فلسطينيي الداخل للتصويت لحزب “الليكود”.

ونشر الحزب صورة للافتة على حسابه في “تويتر”، وأعاد نتنياهو التغريد بها على حسابه الرسمي.

ويحاول نتنياهو محاكاة العادات الفلسطينية التي تُطلق الكُنى على أفرادها، بنسبهم إلى أكبر أولادهم الذكور.

وكان نتنياهو قد قال في شريط فيديو قصير، قبل أسابيع، إن بعض المواطنين العرب، حيّوه خلال مروره بإحدى القرى العربية بترديد “أبو يائير”.

وتشير تقديرات رسمية إسرائيلية إلى أن فلسطينيي الداخل يُشكلون 20% من عدد السكان في إسرائيل البالغ أكثر من 9 ملايين نسمة.

ولا توجد أي مؤشرات واضحة على أن فلسطينيي الداخل، قد يصوتون لنتنياهو بالانتخابات القادمة.

وكانت الأحزاب العربية قد اتهمت نتنياهو بالتحريض ضد فلسطينيي الداخل في 3 انتخابات جرت خلال العامين الماضيين.

وظهر نتنياهو في الانتخابات السابقة، وهو يحض أنصار اليمين الإسرائيلي على التصويت لحزبه “الليكود” بعد أن قال إن المواطنين العرب يصوتون بأعداد كبيرة.

واستبعد أسامه السعدي، النائب العربي بالكنيست أن ينجح حزب الليكود أو نتنياهو، في خطته الهادفة لاستمالة الفلسطينيين.

وقال السعدي: “لا يمكن لحزب الليكود أو نتنياهو، المحرض الأكبر على الجماهير العربية والشعب الفلسطيني وصاحب قانون القومية، أن ينجح في لعبته هذه.. لن تنطلي هذه الدعاية الانتخابية على أبناء شعبنا”.

وأضاف: “نتنياهو لم يتغير، والدليل على ذلك أنه وقّع على اتفاق لتقاسم فائض الأصوات مع حزب يميني متطرف بقيادة ايتمار بن غفير، وهو تلميذ الحاخام المتطرف الإرهابي مائير كهانا ويريد ضمه إلى الحكومة”.

وتابع السعدي: “في الوقت الذي تم فيه وضع هذه اللافتة في النقب، فقد تم يوم الخميس هدم قرية العراقيب العربية للمرة الـ184 على التوالي فيما تستمر عمليات الهدم والتجريف والمصادرة لأراضي المواطنين العرب”.

في الوقت الذي تم فيه وضع هذه اللافتة في النقب تم هدم قرية العراقيب العربية للمرة الـ184 على التوالي

وقال: “الرد من قبل الجماهير العربية سيكون بإسقاط نتنياهو وسياسته العنصرية، وليس التصويت لصالحه”.

ولفت السعدي إلى أن نتنياهو الذي يحاول الحصول على أصوات فلسطينيي الداخل في هذه الانتخابات، قد حرض ضدهم في الانتخابات السابقة.

وقال: “نتنياهو لم يتغير وسياسته لم تتغير، ولكنه غيّر تكتيكه الانتخابي، ففي الانتخابات السابقة قام بالتحريض ضد العرب، والآن يحاول تغيير التكتيك بالتوجه إلى العرب، وإظهار نفسه وكأنه يريد حل مشاكل المواطنين العرب”.

وأضاف: “بالمقابل فإن المواطن العربي يشاهد ارتفاع الجريمة وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، وبالتالي فإن هذه الألاعيب لن تنطلي على شعبنا الذي يدرك بأن نتنياهو هو المسؤول الأساسي عما وصلنا إليه من أوضاع”.

وتخوض قائمتان عربيتان الانتخابات القادمة للكنيست.

فالقائمة المشتركة، تضم 3 أحزب عربية هي الجبهة الديمقراطية للسلام، والقائمة العربية للتغيير، والتجمع الوطني الديمقراطي، ويتوقع أن تحصل على 9 من مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ120.

كما تخوض الانتخابات “القائمة العربية الموحدة”، وتمثل الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية، الانتخابات، ولكن ليس من الواضح إن كانت ستنجح في تخطي نسبة الحسم، والتي تبلغ 3.25 في المئة، من أصوات الناخبين.

(الأناضول)


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

32 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 32

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28