تحت يافطة غياب التوافق اسقط وزراء الخارجية العرب مشروع قرار فلسطيني بإدانة تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” ليدرك الفلسطينيون اليوم اكثر من اي وقت مضى ان معظم الدول العربية سقطت وتخلت عن فلسطين، وبعضها يهرول نحو التطبيع مع الاسرائيلي، وبعضها الاخر يصمت ويغطي عينيه عن تلك الهرولة.
ورغم ما يشعره الفلسطينيون من مرارة الموقف العربي وفداحة الهوان الذي ضرب مواقف تلك الدول، الا ان ايمان الفلسطينيين بالشعوب العربية ومكانة فلسطين لديهم لم تتزحزح قيد انملة.
انتصرت اليوم فلسطين في الجامعة العربية، وسقطت الدول العربية وهي تسقط مشروع قرار فلسطيني يدين التطبيع.
حماس اعربت عن اسفها من إسقاط الجامعة العربية لمشروع قرار يدين اتفاق التطبيع واكدت أن عدم قدرة الجامعة على إصدار هذا القرار يغري حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية على مواصلة تطبيق المخطط التصفوي للقضية الفلسطينية.
وتعقيبا على ما جرى في الجامعة العربية، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية رمزي رباح إن الجامعة العربية بدأت تفقد دورها ووظيفتها، لأن الحفاظ على قرارات القمم العربية هو مبرر وجودها، مردفا: جامعة لا تستطيع أن تحمي قراراتها ولا تستطيع أن تحمي ما تتخذه من سياسيات سوف تبدأ بالتلاشي وبالتالي ما جدوى وضرورة وجودها؟؟
وتابع خلال اعتصام نظمته القوى الوطنية في مدينة رام الله: على اجتماع القمة العربية ووزراء الخارجية أن يتحلوا بالمسؤولية الوطنية والقومية اتجاه شعوبهم، واتجاه القضية المركزية فلسطين، برفض وإدانة التطبيع وأي اعتراف بدولة اسرائيل واقامة أي شراكات معها كما فعلت الامارات.
وأضاف: نوجه ندائنا الى الاحزاب العربية والقوى والنقابات والجمعيات والمؤسسات، للوقوف صفا واحدا ضد التطبيع، والضغط على حكوماتها وبرلماناتها من أجل اتخاذ خطوات لعدم الالتحاق بالمحور الامريكي الاسرائيلي.
من جهته، قال منسق القوى الوطنية في رام الله عصام بكر لوطن إن ما حدث اليوم داخل الجامعة العربية، يعني مزيد من الهرولة نحو التطبيع، وسقوط مبادرة السلام العربية، ويؤكد أن الاجماع العربي في خطر، مردفا: نحن اليوم نعول على الشعوب العربية والرهان عليها، من اتحادات ونقابات واحزاب، وبالتالي عليهم أن يقولوا كلمتهم الآن رفضا لهذه المشاريع المشبوهة.
وشدد أنه لا يجب على العرب لا يكونوا شركاء في تمرير المؤامرة الهادفة لتصفية حقوق شعبنا الوطنية.