] الاحتلال يواصل احتجاز أسير في العزل الانفرادي منذ 4 شهور وآخر يشكو من التنكيل خلال العلاج - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 9 آب (أغسطس) 2020

الاحتلال يواصل احتجاز أسير في العزل الانفرادي منذ 4 شهور وآخر يشكو من التنكيل خلال العلاج

الأحد 9 آب (أغسطس) 2020

لا تزال سلطات الاحتلال تواصل الإمعان في إذلال وتعذيب الأسرى الفلسطينيين، بهدف كسر إرادتهم، دون أن تراعي ظروف اعتقالهم السيئة، ولا الأمراض التي أصابتهم جراء وضعهم في غرف اعتقال تفتقر لكل مقومات الحياة الآدمية.

وفي هذا السياق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير عمر فهمي خرواط، منذ أكثر من أربعة شهور داخل عزل معتقل “مجدو”، بأوضاع حياتية قاسية.

وكانت إدارة معتقلات الاحتلال أقدمت خلال شهر مارس الماضي على عزل أربعة أسرى من الهيئة التنظيمية لحركة فتح في معتقل “ريمون” بشكل تعسفي، وهم: حاتم القواسمة، وأسامة اسعيد، وإبراهيم عبد الحي، إضافة إلى الأسير خرواط، وجرى نقلهم بعدها إلى سجون أخرى.

ولفتت الهيئة إلى أن سياسة العزل تعتبر من “أخطر الإجراءات التنكيلية” التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى، لافتة إلى أن عمليات العزل التي يوضع فيها الأسير بمفرده في زنازين ضيقة، تصاعدت في الآونة الأخيرة واستهدفت العديد من القادة والكوادر التنظيمية.

وأضافت أن سلطات الاحتلال لا تكتفي بزج الأسير داخل زنازين صغيرة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، بل تعمد أيضا تنفيذ عمليات تفتيش ومداهمات لزنزانته تحت حجج وذرائع واهية، مؤكدة أن الهدف منها هو “إذلال الأسير ووضعه في حالة من القلق وعدم الاستقرار طوال الوقت”.

يشار إلى أن الأسير خرواط (49 عاما) من محافظة الخليل، ومحكوم بالسّجن المؤبد لأربع مرات، ومعتقل منذ عام 2002

إلى ذلك، فقد وثّق الأسير هايل عمران، شهادة جديدة روى فيها فصلا من فصول عذابات الأسرى، وسرد من خلالها تفاصيل ما تعرض له داخل “سجن الجليل” بمدينة عكا، بعد تعرضه لوعكة صحية.

وقال الأسير عمران لمحامية الهيئة، إنه بعد إصابته بارتفاع في درجة الحرارة، قامت إدارة معتقل (جلبوع) بتحويله للحجر الصحي في سجن الجليل، ليبقى هناك لمدة يومين، ومن ثم جرى نقله إلى مشفى (رمبام) بمدينة حيفا.

وأضاف: “أثناء تواجدي بالمستشفى كان يحرسني ثلاثة سجانين، منعوني من استخدام الحمام، وأُجريت لي الفحوصات وأنا مقيد اليدين والرجلين، وتم تشخيصي هناك بإصابتي بالتهاب رئوي، وعلى إثرها تم نقلي إلى سجن الجليل”.

وأشار إلى أن ظروف سجن “الجليل” سيئة جداً، لافتا إلى أن القسم مخصص للحجر الصحي، وهو أشبه بالزنازين، ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، فيما الأسرّة هناك مصنوعة من باطون، ويقتصر تقديم العلاج للأسرى فيه فقط خلال ساعات النهار، أما خلال الليل، لا يجدون من يجيبهم لتخفيف آلامهم.

يشار الى أن الأسير عمران من بلدة دير الحطب قضاء نابلس، ومعتقل منذ تاريخ شهر مايو من عام 2018، ولا يزال موقوفا حتى الآن، وتم إعادته مؤخراً إلى معتقل “جلبوع”.

جدير ذكره أن الأسرى الفلسطينيين، محرومون منذ شهر مارس الماضي، من زيارة الأهل، بقرار من سلطات الاحتلال، بذريعة الوقاية من فيروس “كورونا”، غير أن سلطات الاحتلال لم توجد أي بديل للأسرى للحديث إلى ذويهم، كما يتهدد في هذه الأوقات وصول المرض إلى الأسرى، بعد تسجيل إصابة عدد منهم، بالإضافة إلى اكتشاف حالات إصابات جديدة في صفوف السجانين، الذين يجبر الأسرى على مخالطتهم، بحكم الأسر.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ومن بين العدد الإجمالي هناك أسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، ويشتكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع الأسرى والشهداء   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 31

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28