أعلن زعيم حركة «عصائب أهل الحق» في العراق، قيس الخزعلي، انتهاء «هدنة الفصائل» مع واشنطن بانتهاء الانتخابات الأمريكية.
وعزا خلال لقاء تلفزيوني عُرض على القناة الرسمية، مساء الخميس، انتهاء هدنة الفصائل إلى «انتهاء الانتخابات الأمريكية، فضلا عن عدم تحقق الشروط التي على أساسها حصل الاتفاق».
وأشار إلى «وجود اختلاف في وجهات النظر بين الفصائل المسلحة إزاء قصف المنطقة الخضراء» مؤكداً أنه يتبنى «الاتجاه الذي لا يفضل قصف السفارة» فيما تحدث عن ثلاثة شروط لوقف الأعمال العسكرية.
وأضاف أن «وقف الأعمال العسكرية يأتي وفق شروط، أولها عدم إبقاء أي قاعدة عسكرية غير عراقية، والسيادة على الأرض والسماء، مع وجود فني بتحديد الحكومة».
ولفت إلى أن «التهديدات التي صدرت من الجانب الأمريكي حول غلق السفارة لم تكن سوى حرب نفسية» مؤكداً «وقوفه مع الخيارات الدبلوماسية وليس مع استهداف السفارة الأمريكية في الوقت الراهن».
وكشف عن مضمون رسالة وجّهها إلى قائد فيلق «القدس» في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، تتعلق بالعمليات العسكرية والوضع الداخلي العراقي.
وقال الخزعلي في معرض رده عمّا إذا كانت الفصائل المسلحة العراقية في «جيب» صانع القرار الإيراني، كما طُرح السؤال، أجاب برفض هذا الوصف، واستشهد على ذلك بتوجيه «رسالة شديدة اللهجة إلى قآاني».
وفي تفاصيل الرسالة قال الخزعلي: «أبلغت قآاني شخصياً أننا لن نسمع منكم في المستقبل إذا تعرضتم لضغوط».
وأضاف: «قلت له إن المخازن التي قُصفت هي تابعة لنا، وإن الشهداء الذين سقطوا هم أبناؤنا وأننا نحن من قدم الخسائر والتضحيات، وبالتالي فهذه القضية نحن معنيون بها أيضاً، وفي حال زارتكم شخصيات أو وفود عراقية تحاول الضغط عليكم، أبلغوهم بأن القضية عراقية، وليست قضية إيرانية».