أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، تسجيل أربع وفيات جديدة بفيروس “كورونا” في محافظة الخليل، 512 إصابة جديدة، و409 حالات تعافٍ خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وقالت الكيلة في تصريح صحافي، ان نسبة التعافي بلغت 61.5%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 37.9%، وحالات الوفاة 0.6% من مجمل الإصابات المسجلة في فلسطين، ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 24 مريضا في غرف العناية المكثفة، بينهم 4 مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وكشفت الوزيرة أن السبب في ارتفاع أعدد الوفيات بالفيروس، نتيجة اما أن “المصابين يحضرون متأخرين لمراكز العلاج وبالتالي يكون وضع الرئتين صعب وغير قابل للعلاج، أو أن يكونوا مرضى بأمراض أخرى تكون مناعتهم ضعيفة”، مطالبة أي شخص بغض النظر عن عمره، وفي حال شعوره بأعراض “كورونا” التوجه مباشرة إلى طوارئ المستشفيات لعلاجه،.
وتنظر الجهات الحكومية المختصة بعين الخطورة إلى استمرار تسجيل مئات الاصابات بفيروس “كورونا” يوميا في الضفة، وعدم انخفاض المؤشر المتصاعد، ولا تزال تلوح في ظل عدم التزام المواطنين بإجراءات السلامة، بالعودة إلى تشديد الاجراءات من خلال عودة سياسة الإغلاق الشامل.
وتؤكد الجهات المختصة في وزارة الصحة، أن استمرار تسجيل هذا العدد من الاصابات، يرجع إلى عدم التزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية، من خلال عدم اكتراثهم بتعليمات التباعد وعدم الاختلاط، وعدم إقامة الأفراح وبيوت العزاء.
وأشار مواطنون من الضفة الغربية، إلى عدم الالتزام بارتداء الكمامات والقفازات الطبية في المناطق المزدحمة والأسواق.
يذكر أن الرئيس محمود عباس، استقبل بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الدكتورة مي الكيلة، التي قدمت له شرحا وافيا حول جهود وزارة الصحة لمتابعة وباء “كورونا” في فلسطين، كما استعرضت سير عمل اللجنة المختصة في مكافحة الوباء واللجان المساندة الأخرى.
بينما لا يزال عدد من مدارس الضفة الغربية، مغلقا بسبب الكشف مؤخرا عن إصابة عدد من طلبتها بالفيروس.
جدير ذكره أن اجراءات “التعايش” مع فيروس “كورنا” اتخذت في إطار عمل الحكومة على عودة عجلة التجارة للدوران، بعد انكماش الوضع الاقتصادي، وتشمل الإجراءات الجديدة التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية في التباعد وارتداء الكمامات كما تشمل السماح بفتح المحال التجارية ومختلف الأنشطة الاقتصادية الأخرى يومي الجمعة والسبت مع الالتزام الصارم بإجراءات السلامة العامة التي حددتها بروتوكولات وزارة الصحة.
وطلبت الحكومة من سكان أراضي عام 48 بعدم زيارة محافظات الضفة الغربية خلال الفترة الحالية، وذلك حرصا على سلامتهم وسلامة أهلهم في ضوء الارتفاع المضطرد في معدلات الإصابة في مناطقهم، فيما تشدد التعليميات على ل استمرار إغلاق صالات الأفراح وبيوت العزاء ومنع كل أشكال التجمهر التي تشكل بيئة حاضنة لتفشي الفيروس.
وكان خبير الوبائيات في منظمة الصحة العالمية الدكتور بيير هايث، استعرض السيناريوهات الوبائية المحتملة في فلسطين، خلال لقاءه وزيرة الصحة، وعدد من المسؤولين، حيث أشاد بعمل وزارة الصحة وقاعدة البيانات المتواجدة فيها والعمل التكاملي مع كافة الشركاء والإجراءات التي اتخذت من بداية الجائحة إلى الآن، والتي كان لها الأثر الكبير في الحد من انتشار الوباء، وتخفيف حدة المنحنى الوبائي، بحيث تمكن النظام الصحي الفلسطيني من التعامل مع الحالات بشكل فعال.
وفي غزة لا تزال فرق الطب الوقائي تجري فحوصات مخبرية للعائدين مؤخرا من مصر حيث يفوق عددهم الـ 1800 مواطن، يتواجدون جميعا في مراكز الحجر الصحي الإلزامي.
بينما أعلنت وزارة الخارجية، عن إصابة 9 مواطنين من الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يرفع عدد الإصابات إلى 4846 بصفوف الجاليات حول العالم، و219 حالة وفاة، و1851 حال تعاف.
وذكرت أن الاصابات كانت في كل من ولاية ميتشغن ودالاس ونيوجرسي، ليرتفع عدد الاصابات في الولايات المتحدة الى 2714 إصابة.
