استشهد 43 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2020، فيما اعتقل الاحتلال ما لا يقلّ عن 2785 فلسطينيا، بالإضافة إلى هدم نحو ألف مبنى فلسطينيًّا خلال العام ذاته، كما استولى الاحتلال على آلاف الدونمات.
وأُصيب في عام 2020، 1650 فلسطينيا بجروح مختلفة، وفق التقرير السنوي الصادر عن مركز “عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق” التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين.
وأفاد التقرير بـ“مقتل 43 فلسطينيا (31 في الضفة و12 في غزة) بينهم 9 أطفال و3 نساء برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 2020”.
وأضاف: “أصيب 1650 فلسطينيا بجروح مختلفة، واعتقل 4600 آخرون، كما تم هدم 976 بيتا ومنشأة فلسطينية خلال العام نفسه (2020)”.
- طفل فلسطيني يجلس على أنقاض منزل عائلته في القدس
طفل فلسطيني يجلس على أنقاض منزل عائلته في القدس (أ ب أ)
وذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على نحو 8 آلاف و830 دونما من الأراضي الزراعية، إضافة إلى 11 ألفا و200 دونما من الأراضي لإقامة 3 محميات طبيعية في الضفة الغربية.
كما وثق المركز الفلسطيني أيضا اعتداء المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين بواقع 1090 حالة خلال العام الماضي، حسب التقرير ذاته.
اقتحام بلدات واعتقالات وتشريد
في السياق، ذكر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، أن سلطات الاحتلال، هدمت 729 مبنى فلسطينيا خلال العام 2020، بداعي البناء غير المرخّص.
وأوضح المركز أن قوات الاحتلال، اعتقلت خلال العام 2020، ما لا يقلّ عن 2785 فلسطينيا.
وقال المركز في تقرير مكتوب، اليوم الإثنين: “شرّدت إسرائيل بفعل سياساتها 1006 فلسطينيين بينهم 519 قاصرا وذلك عقب هدم 273 منزلا”.
وأضاف في التقرير: “إضافة إلى ذلك، هدمت إسرائيل خلال هذا العام 456 مبنى، لغير أغراض السكن بضمنها مرافق ومنشآت إنسانية حيوية مثل شبكات المياه والكهرباء”.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت خلال العام 2020، 27 فلسطينيا بينهم 7 قاصرين.
وأضاف: “حقّقت بتسيلم في 16 حالة قتل فلسطينيين في الضفة الغربية وتبين أن منهم 11 على الأقل قُتلوا دون أي مبرر إذ لم يشكّل أيّ منهم خطرا على حياة عناصر قوات الأمن أو غيرهم، سواء في لحظة إطلاق النار عليهم أو عموما”.
ولفت المركز إلى أنه وثّق 248 هجوما نفذها مستوطنون إسرائيليون على فلسطينيين، بالضفة الغربية المحتلة، خلال العام 2020.
وأشار إلى أن الهجمات تنوعت ما بين هجمات جسدية ورشق حجارة نحو منازل الفلسطينيين، واستهدف مزارعين أو ممتلكاتهم بضمنها 80 حادثة إتلاف أشجار ومزروعات أخرى، أسفرت عن إتلاف أكثر من 3000 شجرة.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية داهمت خلال العام 2020 قرى ومدن فلسطينية، 3000 “مرة على الأقل، واقتحمت ما لا يقل عن 2480 منزلا”.
وأضاف: “خلال العام 2020 نصبت قوات الأمن ما لا يقل عن 3524 حاجزا فجائيا إضافة إلى الحواجز الثابتة”، بالضفة الغربية.
من جهة اخرى قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته ظهر الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحتجز 36 أسيرة داخل معتقل “الدامون”، بظروف قاسية.
وأشارت الهيئة أن من بين الأسيرات المحتجزات 24 أسيرة محكومة بأحكام متفاوتة، يصل أعلاها إلى 16 عاماً بحق الأسيرتين شاتيلا أبو عيادة وشروق دويات، و 9 أسيرات موقوفات، و 3 أسيرات قيد الاعتقال الإداري وهن (شروق البدن، وختام الخطيب، وبشرى الطويل).
وأضافت أن من بين المعتقلات من تعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية، كحالة الأسيرة إسراء جعابيص المصابة بحروق وبحاجة لعدة عمليات، وأمل طقاطقة المصابة بخمس رصاصات وبحاجة لإجراء عملية لازالة البلاتين من ساقها، وإيمان أعور والتي تعاني من كتل سرطانية في الأوتار الصوتية، وروان أبو زيادة والتي تعاني من أوجاع في الرقبة والمعدة، ونسرين أبو كميل والتي تشتكي من مرض الضغط والسكري والتهاب بأصابع القدمين، وجميعهن بحاجة لمتابعة طبية حثيثة ومتخصصة لحالاتهن.
