اعترف موظف بريد في ولاية بنسلفانيا الأمريكية باختلاق اتهامات حول مخالفات في التصويت عبر البريد في انتخابات 2020 والتي استدل بها مؤيدو الرئيس دونالد ترامب كدليل مفترض على التزوير، وفقا لمحققين بالكونغرس.
وكان ريتشارد هوبكنز، الموظف بخدمة البريد الأمريكية في إيري، بولاية بنسلفانيا، زعم الأسبوع الماضي أن مشرفه أصدر تعليمات للموظفين بتأخير تواريخ بطاقات الاقتراع بالبريد بعد يوم الانتخابات من أجل عدها ، وهو أمر غير قانوني.
واستدلت حملة ترامب وأعضاء جمهوريون بالكونغرس على ذلك كدليل على أن ترامب لديه سبب وجيه لعدم الاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
لكن هوبكنز اعترف لمحققين من مكتب المفتش العام لخدمة البريد الأمريكية يوم الاثنين بأن ادعاءاته كانت كاذبة.
يأتي ذلك مع مواصلة ترامب رفض الاعتراف بفوز بايدن، مرتكزا على مزاعم لا أساس لها بحدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات.
ولم يتسن التواصل مع هوبكنز للحصول على تعليق.
و يقر ما يقرب من 80 بالمئة من الأمريكيين، بمن فيهم أكثر من نصف الجمهوريين، بأن الرئيس المنتخب جو بايدن هو الفائز في انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني بعد أن حسمت معظم هيئات الإعلام السباق لصالح المرشح الديمقراطي استنادا إلى تفوقه في ولايات حاسمة، طبقا لاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس.
وحصل بايدن الذي كان يحتاج إلى 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي للفوز على 279 صوتا مقابل 214 صوتا من تلك الأصوات للرئيس الجمهوري دونالد ترامب بينما لم تكتمل النتائج في ثلاث ولايات حسبما أفاد مركز إديسون للأبحاث. وحصل بايدن في التصويت الشعبي على 76.3 مليون صوت أو 50.7 بالمئة من إجمالي الأصوات مقابل 71.6 مليون صوت لترامب أو 47.6 بالمئة من الأصوات.
ووجد استطلاع الرأي على المستوى الوطني الذي أجرته رويترز/إبسوس في الفترة من بعد ظهر يوم السبت وحتى يوم الثلاثاء أن 79 بالمئة من الأمريكيين البالغين يعتقدون أن بايدن فاز بالبيت الأبيض . وقال 13 بالمئة إن نتيجة الانتخابات لم تحسم بعد وقال ثلاثة بالمئة إن ترامب هو الفائز وقال خمسة بالمئة إنهم لا يعرفون.
وتوزعت نتائج الاستطلاع إلى حد ما وفقا للانتماءات الحزبية: فقال نحو ستة من كل عشرة جمهوريين إن بايدن فاز بينما أجمع الديمقراطيون تقريبا على فوزه.
وحسم مركز إديسون للأبحاث الذي يجري استطلاعات لآراء من أدلوا بأصواتهم لصالح رويترز ووسائل إعلام كبرى، السباق لصالح بايدن يوم السبت بعد أن وسع فارق تقدمه على ترامب في ولاية بنسلفانيا وبدا واضحا أنه في طريقه لجمع 270 صوتا يحتاجها للفوز.
ولم يقر ترامب بعد بنتيجة الانتخابات. وتعجل في إعلان فوزه حتى قبل البدء في فرز الأصوات واشتكى مرارا دون تقديم أدلة على أنه ضحية تزوير واسع النطاق لأصوات الناخبين.
والاستطلاع الذي أجرته رويترز/إبسوس جزء من استطلاع أكبر أجري في الفترة بين يومي الجمعة والثلاثاء وشمل إجابات قبل حسم الانتخابات.
وأوضح الاستطلاع أن 70 بالمئة من الأمريكيين من بينهم 83 بالمئة من الديمقراطيين و59 بالمئة من الجمهوريين، يثقون في أن مسؤولي الانتخابات المحليين “أدوا مهمتهم بنزاهة”.
ووجد الاستطلاع أيضا أن 72 بالمئة يعتقدون أنه يتعين على الخاسر الإقرار بالهزيمة ويرى 60 بالمئة منهم أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة عندما تنهي فترة ولاية ترامب في يناير كانون الثاني.
وأُجري استطلاع رويترز/إبسوس عبر الإنترنت في أنحاء الولايات المتحدة. وجمع إجابات من 1363 بالغا من بينهم 469 شاركوا في الاستطلاع في الفترة من بعد ظهر السبت حتى يوم الثلاثاء. وبلغ هامش الخطأ خمسة بالمئة.
رويترز