] في الذكرى العشرين لانتفاضة الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تدعو لمواصلة المقاومة ضد الاحتلال - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 28 أيلول (سبتمبر) 2020

في الذكرى العشرين لانتفاضة الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تدعو لمواصلة المقاومة ضد الاحتلال

الاثنين 28 أيلول (سبتمبر) 2020

شددت العديد من الفصائل الفلسطينية على ضرورة الاستمرار في حالة الغضب الشعبي، للتصدي للمخططات الاستيطانية الإسرائيلية، وذلك في الذكرى العشرين على اندلاع “انتفاضة الأقصى”.

وأكدت حركة حماس في بيان لها بهذه المناسبة، أن مسار العمل المشترك والحوار الوطني الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ومقاومة المحتل ومواجهة مخططاته هو “خيار استراتيجي وقيمة عليا لن تتراجع عنه”.

ودعت الحركة في بيان صحفي في هذه الذكرى المواطنين الفلسطينيين إلى الاستمرار في “شد الرحال” إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوة مهما كلف ذلك من ثمن، وجددت رفضها الكامل لما أقدم عليه البعض من تطبيع للعلاقات مع المحتل، كما استهجنت موقف جامعة الدول العربية التي تراجعت وانحرفت عن مسارها ورفضت إدانة التطبيع مع العدو الصهيوني.

وبعثت الحركة بالتحية والوفاء لشهداء “انتفاضة الأقصى” المباركة الذين قالت إنهم “جعلوا من دمائهم سداً منيعاً في وجه الاحتلال الصهيوني ومخططاته”، كما أشادت بالشعب الفلسطيني الثائر في كل مكان، في القدس والضفة وغزة والـ48 ومخيمات الشتات على صمودهم وثباتهم في وجه المؤامرات، وفي مقدمتهم المرابطون والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وثمنت الحركة صمودهم وتمسكهم بحقوقهم والالتفاف حول المقاومة الباسلة، معاهدة إياهم على المضي بهذا الطريق دفاعاً عن القدس والأقصى.

جدير ذكره أن “انتفاضة الأقصى” اندلعت شرارتها يوم 28 من شهر سبتمبر 2000، كردٍ فلسطيني شعبي على أعمال الاستيطان الإسرائيلية، ورفض حكومة الاحتلال وقتها برئاسة إيهود باراك، تنفيذ بنود اتفاقيات السلام، وخضوعه لقوى اليمين المتطرف وقتها، وسماحه لرئيس الوزراء السابق أريئيل شارون بتنفيذ عملية اقتحام لباحات المسجد الأقصى، ضمن الخطط الإسرائيلية وقتها الرامية لتهويد المسجد.

من جهته أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن “انتفاضة الأقصى” ستظل نقطة مضيئة تحمل ذكراها إلهاما لكل الأجيال لمواصلة الكدح والنضال والمقاومة وليتأكد الجميع من جدوى المقاومة في وجه محاولات الاستئصال والإخضاع.

وقال الشيخ عزام: “عشرون عاما تمر على الانتفاضة المباركة التي حملت اسم المسجد الأقصى والتي كانت نقطة مضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني وترسخت معها صورة هذا الشعب كشعب شامخ ومكافح لا يستكين”، لافتا إلى أن تلك الانتفاضة اشتعلت بعد سبع سنوات من التوقيع على “اتفاق أوسلو” الذي دشن لمرحلة جديدة أُريد لها أن تكون “تكريسا للأمر الواقع”.

وأشار إلى أن الفلسطينيين كما أسقطوا في انتفاضتهم الأولى عام 1987 كل النظريات التي تحدثت عن التعايش مع الاحتلال والتسليم بالأمر الواقع، عادوا مرة أخرى عبر انتفاضتهم الثانية ليسقطوا الرهان على اتفاق أوسلو وليعيدوا الاعتبار لقضيتهم ولبندقيتهم.

وقال: “احتفالنا بذكرى انتفاضة الأقصى هو تأكيد على تمسكنا بحقوقنا ورفضنا لكل الضغوط التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإجبار شعبنا على الاستسلام” موجها التحية للشهداء والأسرى والجرحى.

من جهتها، عاهدت لجان المقاومة الشعبية، الفلسطينيين بأن تبقى وفية لدماء الشهداء والجرحى والأسرى ولكل المبادئ والقيم التي انطلقت من أجلها، وأن تبقى “مسيرة المقاومة والجهاد” حتى تحرير فلسطين كل فلسطين ودحر الاحتلال.

وأكدت في هذه الذكرى أن الصراع مع الاحتلال “كان وسيبقى صراع وجود لا صراع حدود”، وأضافت: “لن تنجح مؤامرات دول التطبيع تشريع اغتصابه للأرض والحقوق، وسيبقى خيار ا المقاومة المسلحة هو الخيار الاستراتيجي والمجدي لنا ولشعبنا وقواه الحية لاقتلاع واجتثاث هذا السرطان الصهيوني الذي ينهش جسد الأمة ويحتل ويغتصب أرضنا ومقدساتها”.

وأعلنت استمرار المواجهة لـ”صفقة القرن ومؤامرات ومخططات الضم وسرقة ونهب الأرض الفلسطينية”، وقالت: “شعبنا سيبقى أقوى من المؤامرة وهو الوحيد القادر على قلب الطاولة وتغيير الواقع وحماية حقوقه من خطر الشطب والتصفية”، وأضافت: “مجابهة كافة مشاريع التصفية الصهيوأمريكية يجب أن يكون في إطار الدعوة إلى وحدة شعبنا ومشروعه الأساسي في التحرير والعودة ويجب الفكاك والتحلل الكامل من قيود مرحلة أوسلو وسحب وإلغاء الاعتراف بكيان العدو الصهيوني”.

وأدانت كل اتفاقيات “التطبيع والخنوع” مع الاحتلال، ودعت العرب لنبذ المطبعين ولفظهم” لأن التطبيع يمثل “طعنة مسمومة في خاصرة شعبنا ومقاومته وإساءة لتاريخ الأمة وشهدائها”.

ودعت لإعادة صياغة التحالفات على قاعدة أن “العدو الصهيوني هو العدو المركزي للأمة وكل من يطبع أو يتحالف معه هو عدو لكل شعوب الأمة”، مشددة على ان الشعب الفلسطيني “لن يتخلى عن حقوقه الكاملة في وطنه مهما تكالبت قوى الاستعمار والصهيونية والتطبيع في المنطقة وسوف ينتصر مهما طال الزمن”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

30 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 28

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28