عَقد الأسير الفلسطيني، أسامة الأشقر، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، قرانه، أمس الإثنين، على فتاة من سكان الضفة الغربية. ونظّمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، حفلا بهذه المناسبة في مقرها في مدينة رام الله. وشهد الحفل إشهار كتاب ألّفه الأسير الأشقر، حمل عنوان «للسجن مذاق آخر».
محكوم بـ149 عاما قضى منها حتى الآن 19 سنة
وحضرت العروس، منار خلاوي، وهي من سكان مدينة بيت لحم، جنوب الضفة، الحفل، بحضور عدد من أفراد أسرتها.
ويبلغ الأشقر من العمر 38 عاما، وهو من سكان مدينة طولكرم (شمال) ومُعتقل منذ 19عاما، ويقضي حكما بالسجن المؤبد ثماني مرات (المؤبد بحق الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 99 عاما) و50 عاما إضافية.
وتتهم إسرائيل الأشقر بقيادة كتائب شهداء الأقصى (جناح عسكري محسوب على حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح») خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وقال اللواء قَدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في كلمة ألقاها في المناسبة «نحتفل اليوم بإطلاق كتاب المعتقل الأشقر، وحفل خطوبته، في رسالة للاحتلال والعالم إن الأسرى قادرون على الحياة بالرغم من الاعتقال».
وأضاف «الاعتقال زاد من إصرار أسامة، واستغل سنوات الاعتقال للعلم والدراسة، ونال درجة البكالوريوس، وألف كتابا، وكتب عشرات المقالات».
وحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4500 معتقل، بينهم 40 سيدة، فيما يبلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 170 طفلا، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) قرابة 370.