يتسابق المسؤولون في إمارة أبو ظبي للإدلاء بتصريحات للصحف الإسرائيلية أكثر تشددا من تصريحات الناطقين باسم دولة الاحتلال، ففي حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» اتهم علي النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، الفلسطينيين بأنهم «ما زالوا يعيشون في الماضي» وطالبهم بالعودة إلى المفاوضات مع «إسرائيل،» وكأن الفلسطينيين هم الذين يعيقون المفاوضات.
وطمأن النعيمي الإسرائيليين بأنه في حال اندلعت حرب بين غزة والاحتلال الإسرائيلي فإن العلاقات بين بلاده وتل أبيب «لن تتأثر» وهو ما يتماهى مع ما قاله رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في هذا الصدد، وكذلك وزير جيش الاحتلال ورئيس الوزراء البديل بيني غانتس خلال لقاء صحافي افتراضي أجراه مع عدد من الصحافيين السعوديين والإماراتيين والبحرينيين أول من أمس.
وزير خارجية أبو ظبي مع نظيره الإسرائيلي في متحف الهولوكوست ورئيس «دبي للتأمين»: لا عودة للاجئين
أما رجل الاعمال الإماراتي خلف الحبتور، أحد رواد التطبيع مع اسرائيل وأول الموقعين على اتفاقيات تعاون معها، فقال في حديث لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: «لن تكون هناك عودة للاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى ديارهم التي هُجّروا منها إبان نكبة فلسطين عام 1948». وكتب الحبتور مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ورئيس مجلس إدارة شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين «هناك حجة صحيحة تقول إن الإسرائيليين كانوا عنيدين، ولكن يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للفلسطينيين الذين ما زالوا مصرين على حق العودة للاجئين في سوريا والأردن ولبنان، وأماكن أخرى. هذا لن يحدث أبدا، وهم يعرفون ذلك جيدا».
وأكمل «ينقل اللاجئون آمالاً كاذبة لأطفالهم، مع مفاتيح المنازل السابقة التي امتلكها آباؤهم أو أجدادهم، ويحافظون على الكراهية العميقة للإسرائيليين على مر الأجيال، أعتقد أن هذا غير عادل لكلا الجيلين». وتابع «سيكون من الأفضل لهم مطالبة الدول المضيفة لهم بهدم المخيمات والسماح للاجئين بالحق في العمل وامتلاك منازلهم».
من جانبه أعلن النعيمي أن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، سيزور دولة الاحتلال الإسرائيلي قريبا.
وقال لموقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي إن اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب، أو بالأحرى التوقيع الثاني على الاتفاق الأكثر تفصيلا حيث الأول وقع على عجل، سيوقع قريبا في البيت الأبيض، مشيرا إلى أن «واشنطن تعمل من أجل أن يحضر حفل التوقيع أكبر عدد من الزعماء العرب».
وكانت القناة التلفزيونية العبرية الخاصة «12» قد قالت أول من أمس، إن الاتصالات تتسارع بين «إسرائيل» والولايات المتحدة لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبو ظبي، في 22 من الشهر الجاري في البيت الأبيض».
وأوضح المسؤول الإماراتي أن الرحلات الجوية المباشرة بين أبو ظبي وتل أبيب ستبدأ بعد التوقيع على الاتفاق.
وفي السياق، استضاف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس لقاء في برلين بين نظيريه الإماراتي عبد الله بن زايد والإسرائيلي غابي اشكنازي، الذي وصل إلى ألمانيا على متن طائرة عسكرية ألمانية، بعدها زار ثلاثتهم متحف الهولوكوست في ألمانيا.
ويعتبر هذا اللقاء أول لقاء علني بين عبد الله بن زايد واشكنازي منذ توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين في15 سبتمبر/ الماضي، وإن كانا قد تحادثا هاتفيا في افتتاح خطوط الاتصالات الدولية بين بلديهما.
الى ذلك وقع غانتس أمرا عسكريا يقضي بمصادرة أموال وممتلكات حماس والسلطة التي يتم نقلها لعائلات منفذي العمليات داخل «إسرائيل». ويشار إلى أن هذه الأموال تدفع من قبل حماس والسلطة للأسرى داخل سجون الاحتلال.
وعلى الصعيد الميداني شنت قوات الاحتلال غارة على أحد مواقع حماس في منطقة رفح جنوب غزة دون ان تخلف ضحايا أو أضرارا في الممتلكات.
وزعم جيش الاحتلال أن الغارة جاءت ردا على إطلاق صاروخ من غزة صوب مستوطنات غلاف غزة. وفي هذا السياق، لا يستبعد جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام «الشاباك» عودة التصعيد مع غزة.
وردت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، في الذكرى الـ33 لتأسيسها بالتأكيد على جاهزيتها لأي مواجهة. وقالت إنها ستفاجئ الاحتلال.
