] سجن لـ3 سنوات في الإمارات بسبب منشور حول غزة.. وفاة الصحافي الأردني تيسير النجار - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 20 شباط (فبراير) 2021

سجن لـ3 سنوات في الإمارات بسبب منشور حول غزة.. وفاة الصحافي الأردني تيسير النجار

السبت 20 شباط (فبراير) 2021

توفي الصحافي والشاعر الأردني تيسير النجار إثر وعكة صحية ألمت به.

واعتقل الصحافي في سجون الإمارات بين 2016 و2019 حين كان يقيم فيها، وعانى إثر ذلك من حالة صحية تدهورت لاحقا بسبب التعذيب الذي تعرض له.

وسجن الصحافي الأردني في سجون الإمارات بسبب منشور له حول دور أبوظبي في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.

وأدانت محكمة إماراتية النجار بموجب قانون “مكافحة جرائم تقنية المعلومات”، في آذار/مارس 2017، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وغرامة نصف مليون درهم إماراتي (نحو 136 ألف دولار أمريكي)، بزعم “إهانة رموز الدولة”.

ولاحقا صدر إعفاء من دفع الغرامة، بعد انتهاء مدة المحكومية التي بلغت 3 سنوات، وأفرج عنه في شباط/ فبراير 2019.

وكان النجار يعاني من آلام وأوجاع في جسده، وتفاقمت أوضاعه الصحية خلال فترة الاعتقال وبعدها.

وكان آخر منشور للراحل يتحدث فيه عن آلامه، إذ كتب عبر فيسبوك “يا لطيف… الطف بحالي مريض جدا… مؤسف أن يكون بقلبي كل هذا الوجع محبتي. اللهم منك الشفاء والعافية. آمين”.

ونشر مغردون تغريدات تترحم على الراحل، وتذكر بمسيرة حياته التي لازمتها الآلام.

وكتب الإعلامي بقناة الجزيرة تامر المسحال “رحم الله الإعلامي الأردني #تيسير_النجار الذي رحل اليوم… ومن يجهله وهو الذي دفع أكثر من ثلاثة أعوام في السجون الإماراتية قهرا وظلما بسبب تغريدة غضب فيها لغزة وأهلها خلال حرب عام 2014.. رحل تيسير وهو يعاني آثار ذلك القهر وكتب “لا أنسى ملامح الوجوه حتى أحاسبها أمام الله”.

- لا يمكنه أن يعبر فقط عن حالة “فقدان” أو رغبة في “نعي” كاتب وشاعر أردني معروف خرج قبل فترة قصيرة فقط من “سجن إماراتي”.

رحل الكاتب والصحافي الأردني تيسير النجار بعد أشهر فقط من الإفراج عنه من سجن إماراتي بصفته عمليا السجين السياسي الأول والوحيد في الخارج.

سبق لسلطات أبو ظبي أن رفضت كل أصناف الوساطات للإفراج عن الراحل الذي توفي فجر الجمعة عن عمر يناهز 49 عاما ودفن جثمانه بعد صلاة الظهر وسط حالة تضامن وأسف على مستوى الرأي العام.

نعت نقابة الصحافيين ورابطة الكتاب والعديد من الهيئات الثقافية الفقيد ولم تقل وزارة الثقافة شيئا بالرحيل المفاجئ.

وداع ثقافي وإعلامي مهيب في عمان لأول “سجين سياسي أردني” لدى دولة شقيقة هي الإمارات

لكن الملاحظة في بعدها السياسي كانت واضحة عبر برقيات وتغريدات النعي واستذكار ما كان يمثله الكاتب الراحل من “رمزية” لها علاقة بسجين سياسي دفع ثلاث سنوات من حياته ثمنا لتعليق إلكتروني أظهر فيه –كما يقال- قدرا من التعاطف مع الربيع العربي.

الأهم في الدلالة السياسية هو التأشير على العبارات التي استخدمها مثقفون أردنيون في نعي رفيقهم وزميلهم.

“مات في الوثبة ودفن في الأردن”.. هذه العبارة نشرها الكاتب والإعلامي خالد عياصرة مستذكرا سجن الوثبة الإماراتي الشهير الذي بقي فيه الراحل النجار لثلاث سنوات في قضية “تعبير عن رأي” على صفحة تواصلية.

الكاتب والباحث وليد حسني استذكر من جهته كيف عقد الاتحاد الإماراتي للكتاب مؤتمرا صحافيا وأصدر بيانا ضده شخصيا -أي حسني- لأنه قام بمبادرات تحاول تأمين الإفراج عن الراحل النجار ثم قال حسني.. “الآن فقدتموه”.

وداع ثقافي وإعلامي مهيب في عمان لأول “سجين سياسي أردني” لدى دولة شقيقة هي الإمارات فقد كتب الشاعر باسل طلوي يقول “تيسير.. الآن فقط تحررت من السجن الإماراتي” واستذكر الصحافي المخضرم محمد خطايبة الراحل تحت عبارة “أودعوه القفص”.

بدوره اختار النقابي البارز أحمد أبو غنيمة العودة للتغريدة التي نشرها النجار نفسه قبل رحيله وبعد عودته لأسرته في عمان وتقول “لن أنسى ملامح الوجوه.. أحاسبها أمام الله”.

وقد بدا واضحا صباح الجمعة لغالبية المراقبين أن الوسط الثقافي ووسط الشعراء والكتاب في الأردن “يبكي وداع” النجار بحرارة لكن في الأثناء إصرار على الاستذكار الجماعي لواقعة سجنه دون مبرر حقيقي في أبو ظبي.

وتحديدا في سجن الوثبة سيئ السمعة والصيت.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

37 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 36

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28