] الأسد وزوجته مصابان بكورونا… ووفيات عالية لدى مسلمي بريطانيا - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]

الثلاثاء 9 آذار (مارس) 2021

الصفحة الأساسية > أحداث و متابعات > الأخبار

الأسد وزوجته مصابان بكورونا… ووفيات عالية لدى مسلمي بريطانيا

الثلاثاء 9 آذار (مارس) 2021

ذكر بيان للرئاسة السورية أمس الإثنين أن الفحوص أثبتت إصابة الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء بفيروس كورونا، وذلك بعد شعورهما بأعراض خفيفة. وقال البيان إن الأسد وزوجته “بصحة جيدة وحالتهما مستقرة وسيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي”.
وينضم الأسد إلى قائمة متزايدة من قادة العالم الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي المملكة المتحدة، أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن الجالية المسلمة في البلاد عانت من عدد غير متناسب من المتوفين أثناء الموجة الأولى من الوباء، مضيفاً أن الضغط الذي تشهده حاليا خدمة الجنازات الإسلامية في بريطانيا من المرجح أن السيناريو ذاته يتكرر خلال الموجة الثانية. واعتبر تقرير هيئة “الصحة العامة في بريطانيا” الذي تم إنجازه بناء على طلب الحكومة، أن التباين في أعداد الوفيات بين الأقليات سببه العنصرية النظامية.
وتابع الموقع أنه بحكم أن حوالى 1 من كل 3 من سكان بريطانيا من السود والآسيويين والأقليات الأخرى مسلم، فيمكن اعتبار أن التمييز العرقي ذاته الذي عكسه التقرير هو المسؤول عن زيادة الوفيات بين السكان المسلمين.
وقال حسين مشرف، وهو إمام مسجد في مدينة نوتنغهام بشمال لندن “نحن غير موجودين.. الحكومة لا تحب ولا تريد التحدث إلى الجالية المسلمة فهم يعتبروننا خطرين.. نحن في نظرهم طابور خامس”.
وعلى مستوى العالم، ارتفع إجمالي عدد الحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم في الأسبوع الأخير من فبراير/ شباط بعد ستة أسابيع من التراجع، مع متغيرات أكثر ضراوة من السلالات الجديدة الأكثر فتكاً من السلالات الأولية في ووهان الصينية وشمال إيطاليا. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدريس غيبريسوس، للصحافيين في الأسبوع الماضي:” هذا أمر مخيب للآمال، ولكنه ليس مفاجئاً”، مؤكداً أن هذه أزمة عالمية تتطلب استجابة عالمية متسقة ومنسقة.
وسجلت الولايات المتحدة حوالى 6 آلاف حالة إصابة جديدة يومياً خلال الأسبوع الماضي، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بانخفاض قدره 73 ٪ عن الذروة، التي تم الوصول إليها في أوائل كانون الثاني/ يناير، ولكن الانخفاض الحاد في يناير وأوائل فبراير استقر في الأيام الأخيرة، مما أثار مخاوف من أن موجة جديدة على وشك الانعطاف.
وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والوقاية منها في جامعة مينيسوتا:” لم نتمكن من خلق بيئة تمنع انتشار الوباء حتى الآن، والوسيلة الوحيدة لفعل ذلك هي استخدام اللقاح على نطاق واسع، وهي نقطة لم نصل إليها بعد”.
وقد تم شحن ما مجموعه 107 ملايين جرعة من اللقاحات الثلاثة المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى جميع الولايات. وبحسب مراكز الأمراض، تلقى 53 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل، أي حوالى 16 في المئة من السكان، بينما تلقى 27 مليونا جرعتين. وعلى الصعيد العالمي تم تأكيد 115 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، وتمثل الولايات المتحدة نسبة 20 في المئة من وفيات كورونا في العالم، وفقاً لأحدث البيانات.
وتظهر توقعات مراكز السيطرة على الأمراض أن عدد الوفيات الأسبوعية سينخفض خلال بقية شهر مارس/ آذار وحتى أبريل/ نيسان.
وقال ديفيد روبين، مدير مؤسسة” بوليسي لاب” إنه من المرجح أن تساعد أشهر الربيع المقبلة في المعركة ضد فيروس كورونا، حيث يقضي المزيد من الناس وقتاً أطول في الهواء الطلق، وأضاف أن الطقس الدافئ المبكر في الولايات الجنوبية قد يكون مسؤولا جزئياً عن انخفاض العدوى في فبراير/ شباط.
ومن أهم العوائق التي قد تحول دون كبح العدوى والعودة إلى الوضع الطبيعي، ما حذر منه خبراء الصحة من تردد الكثير من الناس من أخذ اللقاحات، حيث أعرب الملايين عن شكوكهم بشأن اللقاحات، على الرغم من أنها لم تظهر حتى الآن أي عواقب طبية.
ولاحظ خبراء الصحة أن التردد في أخذ اللقاحات، خاصة في الولايات المتحدة، قد يكون له تأثير كبير على استدامة انتقال الوباء لفترة طويلة، كما أن السلالات الجديدة هي سبب متزايد للقلق، حيث يشعر العلماء أن السلالات الجديدة مسؤولة عن تفشي المرض في فصل الشتاء في بريطانيا إضافة إلى جنوب أفريقيا وبعض الدول المجاورة لها.