] بعد التطبيع .. الامارات تتجه لتغيير مناهج الدراسة لطمس وعي شعبها - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 25 آب (أغسطس) 2020

بعد التطبيع .. الامارات تتجه لتغيير مناهج الدراسة لطمس وعي شعبها

الثلاثاء 25 آب (أغسطس) 2020

بعد اتفاق التطبيع الإماراتي “الإسرائيلي” برعاية أمريكية بدأت أبوظبي بالانتقال إلى مراحل جديدة من التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ بعد إعلان رغبتها في تغيير المناهج الدراسية حول الكيان الاسرائيلي، والترويج لذلك بين الإماراتيين، في خطوة يرى مراقبون أنها تستهدف تغيير وعي الشعوب، خاصة الأجيال القادمة.

وتعمل الإمارات على تقديم منهج تعليمي جديد لطلبتها في المراحل التعليمية المختلفة؛ بهدف تغيير النظرة المألوفة عن “إسرائيل” من دولة محتلة لأرض عربية وهي فلسطين، إلى دولة صديقة، بعد الاتفاق الذي أعلن في 13 أغسطس 2020، بعد سنوات طويلة من التقارب والتواصل والتعاون بينهما.

الخطوة الإماراتية المزمع تنفيذها جاءت على لسان رئيس لجنة الدفاع والداخلية في المجلس الاتحادي الإماراتي، علي النعيمي، حيث أكد أن بلاده ستغير الخطاب الديني والمناهج التعليمية “حتى يشعر الإسرائيلي بالطمأنينة والانتماء”.

النعيمي ذهب إلى أكثر من تغيير المنهاج الدراسي بعد الاتفاق، خلال مقابلة له مع قناة “الغد” الممولة إماراتياً، (الأحد 16 أغسطس)، من خلال قوله: إن “الإمارات تريد أن يشعر الشعب الإسرائيلي بالانتماء، يشعر بالأمن والأمان، يشعر بأنه مكون طبيعي من مكونات المنطقة، ويشعر بأن له قبولاً”.

وبدأت الجهات المختلفة في الإمارات، حسب النعيمي، في مراجعة الخطاب الديني والسياسي والإعلامي، وكذلك المناهج التعليمية؛ لتغيير نظرة كل طرف للآخر.

وفي حال غيرت الإمارات بالفعل مناهجها التعليمية بما يخدم الدولة العبرية ويرحب بها فإنها تكون قد حققت واحدة من أهم المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتغيير المناهج التعليمية العربية.

كما أن المناهج الجديدة إماراتياً ستكون متوافقة بدون أدنى شك مع الوضع السياسي الجديد في البلاد، وهو ما يضع المعلمين وطلبتهم أمام اختبار جديد وغير مسبوق في القبول بدولة الاحتلال بأنها دولة “صديقة وليست عدوة”.

وسبق الخطوة الإماراتية تغيير السلطات المصرية لبعض من مناهجها الدراسية، وعدم التطرق إلى الحروب التي تم خوضها من أجل القضية الفلسطينية، وهو ما نال إعجاب الإسرائيليين؛ حيث أشاد في وقتها الباحث الإسرائيلي بمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة “تل أبيب”، أوفير فاينتر، بالخطوة المصرية.

وبدأت الإمارات مبكراً في تغيير بعض مناهجها التعليمية ولكن دون إعلان رسمي، حيث تداول نشطاء، في فبراير 2018، صورة من أحد كتب مناهج الإمارات تزعم أن “رام الله” عاصمة فلسطين وليس القدس الشريف.

وتحضر القضية الفلسطينية بكثافة في المناهج الإماراتية، حيث سبق أن أكد التربوي العُماني سيف المسكري، من خلال دراسة تحليلية حول “القضية الفلسطينية في عينة من المناهج الإماراتية”، أن القضية الفلسطينية ارتبطت بحضور مبكر في الوعي الشعبي لدى سكان الدولة الخليجية، قبل قيامها ككيان سياسي موحد، وذلك عبر البعثات التعليمية العربية.

وظلّت المبادئ الموجهة للسياسة التربوية الإماراتية، حسب دراسة “المسكري”، محتفظة بالبعد القومي والعربي كأحد أهم الأهداف التعليمية العامة.

ويؤكد التربوي العُماني أن حضور القضية الفلسطينية ظلّ قوياً ومتنوعاً وشاملاً لجوانب عديدة على مستوى المادة والأهداف التعليمية والأنشطة التقويمية في المناهج الإماراتية، خصوصاً منهاج التاريخ والدراسات الاجتماعية، حتى العام الدراسي (2007 - 2008).

وتقلص حضور القضية الفلسطينية في المنهاج الإماراتي -وفق المسكري- بشكل كبير، وأصبحت الإشارة إليها عابرة وفي سياق الحديث عن الاستعمار الأوروبي للوطن العربي، والأدوار الإماراتية في دعم هذه القضية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 4 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 7

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28