] الأسرى يحيلون الزنازين لأكاديميات علمية.. و25 منهم يحصلون على درجة “البكالوريوس” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]

الثلاثاء 28 تموز (يوليو) 2020

الصفحة الأساسية > فلسطيننا المحتلة > شؤون ومتابعات فلسطينية > المقاومة > الأسرى والشهداء

الأسرى يحيلون الزنازين لأكاديميات علمية.. و25 منهم يحصلون على درجة “البكالوريوس”

الثلاثاء 28 تموز (يوليو) 2020

بالرغم من قهر السجان الإسرائيلي، وقيوده المشددة، ولجوئه إلى استخدام كل أساليب الإذلال والتعذيب، إلّا أن الأسرى الفلسطينيين واصلوا تسجيل الإنجازات، متحدين عتمة الزنازين، وأسوار السجن العالية، وتمكن عدد منهم من إكمال تعليمهم الجامعي في مرحلته الأولى.
وتمكن 25 أسيراً في سجون الاحتلال من إنهاء تعليمهم الجامعي، وحصلوا على درجة البكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة للعام الدراسي الحالي، وذلك من خلال برنامج مشترك وقّع بين جهات حكومية والجامعة.
وقد أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تصريح صحفي، أن “برنامج تعليم الأسرى داخل السجون” يأتي نتاجاً لمذكرة تفاهم وُقّعت بين وزارة التعليم العالي وهيئة الأسرى وجامعة القدس المفتوحة”، لافتة إلى أن التدريس لهذا البرنامج حالياً موجود في ستة معتقلات وهي: (النقب، وريمون، وايشل، وجلبوع، ونفحة، وعسقلان).
وتطرق البيان إلى الجهود الحثيثة التي تُبذل من قبل طاقم الهيئة وجامعة القدس المفتوحة، بهدف إتاحة الفرصة للأسيرات في معتقل “الدامون” لإكمال تعليمهن الجامعي والحصول على درجة البكالوريوس.
وحاليا يتواجد 1070 أسيراً داخل سجون الاحتلال، ملتحقون في برامج تعليمية لإكمال شهادتهم الجامعية الأولى البكالوريوس، من بينهم 832 أسيراً ملتحقون حالياً بالبرنامج التعليمي الذي تطرحه جامعة القدس المفتوحة.
وحسب القائمة التي نشرتها هيئة الأسرى، فإن الخريجين الجدد، الذين لم تقف قضبان الاحتلال عائقا أمام أحلامهم، تخصصوا في علم الاجتماع، وعلم الإدارة.
وعقّب رئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبو بكر على الإنجاز الجديد بالقول: “إن نضال الأسرى لم يتوقف عند حدود السجن، وبإرادتهم تمكنوا من تحدي السجان وتحقيق هدفهم بتحويل المعتقلات إلى أكاديميات علم ومعرفة”.
والمعروف أن سلطات الاحتلال تستخدم أساليب عدة منها الضغط النفسي على الأسرى للنيل من عزيمتهم، علاوة عن أساليب التعذيب المعروفة.
في سياق متصل، تواصل سلطات الاحتلال عزل الأسيرتين فدوى حمادة وجيهان حشيمة، في عزل “الجلمة”، بظروف قاسية.
وأضافت هيئة الأسرى، أن الأسيرتين حمادة وحشيمة تقبعان بغرفة عزل فيها ثلاث كاميرات مراقبة، وتفتقد لأدنى مقومات المعيشة.
ونقلت عنهن القول إنه منذ أن جرى نقلهن إلى عزل الجلمة و”نحن بالملابس نفسها، لم يحضروا لنا أغراضنا، وأعطونا فقط “بلوزة” لكل واحدة ومعجون أسنان مع فرشاة بالية ومكسورة”.
وأضافتا: “حين نخرج للقاء المحامي تكبل أرجلنا، ولا يزودوننا بالكمامات، ولغاية اللحظة ومنذ أشهر لم يسمح لأهلنا بزيارتنا”.
وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ومن بين العدد الإجمالي هناك أسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، ويشكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.