] فلسطين.. استعدادات لتطبيق إجراءات “كورونا” خلال العيد مع عودة عشرات آلاف العمال - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 29 تموز (يوليو) 2020

فلسطين.. استعدادات لتطبيق إجراءات “كورونا” خلال العيد مع عودة عشرات آلاف العمال

الأربعاء 29 تموز (يوليو) 2020

تستعد مناطق الضفة الغربية في هذه الأوقات لعودة عشرات الآلاف من المواطنين الذين يعملون في مناطق الـ 48، والتي يكثر فيها انتشار فيروس “كورونا”، وذلك لقضاء إجازة العيد بين أسرهم، وهو ما يثير المخاوف من تفشي أوسع للفيروس، في ظل عدم وجود تنسيق مع سلطات الاحتلال لعودتهم وفحصهم، في الوقت الذي تستعد فيه الأجهزة المختصة لتطبيق الخطة الحكومية خلال إجازة العيد، مع استمرار تسجيل مئات الإصابات اليومية بالمرض، حيث أعلنت وزيرة الصحة إصابة ما بين 30 إلى 40% من التجمعات السكنية بالفيروس.
40% من التجمعات مصابة

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل حالة وفاة و481 إصابة جديدة بفيروس كورونا و537 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وذكرت أن نسبة التعافي من الفيروس ارتفعت إلى 43.3%.
وأضافت الوزارة في تقريرها اليومي، أن إجمالي الإصابات النشطة انخفض إلى 7824 إصابة، وأوضحت أن نسبة التعافي استمرت بالارتفاع في محافظة الخليل، حيث سجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 355 حالة تعافٍ جديدة، وذكرت أن الإصابات في مدينة القدس لا تزال تسجل ارتفاعاً، حيث سجلت المدينة 164 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أن 14 مريضاً يعالجون في غرف العناية المكثفة، بينهم 3 على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وفي سياق قريب، ذكرت وزيرة الصحة مي الكيلة أن 30 إلى 40% من التجمعات السكانية في فلسطين تعد مناطق مصابة بفيروس (كورونا)، وأضافت في تصريح صحافي أن منحنى الإصابات انخفض في جميع المحافظات باستثناء محافظتي القدس وقلقيلية التي تشهد ارتفاعاً في الإصابات.
وأوضحت الكيلة أن عودة الحياة والتراجع عن الإغلاقات مرهون بالحالة الوبائية في فلسطين التي تجري متابعتها بشكل دوري.
ومن أجل محاصرة بؤر الفيروس، أعلن محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، تمديد إغلاق بلدة يعبد جنوب غرب المدينة لمدة 48 ساعة، بدءا من صباح اليوم الثلاثاء، بعد تسجيل إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، مشيرا إلى أن إغلاق يعبد يأتي لغايات الطب الوقائي، وإجراء الفحوص اللازمة، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بتنفيذ مقتضيات هذا القرار، ومساندة فرق الطب الوقائي؛ لتحديد الخريطة الوبائية للمخالطين، وإجراء الفحوص اللازمة.
إلى ذلك فقد تواصلت حالة الطوارئ التي تشمل عدة بنود يجري تطبيقها في كافة مناطق الضفة الغربية، في مسعى للحد من تفشي فيروس “كورونا” وذلك مع العودة المرتقبة للعمال الذين يعملون في مناطق الـ 48 إلى الضفة الغربية، لقضاء إجازة العيد بين أسرهم، خاصة وأن الفيروس ينتشر هناك بشكل كبير، وهناك مخاوف من نقلهم العدوى، بسبب عدم وجود تنسيق حالي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل للعودة على غرار العيد الماضي، بعد تحلل السلطة من الاتفاقيات مع الاحتلال، ومنع إسرائيل الطواقم الفلسطينية من العمل قرب المعابر، لفحص العمال لحظة عودتهم، وإلزامهم بالحجر الصحي المنزلي.
وتشمل الإجراءات المتبعة من قبل الحكومة لمحاربة الفيروس توقف الحركة ما بين المحافظات، مع استمرار نشاط الحركة التجارية، وفرض الإغلاق على الأحياء المصابة في المدن والقرى والمخيمات.
كما وتشمل الإجراءات أيضا منع إقامة الأعراس وبيوت العزاء والمهرجانات، وأي تجمعات في جميع المحافظات، والسماح بعمل المنشآت والمحال التجارية الصغيرة والمصانع، على أن تلتزم بالبروتوكول الصحي، واقتصار عمل المطاعم على خدمات التوصيل مع عدم الجلوس داخلها، وكذلك تنص على عدم التنقل اليومي للعمال من أماكن عملهم داخل أراضي الـ48 إلى مدنهم وقراهم، ومنع العمل في المستوطنات بشكل قاطع.
ولا تزال الأجهزة الأمنية تكثف انتشارها في المناطق التابعة لسلطة الحكومة، فيما قامت فرق الطوارئ بذات الأمر، في المناطق المصنفة “ب” و“ج”، من خلال منع الحركة، وفرض غرامات على مخالفي التعليمات.
وتواصل فرق الطب الوقائي سحب عينات لآلاف المواطنين، المشتبه بمخالطتهم مواطنين ثبتت إصابتهم بالفيروس الخطير، في ظل استمرار تصاعد مؤشر الإصابات بفيروس “كورونا”، من خلال تسجيل مئات الإصابات يوميا، ووصول الفيروس إلى مناطق جديدة.
وكانت وزيرة الصحة توقعت أن يرتفع مؤشر الإصابات بشكل أكبر مما هو عليه خلال الأيام القادمة أي قبل حلول عيد الأضحى، وذلك مع عودة آلاف العمال من أماكن عملهم في إسرائيل إلى الضفة الغربية، خاصة بعد توقف التنسيق بين أجهزة السلطة وإسرائيل، على غرار عيد الفطر الماضي.
وقال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، إن عدد العمال المتوقع عودتهم قبيل عيد الأضحى، لا يقل عن 45 ألف عامل، وأكد أن هذه الأعداد تنحصر فقط على من يحملون تصاريح عمل رسمية.
إجراءات العيد

وقد أعلنت الحكومة الفلسطينية عن جملة من الإجراءات والتدابير التي ستتخذها قبل وخلال أيام عيد الأضحى المبارك، للحد من انتشار جائحة “كورونا”، وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، خلال إيجاز صحافي، إن رئيس الوزراء محمد اشتية ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء وآخر للجنة الطوارئ العليا، تم خلالهما مناقشة الإجراءات المتعلقة بمواجهة فيروس “كورونا” والتدابير المتخذة قبل وخلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وبين أن الإجراءات تشمل إقامة صلاة العيد في الساحات العامة مع الحرص على اتخاذ التدابير الوقائية خلال الصلاة، من: ارتداء الكمامات، واصطحاب السجاجيد الخاصة بالمصلين، والتباعد بينهم على أن لا تزيد مدة الصلاة والخطبة على خمس عشرة دقيقة، وذلك حسب توصيات وزارة الأوقاف، على أن تفتح المحال التجارية يوميا وحتى يوم العيد إلى الساعة الثانية عشرة مساء، على أن تغلق الضفة بشكل كامل من صباح الجمعة حتى صباح الأحد، باستثناء الصيدليات والمخابز، على أن يعود فتح المحال التجارية كما هو معمول به الآن اعتبارا من صباح الأحد.
وأكد على استمرار الإغلاق ومنع التنقل ما بين المحافظات، كما طالب سكان مناطق الـ 48 بعدم زيارة الضفة الغربية في ضوء ارتفاع معدلات الإصابة وحرصا على الجميع، لافتا إلى أنه سيتم إغلاق القرى والمخيمات والأحياء المصابة لأغراض الطب الوقائي، داعيا العمال العائدين من أماكن عملهم في مناطق 48 إلى توخي الإجراءات الصحية، والخضوع للحجر المنزلي خلال عودتهم حماية لهم ولأهاليهم.
وشدد على ضرورة التقيد الصارم ببروتوكولات وزارة الصحة المتعلقة بإجراءات السلامة العامة إزاء المحال التجارية والمهنية، وكذلك تجاه السائقين والمواطنين.
جدير ذكره أن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة شهدت قيام وزيرة الصحة بتقديم تقرير حول الحالة الوبائية في ضوء الانخفاض الحذر في المنحنى الوبائي مع المحافظة على نفس معدل الفحوصات اليومي، مشيرة إلى أن الوزارة وبالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” عملت على تحديد أماكن حجر خاصة للمصابين من سكان المخيمات.
بدوره، قدم وزير القدس تقريرا حول الأوضاع في المحافظة في ضوء ازدياد معدلات الإصابة بين المواطنين بسبب إهمال سلطات الاحتلال في تقديم الرعاية الصحية لهم، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للقدس ناقشت الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد المواطنين وكذلك ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات متواصلة، ولا سيما في باب الرحمة، وكذلك آلية المساعدات التي ستقدمها الحكومة لأهالي وادي الحمص الذين تعرضت مساكنهم للهدم من قبل سلطات الاحتلال.
إلى ذلك فقد واصلت وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع العديد من الأجهزة الفلسطينية الأخرى، حملات التفتيش على المحال للتأكد من التزامها بإجراءات السلامة، حيث تقوم بتحرير مخالفات وتأمر بإغلاق بعض المحال المخالفة لتلك الإجراءات والتي تشمل ارتداء العاملين بها الكمامات والقفازات.
مساعدات للمتضررين

وفي سياق تخفيف الأزمة التي لحقت بالسكان جراء الجائحة، قدمت وزارة شؤون القدس مساعدات غذائية طارئة للأسر المحتاجة في محافظة القدس في ظل الموجة الثانية لتفشي فيروس “كورونا”.
وشملت المساعدات 1000 من الطرود الغذائية التي تم تسليمها لـ 19 مجلسا محليا وبلدية في المحافظة لتقوم بمهمة توزيعها على الأسر المحتاجة، كما تم تقديم جزء منها لجمعيات بالمحافظة تختص بتقديم العون للأيتام وعلاج وتأهيل المدمنين، وأشار البيان إلى أنه تم توزيع المساعدات بتوجيهات من رئيس الوزراء محمد اشتية بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، باعتبارها الجهة ذات الاختصاص.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية إن عدد الوفيات في صفوف الجاليات حول العالم بسبب جائحة “كورونا” استقر عند 199 حالة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 3895، وحالات التعافي إلى 1644 حالة.
وأكدت الوزارة، في تقريرها اليومي، أنها تتابع باهتمام كبير الأوضاع الصحية والمعيشية للعالقين من سكان قطاع غزة، ريثما يتم إجلاؤهم، وشددت على أن حملة “عودة الأحباب” لن تكتمل إلا بإعادة “الأحباب” العالقين إلى قطاع غزة، مبينة في هذا الإطار أنها أكدت من جديد للسفراء ضرورة إجراء الاتصالات اللازمة مع سفراء مصر لترتيب رحلات الإجلاء والطيران المتوجهة إلى مصر لتأمين إجلاء العالقين الغزيين الذين تنطبق عليهم المعايير المعتمدة من قبل السلطات المصرية.
وأكدت أنها تتابع وجهاز المخابرات العامة الاتصالات والتنسيق مع الأشقاء في مصر للحصول على الموافقات اللازمة للقيام بعملية إجلاء واسعة لعالقي غزة، مضيفة أنه “من الواضح أن القضية تتعلق بفتح معبر رفح الذي تسيطر عليه حركة حماس من الجانب الفلسطيني”.
وأفادت بنجاح تأمين وعودة المواطنين الفلسطينيين العالقين في تايلند إلى أرض الوطن من خلال “حملة عودة الأحباب”، وأن العمل جار للمساعدة في إجلاء وعودة أسرة فلسطينية محتجزة لدى السلطات التايلندية إلى الإمارات العربية المتحدة.
إلى ذلك، فقد أكدت الوزارة أنه لا تغيير على ترتيبات سفر المواطنين الفلسطينيين من وإلى فلسطين، وذلك في ضوء إعلان السلطات المختصة في الأردن، بشأن الفتح الجزئي للمطارات الأردنية اعتبارا من الخامس من شهر أغسطس المقبل، للرحلات من الدول التي صنفت كدول خضراء وفقا للبروتوكولات الصحية المعتمدة في المملكة.
وفي غزة، أعلنت وزارة الصحة أنها لم تسجل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، وأوضحت في تقريرها اليومي حول آخر مستجدات “كورونا”، أن عدد الحالات النشطة حاليا يبلغ ست حالات، لافتة إلى أنها لا تزال تتابع الحالة الصحية لنحو 250 مواطنا موجودين في مراكز الحجر الإلزامي.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 2 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

34 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 34

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28