] الإعلام البريطاني يهاجم الأمير هاري وزوجته ميغان على تصريحاتهما حول العنصرية في العائلة المالكة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 9 آذار (مارس) 2021

الإعلام البريطاني يهاجم الأمير هاري وزوجته ميغان على تصريحاتهما حول العنصرية في العائلة المالكة

الثلاثاء 9 آذار (مارس) 2021

بعد المقابلة التي أجرتها أوبرا وينفري، مقدمة البرامج التلفازية الشهيرة، مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، وما احتوت من اتهامات للقصر الملكي البريطاني بالعنصرية، خرجت الصحافة عن صمتها وشنت هجوماً عنيفاً بشأن ما جاء في المقابلة. فقد اتهمت ماركل العائلة المالكة بحرمان ابنها آرتشي من لقب الأمير نظراً لـ”لون بشرته”. وهذا الاتهام واحد ضمن جملة اتهامات ذكرتها مع زوجها في المقابلة التي بثتها الشبكات الأمريكية الأحد والبريطانية الإثنين.
ورفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، التعليق على المقابلة. وخلال مؤتمر صحافي أمس الإثنين، طلب الصحافيون من جونسون مرتين التعليق على المقابلة، لكنه رفض في المرتين. وقال جونسون: ” إن الشيء الصحيح الذي يجب أن يقوله رؤساء الوزراء هو لا شيء، ولا شيء هو ما أقترح قوله اليوم حول هذا الأمر”.
وفي الوقت نفسه قالت جماعة تناضل من أجل إلغاء النظام الملكي، إن المقابلة سلطت الضوء على مدى “عفن” المؤسسة، وهو لفظ يستخدم أحيانا لوصف العائلة الملكية. وقال المتحدث غراهام سميث إن “هذه المقابلة لم تؤد إلا إلى إبراز ما يعرفه الكثير من الناس منذ سنوات: النظام الملكي فاسد حتى النخاع ولا يعكس القيم البريطانية”. وأضاف: “معظم الناس في المملكة المتحدة لا يأبهون بالعائلة الملكية، إنهم فقط لا يهتمون بها. ويتم التسامح مع النظام الملكي بسبب صورة تدار بعناية ولكنها غير شريفة تم رسمها على مدى العقود القليلة الماضية”. وأوضح أن النظام الملكي “سيكون دائما جزءا من تاريخنا”، لكنه قال إنه “يجب ألا يكون جزءا من مستقبلنا”.
ولم تمنع اللقطات المتوفرة من المقابلة المعلقين، خاصة في الصحف الشعبية، من فتح النار على الزوجين. والتزم القصر الملكي الصمت، وعبر المسؤولون فيه عن غضب مؤدب مما ورد فيها. وقالت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” الأمريكية إن اهتمام الصحافة الشعبية بالمقابلة نابع من الحرب التي شنها الزوجان عليها، وإنها تقوم بالتدخل في شؤونهما الشخصية والكذب والعنصرية الواضحة. وكان الزوجان صريحين في المقابلة عندما تحدثا عن عدم تقديم الدعم للقادمة الجديدة، أي ميغان والصدع الذي حدث بين هاري وشقيقه ويليام، الثاني في ولاية العرش بعد الملكة.
وقالت كاتبة سيرة العائلة المالكة آنا باسترناك في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “هذه مقابلة تخدم الذات ومثل مسلسل درامي وفي صالح ميغان” و “لم يسألها أحد عن علاقتها مع والدها، ولم يسألها أحد عن حقيقة حضور فرد واحد من عائلتها حفل زفافها، وهي امرأة تعودت على ما يبدو الخلاف مع الناس، ولم يسأل أحد عن سلوك ميغان، وكانت محاولة منها لإشعال آل ويندسور”. وقالت: “لقد استهزأنا من كل شيء عملت الملكة بقوة من أجله، وطلب منا أن نؤمن أنهما حريصان”. وقال بيرز مورغان في البرنامج الصباحي “صباح الخير بريطانيا” إنه شعر بـ “القرف” وهو يشاهد المقابلة، لكنه تعافى لكي يكتب تغريدة: “كنت أتوقع كل هذا الهراء الذي يخدم الذات والتافه والمدمر من ميغان ماركل ولكن أن يتركها هاري وهي تدمر العائلة عار عليه”.
وقالت أوبرا في المقابلة إن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا والأمير فيليب لم يتحدثا حول لون بشرة آرتشي، ابن الأمير هاري ودوقة ساسكس ميغان. وقالت ميغان إنها واجهت “مخاوف وعدة أحاديث” مع الأمير هاري حول “مدى قتامة لون بشرة آرتشي عندما يولد” وذلك قبل ولادته.
ورفضت ميغان الإفصاح عن اسم من تحدث مع زوجها الأمير هاري بشأن لون بشرة ابنهما آرتشي، موضحة أن ذلك سوف يكون أمرا “مضرا للغاية”. وكشفت أنها عانت من تدهور صحتها العقلية خلال فترة وجودها كعضو في العائلة المالكة، قائلة ” لم أكن أريد أن أعيش”، وأضافت أنها سعت للحصول على مساعدة من فرد بارز في العائلة، ولكنها لم تتلق رد.ا
ونفى تشارلز أنسون، الذي عمل سكرتيرا صحافيا مع الملكة في الفترة من 1990 حتى 1997، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “وجود حتى مسحة من العنصرية داخل العائلة الملكية على الإطلاق”، لكنه أضاف أن تصريحات الزوجين “يجب أن تؤخذ في الاعتبار”.
وفي الوقت نفسه، دعا حزب العمال البريطاني، المعارض للحكومة، إلى إجراء تحقيق في مزاعم ميغان. وقالت وزيرة التعليم في حكومة الظل كيت غرين إن الاتهامات بالعنصرية “مؤلمة وصادمة”، وحثت قصر باكنغهام على التعامل معها “بمنتهى الجدية”، وقالت إنه يجب “التحقيق فيها بشكل كامل”.
وقال الأمير هاري إنه لم يعتذر أي من أفراد أسرته عقب أن كشفا أنهما بحاجة لمغادرة بريطانيا بسبب الافتقار للدعم. وقال: ” كنا نشعر أن هذا هو قرارنا ولذلك نحن نتحمل التداعيات”. وأضاف: “على الرغم من مرور ثلاثة أيام نطالب فيها بالمساعدة ونتخيل كيف سينتهي الأمر، لا أعلم. لقد كان أمراً صعباً لأنني جزء من النظام معهم، ولكني أعتقد أن شقيقي لا يمكنه الخروج من ذلك النظام ولكن يتعين علي أنا أن أغادر”.
وأبدى هاري “خيبة حقيقية” من والده الأمير تشارلز لأنه لم يسانده في محنته، خصوصا لكونه “عاش أمرا مشابها ويدرك معنى الألم”. وأشار إلى أن تحسين العلاقة بينهما “يتطلب جهدا” لكن “في الوقت عينه سأحبه دائما”.
كذلك تطرق هاري إلى علاقته بشقيقه وليام قائلا إنهما “على مسارين مختلفين”، مؤكدا بصورة غير مباشرة وجود تباعد بينهما، لكنه جدد تأكيد محبته لشقيقه الأكبر.
في المقابل، أشاد الابن الأصغر لتشارلز وديانا بجدته الملكة إليزابيث الثانية، مؤكدا أنه “لم يباغتها” بإعلان قراره الانسحاب من العائلة الملكية. وقال: “علاقتي مع جدتي جيدة جدا وثمة تفاهم بيننا. وأكنّ لها احتراما كبيرا، هي قائدتي وستبقى كذلك”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 28 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 23

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28