اكد الباحث والدبلوماسي الأميركي السابق في السعودية مايكل سبرنغمان ان الطبيعة المصطنعة لوسائل الإعلام الأميركية، وسيطرة كيان الفصل العنصري الصهيوني على الحكومة والقرار الأميركي لن تخفف من شبكة العداء العميقة تجاه ايران بقدوم بايدن الى السلطة.
وفي مقابلة اجرتها معه قناة برس تي في، قال سبرنغمان إنني “لست متفائلا على الاطلاق بأي تغييرات في الوضع الحالي. أعتقد أن بايدن والديمقراطيين، الذين يدينون بالفضل للصهاينة وأصوات أنصار الكيان في الولايات المتحدة، لن يغيروا وجهات نظرهم، خاصة مع ذهاب الأموال الصهيونية الى أعضاء الكونغرس المختلفين للسيطرة على القرار الأميركي”.
واضاف “لذلك، اعتقد انه سوف لن يحدث الكثير من التغيير في السياسة الأميركية، حيث انه وفيما يتعلق بالعقوبات فقد تحدثت صحيفة لوس انجلس تايمز عن عملية تدريجية خطوة بخطوة، اي تقديم تنازل عن هذا الشيء من هذا مقابل القليل من ذلك، مع توقع الإيرانيين أن يفعلوا كل الاتفاق، فيما ستحاول الولايات المتحدة السيطرة على الصواريخ الإيرانية، مع فرض تخلي ايران عن دعمها لحزب الله ومقاتلي الحرية الآخرين في سوريا وهو امر بالغ الصعوبة قد تستمر بموجبه شبكة العداء الخفية التي يديرها الصهاينة في الولايات المتحدة تجاه ايران”.
واوضح ان “شبكة العداء تجاه ايران ليست وليدة الاوضاع الحالية، لكنها بدأت منذ الاطاحة بثورة محمد مصدق عام 1953 وما تلاها من اعادة تنصيب الشاه القمعي، وبعد الإطاحة بالشاه عام 1979، قرر الأميركيون الانتقام وفرض المزيد من العقوبات، وقد وافقت الحكومة الإيرانية في النهاية على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي ألغاها دونالد ترامب، بدعم كامل من بقية الحكومة الأميركية، ولا سيما أشخاص مثل تشارلز شومر ونانسي بيلوسي، الذين يدعمون الكيان الصهيوني دائمًا بغض النظر عن السبب”.
وبين “أعتقد أنه لن يكون هناك تعديل للوضع الحالي في المستقبل، بل سيكون هناك الكثير من الكلام، والكثير من المطالب على الإيرانيين لاتخاذ الخطوة الأولى والخطوة الثانية والثالثة. لكني لا أرى الأميركيين يسقطون عقوباتهم على إيران أو ينهي حظر استخدام النظام المصرفي الدولي لشراء معدات طبية وعلاج طبي وعقاقير ولقاحات ضد هذا الفايروس، الذي أعتقد أنه خرج من معمل أميركي أو صهيوني”.
واشار الى أن “أيا من الدول الأوروبية لن تخالف الولايات المتحدة وتقول:”نحن لا نقبل عقوباتكم، سنقوم بالتجارة مع إيران، مهما حدث“، ولذلك يؤسفني القول ان الامور لن تتغير كثيرا مادام الكيان الصهيوني يسيطر على السياسة الأميركية تجاه ايران”.