] صحفية أميركية: الإرهاب تصنيف لا ينطبق على حزب الله وحماس وأنصار الله - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 6 آذار (مارس) 2021

صحفية أميركية: الإرهاب تصنيف لا ينطبق على حزب الله وحماس وأنصار الله

السبت 6 آذار (مارس) 2021

دعت الصحفية الأميركية باربرا سلافين في مقال على موقع “Responsible Statecraft” إلى إجراء عملية مراجعة للتصنيفات الأميركية للدول الراعية للإرهاب والمنظمات الإرهابية الأجنبية، مشيرة إلى أنه جرى تسييس الكثير من هذه التصنيفات الأمر الذي يأتي بنتائج عكسية في التعامل مع الخصوم.

وذكرت سلافين أنه لم يجرِ تصنيف تركيا والإمارات بالدولتين الراعيتين للإرهاب رغم دعمهما لجماعات قامت بقتل المدنيين في دول مثل ليبيا واليمن، بالإضافة إلى أن “إسرائيل” هي الأخرى تعاملت مع مجموعات مثل “منافقي خلق” الارهابية التي يقال انها قامت باغتيال علماء نوويين إيرانيين، فضلاً عن تعاملها مع جماعات مثل جيش لحد في جنوب لبنان.
وتابعت “لم يجرِ تصنيف باكستان بالدولة الراعية للإرهاب على الرغم من أن الأخيرة أوت”الإرهابيين المتطرفين“مثل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذكرت السعودية إذ قالت إن الأخيرة لم تواجه أية إجراءات رغم الدعم الذي يقدمه مواطنون ومسؤولون سعوديون للتكفيريين”.
وانتقدت الصحفية الأميركية تصنيف الولايات المتحدة لكل من حزب الله وحركة حماس بالمنظمات الإرهابية، وقالت إن “التصنيف الإرهابي لم يعد ينطبق على هذه الجهات”، موضحة أن حزب الله وحماس والكتائب العراقية الشيعية وحركة أنصار الله في اليمن لديهم جذور عميقة سواء على المستوى الاجتماعي أو الحكومي.
وشددت على أن تصنيف هذه الجهات بالمنظمات الإرهابية يصعب الانخراط معها ويصعب أيضاً تهدئة الأوضاع في الساحات التي تنشط فيها.
وقالت الصحفية الأميركية إن النفاق في هذه التصنيفات يتجلى في ظل مقتل عشرات آلاف المواطنين الأبرياء بسبب السياسات الأميركية مثل غزو العراق تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة.
وبينما أشارت إلى أن تصنيف “القاعدة” و“داعش” وأتباعهما بالمنظمات الإرهابية قد يكون في محله، بيّنت أن الكثير من “الأفعال العنيفة” التي قامت بها مجموعات أخرى هي أعمال حربية، وضربت مثلًا في هذا السياق تفجير ثكنات قوات المارينز في بيروت عام 1983، مشيرة إلى أن هذه التفجيرات هي التي أدت إلى ادراج إيران وحزب الله على لائحة الإرهاب.
ونبهت سلافين إلى أن إدارة ريغن وقتها أرسلت قوات المارينز إلى لبنان بعد الاجتياح الصهيوني عام 1982 بمهمة غامضة وأعطت الضوء الأخضر لتحويل هذه القوة من فريق “حفظ سلام” إلى طرف في الحرب الاهلية اللبنانية.
وبينما قالت الكاتبة إن تفجيرات ثكنات المارينز شكلت حدثًا مروّعًا، شددت في الوقت نفسه على أن هذه القوات ما كان من المفترض أن تكون في هكذا موقف اصلاً، وتابعت “إدارة جورج بوش أعلنت الحرب العالمية على الإرهاب بدلًا من أن تركز على”المتطرفين“مثل السعوديين والاماراتيين والمصريين الذين قتلوا 3000 أميركي في هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر”.
ورأت سلافين أن الولايات المتحدة قامت بحماية عناصر من “منافقي خلق” الارهابية في العراق على الرغم من أن هذه الجماعة كانت موضوعة وقتها على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، مؤكدة أن الولايات المتحدة رفضت حينها تسليم عناصر “منافقي خلق” الارهابية إلى إيران مقابل قيام الأخيرة بتسليم عناصر من تنظيم القاعدة.
وتحدثت الصحفية الأميركية عن ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة النظر في هذه السياسات في الوقت الذي يشكل فيه التطرف المحلي خطرًا أكبر من المجموعات الخارجية، واعتبرت أن على إدارة بايدن أن تُخفف من هوسها حيال إيران وشركائها إذا ما أرادت الحدّ من النزاعات في الشرق الأوسط والاستدارة نحو آسيا والتصدي للصين.
وخلصت إلى ضرورة أن يفهم صنّاع السياسة مواقف الجهات التي تصنفها واشنطن بالإرهابية وأن لا يلجؤوا تلقائيًا إلى هذه التصنيفات، خاتمة أن هذا النهج لم يخدم مصالح الأميركيين أو شعوب الشرق الأوسط.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 50 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 29

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28