قال دبلوماسي إماراتي «بارز» لصحيفة إسرائيلية، إن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية تلقت تبرعات بملايين الدولارات من «مؤيدين مسلمين».
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» أمس الأحد، عن الدبلوماسي الإماراتي، دون تسميته، قوله «نأمل في فوز ترامب، لكننا نستعد أيضا لاحتمال دخول رئيس جديد المكتب البيضاوي».
وأضاف «تلقت حملة ترامب تبرعات بملايين الدولارات من مؤيدين مسلمين له وللسياسات التي ينتهجها في الشرق الأوسط».
ولم يورد المسؤول مزيدا من التفاصيل حول قيمة التبرعات، والجهات التي تقف وراءها.
وفي سياق مشابه، أعرب مسؤول كبير في العاصمة البحرينية، المنامة، للصحيفة الإسرائيلية نفسها، عن قلقه إزاء إمكانية عدم فوز ترامب.
ونقلت «إسرائيل اليوم» عن المسؤول الذي لم تسمه قوله «هناك مخاوف متزايدة لدى الدول العربية المعتدلة من إمكانية هزيمة ترامب، وتبني المرشح الديمقراطي جو بايدن سياسة مختلفة بالشرق الأوسط».
وأضاف المسؤول البحريني الذي قالت الصحيفة إنه مقرب أيضا من دوائر الحكم في الرياض وأبو ظبي «هناك استعدادات لتغيير الإدارة، وتغير السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل كلي».
وتابع أنه «لا مخاوف بالنسبة للاتفاقات (التطبيع) التي وقعتها إسرائيل حتى الآن، خاصة وأن فوز بايدن يمكن أن يمهد الطريق لتعزيز التحالف (بين الدول المطبعة) مع إسرائيل، انطلاقا من الإدراك أننا مرتبطون بعضنا ببعض ولسنا في حاجة لدعم مستمر من الأمريكيين».
مع ذلك، أكد المسؤول البحريني للصحيفة الإسرائيلية أن «فوز بايدن يمكن أن يدفع الدول التي تجري اتصالات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إلى اتخاذ خطوة للوراء».
ووقعت إسرائيل منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في البيت الأبيض اتفاقين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
إلى ذلك، يخطط قادة المستوطنين الإسرائيليين لإقامة صلاة صباح اليوم الإثنين في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، من أجل فوز ترامب في الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء.
وأصدر من يسمى رئيس «مجلس جنوب جبل الخليل الإقليمي» يوخاي دامري، بيانا أكد فيه أن نتائج السباق الانتخابي بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن سيكون لها «تأثير هائل على مستقبل دولة إسرائيل» مبيناً أن الإسرائيليين «يدينون لترامب كثيرا لما قدمه خلال السنوات الأربع الأخيرة من الدعم لدولتهم وأرضهم».
وأشار إلى أن ترامب قدم «دعما غير مسبوق» إلى إسرائيل والمستوطنين، خاصة خلال فترة حكمه، مضيفا: «الانتخابات قريبة جدا وسنجتمع غدا (اليوم) للصلاة من أجل نجاحه».
هذا وبدت نظرة الناخبين الأمريكيين قاتمة، قبل يوم واحد فقط من يوم الانتخابات، إذ قال أكثر من 6 من أصل 10 إن الظروف الاقتصادية سلبية. وأكد 8 من 10 أن وباء فيروس كورونا ليس تحت السيطرة، وفقاً لآخر مسح في مستوى البلاد.
هذه الأرقام ليست في صالح الرئيس دونالد ترامب، إذ أن القضية المهيمنة بالنسبة للناخبين الأمريكيين هي كوفيد – 19، ومن الواضح أن المرشح الديمقراطي جو بايدن يقوم بعمل أفضل، حيث يثق الشعب الأمريكي، وفقاً لاستطلاعات، في طريقة استجابة بايدن للوباء، وهناك شعور عام، حتى بين أنصار ترامب، بأن الوباء ليس تحت السيطرة، وأن إعادة تشغيل الاقتصاد لا تحتل المرتبة الأولى في أولويات المجتمع الأمريكي.
ويثق الناخبون الأمريكيون بالمرشح جو بايدن بمقدار 16 نقطة بشأن فيروس كورونا، وفقاً لاستطلاع أجرته قناة فوكس نيوز الموالية لترامب، في حين انخفضت نسبة الثقة بقدرة ترامب على إنعاش الاقتصاد، ولم يعد يفصله عن بايدن سوى نقطة واحدة في هذا المجال التنافسي.
ويتقدم بايدن على ترامب في المواجهة المباشرة بنسبة 52-44 في المئة بين الناخبين المحتملين، وهذه الفجوة أضيق قليلاً مما كان عليه السباق الانتخابي قبل ثلاثة أسابيع، عندما تقدم بايدن بنسبة 53- 43 في المئة.
ووجدت استطلاعات الرأي الأخيرة، ومن بينها مسوحات وطنية موالية لليمين الجمهوري، أن أكثر من نصف الناخبين يعتقدون أن بايدن يهتم بأشخاص مثلهم (56 في المئة) وهو أمين وجدير بالثقة (52 في المئة) والعكس هو الصحيح بالنسبة لترامب، إذ أظهرت الاستطلاعات أن الأغلبية تعتقد بأنه يفتقر إلى التعاطف والصدق.
وعند السؤال عما إذا كانت كلمة فاسد تناسب وصف أي من المرشحين، قال 56 في المئة إنها تنطبق على ترامب مقارنة مع 40 في المئة تجاه بايدن، ويعتقد جمهوري واحد من بين كل خمسة أن ترامب هو رجل فاسد، وأنه قريب جداً من الجماعات المتطرفة (20 في المئة) في حين لا يعتقد أكثر من واحد في كل 10 من الديمقراطيين أن بايدن رجل فاسد .
واعترف 51 في المئة من مؤيدي ترامب أنهم لا يحبون الاضطرابات التي نشأت عن سياسة واشنطن في جميع أرجاء البلاد.
واتفقت استطلاعات الرأي، من جميع الأطياف الحزبية والسياسية، على أن بايدن يتقدم على ترامب، وأنه يتفوق على ترامب في 12 ولاية حاسمة للمعركة الانتخابية، وهي أريزونا، فلوريدا، جورجيا، آيوا، مين، ميشيغان، مينيسوتا، نورث كارولاينا، نيوهامبشاير، نيفادا، ويسكونسون وبنسلفانيا.
