حذّر سياسيون عراقيون، الحكومة، برئاسة مصطفى الكاظمي، من خطورة تحول البلاد، إلى «ساحة» لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران، كما دعوها لكبح جماح ما وصفوها «قوى اللادولة» في حين، أفادت أنباء بإصدار مذكرات قبض بحق عدد من القادة في كتائب «حزب الله» بتهم تتعلق بـ«الإرهاب».
وسبق لـ«أبو علي العسكري» وهو أحد قادة «الكتائب» والمعروف بنشره «تغريدات» مناهضة لرئيس الوزراء العراقي، والقوات الأمريكية، أن نشر «تغريدة» هدد فيها الكاظمي بـ«تقطيع أذنيه» على خلفية اعتقال أحد قادة حركة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي.
وحثّ السياسي العراقي السنّي، والنائب السابق، حيدر الملا، الحكومة العراقية على مواجهة ما وصفه «إرهاب الميليشيات». أما ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، فوجّه دعوة تتمثل بـ«حصر السلاح بيد الدولة» محذّراً في الوقت عيّنه من «تحويل العراق إلى ساحة حرب مفتوحة».
يتزامن ذلك مع أنباء أوردها موقع «الحرّة» الأمريكي، نقلاً عن «مصدرين عراقيين» تفيد بأن القضاء العراقي أصدر أربع مذكرات قبض لشخصيات عسكرية ومدنية لها علاقة بالمجموعات التي تطلق الصواريخ على المباني الدبلوماسية والعسكرية في بغداد والمحافظات الأخرى.
وذكر مصدر أمني بأن «الشخصيات المتورطة هم ثلاثة قادة من كتائب حزب الله وشخصية مدنية» مضيفا أن «لهم علاقة بالمدعو أبو علي العسكري».
وأبو علي العسكري، هو مسؤول أمني في كتائب «حزب الله» ويمتلك حسابا على «تويتر» بالاسم نفسه.
في السياق، قال مصدر أمني خاص لـ «القدس العربي» طلب عدم الكشف عن اسمه، إن تهديدات بالقتل والتصفية تعرض لها عشرات الضباط وعناصر أمن عراقيون من قبل جهات مسلحة تنتمي لميليشيات عراقية.
وبين أن من بين الذين تعرضوا للتهديد بالقتل هم المتهمون بايصال معلومات عن مطلقي صواريخ الكاتيوشا نحو المنطقة الخضراء، وهم ينتمون لجهاز المخابرات.
وحسب المصدر، هنالك خرق في الأجهزة الأمنية لعناصر تعمل لصالح الميليشيات.
وذكر بأن هناك خوفا وتوجسا من الضباط والعناصر المهنيين من العمل ضد هذه الجماعات خوفا على حياتهم، وقد سبق لتلك العصابات أن قامت باغتيال وتصفية الكثير من الذين عملوا ضدها.
ميدانياً، استهدفت عبوة ناسفة، كانت مزروعة على الطريق الدولي السريع في محافظة الديوانية (180كم) جنوب العاصمة بغداد، رتلاً تابعاً للتحالف الدولي، بقيادة واشنطن، من دون الكشف عن حجم الأضرار التي خلّفها الاستهداف، في حادث يعدّ الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة.
