] ثلاثة أسرى فلسطينيين يواصلون معركة “الأمعاء الخاوية” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 22 تموز (يوليو) 2020

ثلاثة أسرى فلسطينيين يواصلون معركة “الأمعاء الخاوية”

الأربعاء 22 تموز (يوليو) 2020

لا يزال ثلاثة أسرى يخوضون “معركة الأمعاء الخاوية”، في إطار نضالهم ضد السجان الإسرائيلي، من أجل نيل حقوقهم وإطلاق سراحهم وإنهاء اعتقالهم الإداري، رغم تراجع وضعهم الصحي مع طول أيام الإضراب عن الطعام، في وقت وضع فيه الأسير الفلسطيني المريض نضال أبو عاهور تحت المراقبة الطبية في أحد المشافي الفلسطينية، بعد أن أطلق الاحتلال سراحه لتدهور وضعه الصحي.

وقال نادي الأسير إن كلا من الأسير عدي شحادة من مخيم الدهيشة التابع لمدينة بيت لحم والمضرب لليوم الـ 29 على التوالي، والأسير فادي غنيمات من بلدة صوريف التابعة لمدينة الخليل جنوب الضفة، المضرب عن الطعام منذ 28 يوما، يواجهان أوضاعاً صحية صعبة في زنازين سجن “عوفر”، مع استمرار إضرابهما.

ووفقاً لعائلة الأسير شحادة، فقد أصدرت سلطات الاحتلال اليوم بحق نجلهم البالغ من العمر (24 عاماً) أمر اعتقال إداري جديدا لمدة أربعة شهور رغم استمراره بالإضراب، ليكون بذلك الأمر الإداري الثالث الذي يصدر بحقه منذ اعتقاله في تاريخ 21 تشرين الثاني/ فبراير 2019.

أما الأسير فادي غنيمات (40 عاماً)، فهو معتقل منذ 28 سبتمبر 2019، وهو الاعتقال الخامس له، وقد صدرت بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إدارية، وكان من المفترض أن قراراً جوهرياً صدر بحقه بعد الأمر الثاني بحيث يتم الإفراج عنه عقب انتهائه، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت بحقه أمر اعتقال إداري جديدا.

ويواصل الأسير أبو الرب إضرابه عن الطعام منذ أكثر من أسبوع، إسناداً لرفيقه الأسير كمال أبو وعر، الذي يواجه السرطان وفيروس “كورونا”.

والاعتقال الإداري يكون من خلال أمر يصدره قائد عسكري إسرائيلي، ويتذرع الاحتلال بأن التهم الموجهة للأسير سرية، دون أن يكشف عنها سواء للأسير أو محاميه.

ويخالف هذا النوع من الاعتقال القوانين الدولية، وتقوم سلطات الاحتلال بتمديد الاعتقالات الإدارية مرات عدة للأسرى، حين يقترب موعد إطلاق سراحهم، بانتهاء المدة الأولى أو الثانية للاعتقال، وقد أمضى أسرى مددا في سجون الاحتلال امتدت لسنوات عدة، بعد تعمد الاحتلال تمديد اعتقالاتهم لأشهر عديدة، عند قرب إطلاق سراحهم.

وسبق وأن خاض العديد من الأسرى المحكومين إداريا إضرابات مفتوحة عن الطعام، وصل بعضها لأكثر من أربعة أشهر متواصلة، حتى تمكنوا من الحصول على تعهدات بعدم تمديد اعتقالهم، وإطلاق سراحهم.

جدير ذكره أن المخاوف من تفشي فيروس “كورونا” بين الأسرى ازدادت، بعد الكشف عن إصابة أسير جديد بالفيروس، وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن سلطات الاحتلال أبلغت الأسير عبد الله شراكة من مخيم الجلزون للاجئين، شمال رام الله، بإصابته بفيروس “كورونا”، وذلك بعد يومين من اعتقاله.

وأوضحت الهيئة أن الأسير شراكة اعتقل يوم السبت الماضي، وأنه بعد اقتياده لأحد مراكز التحقيق تم إجراء فحص “كورونا” له، وتبين أن نتيجته جاءت إيجابية.

إلى ذلك فلا يزال الأسير أبو عاهور يتلقى العلاج في أحد المشافي، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الإثنين، عنه بسبب معاناته من فشل كلوي وسرطان.

وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إن الاحتلال أفرج عن أبو عاهور من سجن “عوفر”، بعد أن قررت محكمة إسرائيلية في وقت سابق من يوم الإثنين الإفراج عنه بكفالة مالية إثر تدهور حالته الصحية.

واعتقل أبو عاهور بتاريخ 23 يونيو الماضي من منزله في بيت لحم، وعقدت له ثلاث جلسات خلال أسبوع للنظر في الإفراج عنه نظرا لحالته الصحية.

جدير ذكره أن هناك 700 أسير مريض في سجون الاحتلال، بعضهم يعاني من أمراض خطيرة كالسرطان، وقد أصيبوا بتلك الأمراض خلال فترة اعتقالهم، ونتيجة سياسة “الإهمال الطبي” التي تتبعها سلطات الاحتلال بحقهم، والتي أدت إلى استشهاد العشرات منهم.

وكانت قوات خاصة تابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت قبل يومين قسم (5) في سجن “ريمون”، وشرعت بعمليات تفتيش، طالت أربع غرف، وسط حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى، ويعد هذا الاعتداء هو الثاني الذي يتعرض له الأسرى خلال أقل من أسبوع.

وفي المناطق الفلسطينية، تواصلت الفعاليات الداعمة للأسرى، خاصة الأسير أبو وعر المصاب بـ “كورونا”، والتي ينظمها الأهالي أمام مقرات الصليب الأحمر والجهات الدولية، وذلك في ظل الخشية من تفشي المرض على نطاق واسع في السجون.

وكان الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، طالب مؤسسات المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتها لردع إسرائيل ومساءلتها وإلزامها بواجباتها كسلطة مُعتقِلة، وجاء ذلك خلال اتصالات ورسائل رسمية وجهها عريقات بتعليمات من الرئيس محمود عباس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووزراء خارجية روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.

ودعا عريقات في رسائله، للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسير المريض أبو وعر فورا، والإفراج عن جميع الأسرى المرضى، وكبار السن، والأطفال، والنساء، والإداريين ومن شارفت محكوميتهم على الانتهاء، قبل فوات الأوان.

وجدد مطلب منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين بإرسال بعثة تحقيق ومراقبة لسجون الاحتلال، والتحقيق في الجرائم المتواصلة والممنهجة والمخالفة لقواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، مؤكداً أن فيروس “كورونا” لا يزال نشطا، ويوجد مئات الأسرى المرضى وذوو الحالات الصحية الصعبة التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة به.

واستعرض عريقات في الرسائل خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال في ظل تفشي الفيروس، وعدم توفير الإدارة للمعقمات ومواد التنظيف، وأثر ذلك على حياة الأسرى، خاصة 700 أسير مريض بمن فيهم 300 يعانون أمراضا مزمنة وبحاجة إلى علاج مستمر.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع الأسرى والشهداء   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 27

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28