شهدت بلدة قباطية جنوب مدينة جنين فجر اليوم الأربعاء 10/2/2021، اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، بعد اقتحام البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات وصفت بالعنيفة اندلعت بعد اقتحام عدة جيبات احتلالية للبلدة، حيث تصدى لها مقاومون بإطلاق الرصاص.
وأظهر مقطع فيديو مصور أصوات إطلاق نار، خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.
وخلال اقتحام البلدة، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين باسم طزازعة ويوسف عساف، كما واعتقلت الأسير المحرر أحمد ملحم من بلدة كفر راعي جنوب جنين.
وتعتبر بلدة قباطية واحدة من أكثر المحاور سخونة في الضفة الغربية حيث تتعرض بشكل شبه يومي إلى اقتحامات من قبل قوات الاحتلال والتي تسعى إلى القضاء على المقاومة المسلحة التي ما زالت موجودة فيها.
وتتميز قباطية عن غيرها في أن أبناءها شاركوا في جميع محطات المقاومة منذ ثورة عام 1936م، وكانت لهم علامات فارقة في كل مرحلة تقريبًا.
وتجدر الإشارة إلى محمد أبو جعب، وهو أحد رجال القسام، ومؤسس مجموعة “الكف الأسود” التي تخصصت بتنفيذ اغتيالات في صفوف كبار المسؤولين البريطانيين.
وواصلت قباطية صمودها ومقاومته في حربي 1948م و1967م، وكان لأبنائها دورا في مقاومة الاحتلال إلى جانب الجيش العراقي، وإعادة تنظيم صفوف الفدائيين بعد هزيمة 1967م.
وكانت بلدة قباطية معقلًا شرسًا في مقاومة الاحتلال في الانتفاضات الأولى والثانية، وانتفاضة القدس، رغم نسبية انخراط مناطق شمال الضفة الغربية في انتفاضة القدس، وبالأخص محافظة جنين، إلا أن قباطية أبت إلا أن تشارك بقوة في الانتفاضة.
