] “المحور الإسرائيلي – السني” في مركز اهتمام رئيس الموساد الجديد - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 19 كانون الأول (ديسمبر) 2020

“المحور الإسرائيلي – السني” في مركز اهتمام رئيس الموساد الجديد

ومسؤول إسرائيلي: إيران “لم تتعافَ” من اغتيال سليماني
السبت 19 كانون الأول (ديسمبر) 2020

تعيين نائب رئيس الموساد، الذي يشار إليه بالحرف د’، رئيسا للموساد لم يفاجئ الإسرائيليين، وإنما المفاجأة كانت بقرار وإعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن التعيين بشكل مبكر نسبيا على غير عادته، وقبل ستة أشهر تقريبا من تنحي رئيس الموساد، يوسي كوهين، عن منصبه، منتصف العام المقبل. وعزا محللون اليوم، الجمعة، قرار نتنياهو بأنه يخشى أن يصبح رئيس حكومة تصريف أعمال بسبب التوجه إلى انتخابات مبكرة للكنيست، في الأسابيع القريبة.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوآف ليمور، إلى أن د’ ليس مواليا لنتنياهو، خلافا لكوهين. ورجح أن “الموساد سيعود إلى الظلال”. وأضاف “رغم الاختلاف بين طبيعة كوهين ود’، إلا أنهما يفكران بشكل متشابه حول كيف ينبغي أن يعمل الموساد، وخاصة مقابل غايته الأساسية – إيران”.

وأضاف ليمور أن د’، مثل كوهين، يؤيد بشدة سياسة “الضغوط القصوى” الأميركية على إيران، مشيرا إلى أن للموساد دور كبير في إخراج هذه السياسة إلى حيز التنفيذ. “فالحديث يدور عن ممارسة ضغوط في كافة الجبهات: السياسية – الدبلوماسية، الاقتصادية، العسكرية، العلمية والدينية”.

وتابع أنه “سيكون للموساد برئاسة د’ دور مركزي في كل هذه الجبهات. في الجانب العملاني طبعا، وكذلك في الجانب الدبلوماسي. وأحد الكنوز الكبيرة بأيدي إسرائيل اليوم هي مجموعة التحالفات العلنية والسرية في الشرق الأوسط. وعمليا، لا توجد دولة سنية في المنطقة لا تقيم مع إسرائيل علاقات من هذا النوع أو ذاك، وبينها علاقات مفاجئة للغاية”.

من جانبه، أشار المحلل العسكري في القناة 13 التلفزيونية، ألون بن دافيد، في مقاله الأسبوعي في صحيفة “معاريف”، إلى أنه “في العقد الثالث من القرن الـ21 بدأت التكنولوجيا تطغى على بطولة وبديهية مقابل رجل الاستخبارات الفرد، وربما هذا سيكون التحدي الأهم لرئيس الموساد الجديد”.

وأضاف بن دافيد أنه “في السنوات الخمسة الأخيرة عاد اسم الموساد ليدب الرعب لدى أعداء إسرائيل، القريبين والبعيدين. وعاد الموساد إلى أن يكون جهازا هجوميا، مقاتلا ومبادرا، مع سلسلة طويلة من العمليات الناجحة”.

وتابع أن “كوهين عرف كيف يستنفد قدرات الجهاز جيدا، وإلى جانب النجاحات نمت جزر من المرارة وعدم الرضى في أجزاء منه. فمنذ سنوات لم يجر في الموساد مسحا لمناخ تنظيمي وهذا ليس صدفة. فالواقع المتغير أملى تغيير في طبيعة النشاط، من جهاز استند في الماضي بالأساس إلى قدرات مقاتلين إسرائيليين، فإن تطور التكنولوجيا فرض اعتمادا أكبر على عملاء، وعلى مقاتلين أجانب على ما يبدو، وعلى تعاون مع شركاء من العالم. وقيد التقدم التكنولوجيا في قدرات التشخيص والمراقبة، إضافة إلى ظهور كورونا، بشكل كبير القدرة على استخدام مقاتلين إسرائيليين، وخاصة في العمليات التي يتوقع أن تتلوها تحقيقات”.

ولفت بن دافيد إلى أن “كوهين بمغادرته الموساد، سيأخذ معه العلاقات الشخصية التي تمكن من إقامتها. ود’ ليس أخا لوزير الخارجية الأميركية وليس ضيفا مطلوبا في جميع القصور الملكية في المنطقة. وسيضطر إلى أن يبني لنفسه علاقات كهذه من أجل أن يرسخ هنا المحور الإسرائيلي – السني ضد إيران”.

فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنّ “المنظومة الإيرانيّة لم تتعافِ بعد” من اغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركيّة مطلع العام الجاري في العاصمة العراقيّة، بغداد.

ونقل المحلّل السياسي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، الجمعة، عن المسؤول قوله إنّ “المفاجأة كانت مطلقة. لم يخطر على بالهم أنّ الولايات المتحدة ستغتال علنًا واحدًا من ثلاثة أشخاص ترفع صورهم في التظاهرات الداعمة للنظام (الاثنان الآخران هما المرشد الأعلى، علي خامنئي؛ والرئيس، حسن روحاني)”.

وزعم برنياع أن الإيرانيّين استنتجوا أمرين من الاغتيال، أولهما “طالما أنّ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في البيت الأبيض”فهم مجبرون على القيادة بحذر. من غير الممكن أن يخطر على البال كيف يفكّر – خصوصًا الآن، وهو في طريقه مغادرًا. إلى إسرائيل ينظرون على أنها بعثة أميركيّة، أحيانًا تقود وأحيانًا مقادة، لكنّها دائمًا في الرزمة ذاتها. اغتيال رأس البرنامج النووي، محسن فخري زادة، يضاف إلى الحساب المشترك؛ وأيضًا جملة من النشاطات في مجال السايبر".

وتابع برنياع “من الجانب الإيجابي، يشعر الإيرانيّون أنهم نجوا من فترة ترامب... وصلوا إلى نهايتها مجروحين، مضروبين، لكنّهم أحياء، عبر تقدّم كبير في المشاريع النووية والمشاريع العسكريّة الأخرى”.

وزعم برنياع أنّ “التطبيع الإسرائيلي مع إمارات الخليج ضربة قويّة”، شارحًا “في الماضي قلنا إنّ إيران بعيدة 1500 كيلومتر عن إسرائيل، لكنّ إسرائيل بعيدة عن إيران عشرات الأمتار فقط، في الجولان وحدود لبنان. اليوم، في العقيدة الإيرانيّة، إسرائيل تقف أمامهم، قريبة جدًا، في الإمارات والبحرين”.

ورجّح المسؤول الأمني الإسرائيلي أنّ الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، سيُفاجأ من التصلّب الإيراني؛ وتابع “على ما يبدو بإمكاننا أن نكون راضين”، وشرح “لدينا حريّة عمليّاتية واسعة ونجاحات على الأرض. (بينما) لم يفعلوا هم شيئًا. لكنّهم أذكياء وأصحاب قدرات. سيجدون طريقًا للانتقام”.

ونقل برنياع عن مسؤول أميركيّ قوله إنّ بادين “يعرف أنه إن عاد إلى الاتفاق النووي كما هو، سيتعرّض إلى انتقادات من كل الاتجاهات، من الجمهوريين في الكونغرس، من إسرائيل، من الأجهزة الأمنية الأميركيّة. ولا يعتقد أنه يمكن فعل أي شيء قبل الانتخابات الإيرانية في حزيران/يونيو المقبل. وسيفضّل الانتظار إن استطاع”.

وشرح المسؤول الأميركي أنّ “بايدن ليس أوباما” وأن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، “سيكون مخطئًا إن حاول التصدّي له مثل أوباما”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 9

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28