] أزمة كورونا تلقي بظلالها على حزب ميركل واتهامات بالفساد والإثراء وعدم المصداقية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 8 آذار (مارس) 2021

أزمة كورونا تلقي بظلالها على حزب ميركل واتهامات بالفساد والإثراء وعدم المصداقية

الاثنين 8 آذار (مارس) 2021

راجعت شعبية المحافظين في ألمانيا بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل إلى 32% من نوايا التصويت، أي أقلّ من تلك التي سجلت قبل الانتخابات التشريعية الماضية، بسبب انتقادات على خلفية إدارة أزمة الوباء، وفق استطلاع للرأي نُشر الأحد.

ويُعتبر ذلك نبأ سيئا بالنسبة للمستشارة قبل أسبوع من انتخابات محلية ستشكل اختبارا في ألمانيا، وخصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في أواخر أيلول/سبتمبر.
وجاء في استطلاع “زونتاغس ترند” (اتجاه الأحد) الذي يجريه معهد “قنطار” دوريا لصالح صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية ونشرت نتائجه في عددها الأحد أن تأييد المواطنين للاتحاد تراجع بنسبة نقطتين مئويتين وانخفض إلى 32 بالمئة.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد تراجع بذلك عن النتيجة التي كان حققها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي بلغت آنذاك 32.9 بالمئة.
ويواجه حزب ميركل اتهامات بالفساد وعدم المصداقية إثر إعلان البرلماني نيكولاس لوبل من الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له المستشارة أنغيلا ميركل الأحد بأنه سوف يستقيل من البرلمان الألماني “بوندستاغ” في نهاية آب/ أغسطس القادم. وأكد أنه لن يرشح نفسه بعد ذلك للانتخابات البرلمانية القادمة في أيلول/ سبتمبر القادم. وفي الوقت ذاته أوضح لوبل أنه سوف ينهي على الفور عضويته في الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي المكون من حزب ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.

يأتي هذا على خلفية تحقيقات ضد نائب الحزب المسيحي الاجتماعي غيورغ نوسلاين ونواب آخرين قيل إنهم كسبوا أموالا من خلال صفقات شراء كمامات.
وكان نوربرت فالتربوريانس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا قد وجه اتهامات لحزب ميركل بعدم المصداقية بعد تناقضات وقعت خلال صفقات شراء الكمامات.
وقال فالتر بوريانس خلال مؤتمر فرع الحزب الذي أجري عبر الوسائل الإلكترونية بولاية شمال الراين ويستفاليا، إن على المرء أن يفترض “أن المحسوبية والجشع يتوسعان على وجه التحديد حيث يكون حل أهم القضايا في أزمة كورونا على المحك”.

وبعد أن أعلن نوسلين، المشتبه في فساده فيما يتعلق بشراء أقنعة واقية من كورونا، انسحابه من السياسة الجمعة، أعلن النائب عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي (حزب ميركل) نيكولاس لوبل بدوره انسحابه من لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ في المساء، كما ذكرت صحيفة “شتوتغارت تسايتونغ”. وكان لوبل قد اعترف في وقت سابق بدفع عمولات تبلغ حوالي 250 ألف يورو للوساطة في عقود الشراء عن طريق أقنعة إلى شركته، Projektmanagement-GmbH. ووصف لوبل المبالغ بأنها “مكافأة تستند إلى معيار السوق”. ورغم أن لوبل أقر سريعاً بخطئه، إلا أنه انسحب في البداية فقط من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني، ولكن ذلك لم يكف منتقديه، حتى داخل الاتحاد المسيحي نفسه، وزادوا من الضغط عليه لاتخاذ إجراءات أخرى أمس.

وقال السياسي الألماني معللاً قراره: “أنا أتحمل مسؤولية أفعالي وأتخذ العواقب السياسية اللازمة”، مؤكداً أنه انتهك متطلبات مناصبه السياسية بأفعاله، واستطرد موضحاً: “أود الاعتذار عن ذلك لكل المواطنات والمواطنين بالبلاد”.

ووفقا لمجلة دير شبيغل فإن المرشحة الرئيسية للحزب الديمقراطي المسيحي بادن-فورتمبرغ، سوزان أيزنمان، دعت لوبل إلى سحب ترشيحه للانتخابات البرلمانية المقبلة في أقرب وقت ممكن. وقالت ايزنمان للمجلة الألمانية السبت إنه “من غير المقبول أن يثري البرلمانيون أنفسهم بشراء الكمامات في هذه الأزمة الخطيرة”.

وقال فالتر بوريانس: “يجب أن يكون هناك بديل للمحافظين يمكن للمواطنين في هذه البلاد الثقة فيه”، مشيرا إلى أن “السياسة المحافظة تمثل الاتجاه الخاطئ تماما في جعل هذه المرحلة تحقق فائدة للجميع”. ويرى زعيم الاشتراكيين أن وحدتهم هي مفتاح النجاح في الانتخابات الاتحادية القادمة والتي تجري في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وانتقدت زعيمة حزب البديل من أجل الديمقراطية أليس فايزل ما حصل مؤكدة أن “كل فضيحة جديدة بشأن الكمامات” هي “ضربة أخرى لمصداقية سياسة الحكومة الاتحادية خلال أزمة كورونا”.
يذكر أن تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي كان قد تراجع بقوة في استطلاعات “زونتاغس ترند” في بداية العام الماضي وبلغ في بداية شهر آذار/مارس من العام الماضي 24 بالمئة فقط، وهي أقل نسبة تأييد له منذ عام 2018. ولكن مع تصاعد أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، ارتفع تأييد المواطنين للاتحاد سريعا وسجل أعلى نسبة تأييد له في نهاية أيار/مايو الماضي بواقع 40 بالمئة.

وبحسب الاستطلاع، زاد تأييد المواطنين لحزب الخضر بنسبة نقطة مئوية وبلغ 19 بالمئة، وزاد بنسبة نقطة مئوية أيضا لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) وبلغ 10 بالمئة، وحدث الشيء ذاته مع الحزب الديمقراطي الحر وبلغ 9 بالمئة.

وفي سياق متصل، وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 2.49 مليون حالة، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبيرغ. ووفقا للبيانات، وصل عدد الوفيات المرتبطة بوباء كورونا في البلاد إلى 71 ألفا و852 حالة.

وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ234 ألفا و405 جرعات في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، سوف يستغرق الأمر عاما وثلاثة أشهر لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا قبل نحو 10 أسابيع. أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية أنه جرى إعطاء 7.08 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن.

ومضى قرابة عام و5 أسابيع منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا. يشار إلى أن الجرعات وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 15

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28