أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الثلاثاء، أن الدول التي تعمدت مقاطعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين والذي عقد في دمشق الأسبوع الماضي ارتكبت خطأ جسيما.
ونقلت سبوتنيك عن لافروف قوله إن “الدول التي أرسلت وفودها لحضور المؤتمر أكدت اهتمامها بحل الأزمة في سوريا دون أي محاولات لإحداث ألاعيب جيوسياسية لكن الدول التي اتخذت مسارا متعمدا لتجاهله وبذلت قصارى جهدها لإجبار حلفائها على عدم إرسال وفود إلى هذا الحدث المهم ارتكبت خطيئة خطيرة للغاية”.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في دمشق في الـ 11 والـ 12 من الشهر الجاري على التمسك الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها ورفض جميع المحاولات الرامية إلى تقويض سيادتها، مشددا على استعداد سوريا ليس لإعادة مواطنيها فحسب بل ومواصلة جميع الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لهم.
هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أنه وفقا للقانون الدولي فإن إقليم قره باغ كان جزءا لا يتجزأ من أذربيجان، مشيرا إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تستطع التدخل لهذا السبب.
وقال بوتين، في مقابلة على قناة “روسيا 24”: “أرمينيا لم تعترف باستقلال وسيادة قره باغ. هذا يعني من وجهة نظر القانون الدولي، أن إقليم قره باغ وكل المناطق التابعة له تعتبر جزءا لا يتجزأ من الأراضي الأذربيجانية. اتفاقية معاهدة الأمن الجماعي تنص على المساعدة المتبادلة في حالة وقوع عدوان على أراضي دولة عضو في هذه المعاهدة، لم يعتد أحد على أراضي الجمهورية الأرمينية”.
وأضاف بوتين: “لم يعطنا هذا أي حق للمشاركة المباشرة في العمليات العسكرية”.
هذا ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على بقاء القوات الأرمينية والأذربيجانية في مواقعها الحالية، ونشر قوات حفظ سلام روسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.