] “كورونا” لا يزال يهدد الضفة الغربية.. مئات الإصابات الجديدة وارتفاع كبير في عدد الحالات الخطرة في غرف “العناية المكثفة” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 21 تموز (يوليو) 2020

“كورونا” لا يزال يهدد الضفة الغربية.. مئات الإصابات الجديدة وارتفاع كبير في عدد الحالات الخطرة في غرف “العناية المكثفة”

الثلاثاء 21 تموز (يوليو) 2020

بالرغم من استمرار تسجيل مئات الإصابات يوميا بفيروس “كورونا” في مناطق الضفة الغربية، إلا أن وزارة الصحة، أكدت أن “ذروة الموجة الثانية” من الفيروس لم تصل بعد، فيما أوضحت الأرقام الرسمية وجود ارتفاع خطير في عدد الحالات الخطرة جراء إصابتها بالفيروس، والتي ترقد في غرف “العناية المركزة”.

ارتفاع الإصابات الخطرة

وأعلنت وزارة الصحة ظهر الإثنين، عن تسجيل 468، إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية، منها 211 في محافظة القدس، منها 101 في مدينة القدس، فيما سجل في محافظة الخليل 135 إصابة، وحول الأوضاع الصحية للمصابين، أوضحت الصحة أن 40 مصابا موجودون في غرف العناية المكثفة والمتوسطة، بينهم 3 موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي.

ومن أجل ضبط الحالة الصحية، ومنع تفشي الفيروس في بؤر جديدة، أبقت طواقم وزارة الداخلية على حالة الطوارئ المشددة، بفرض إجراءات الحكومة الأخيرة، والتي تشمل وقف التنقل بين المحافظات، ووقف الحركة داخل المحافظات ليلا.

ولوحظ استمرار بقاء الحواجز الأمنية، التي تضعها قوات الأمن على مداخل المدن وداخل الأحياء، فيما واصلت فرق الطوارئ عملها في المناطق التي لا تصل إليها قوات الأمن، والمصنفة “ب” و”ج” بسبب منع الاحتلال السلطة الفلسطينية من العمل فيها.

ولا تزال القوات الأمنية تعمل وفقا للتعليمات المشددة الصارمة، التي تلقتها من قبل رئيس الحكومة الدكتور محمد اشتية، بتشديد الإجراءات الوقائية، لمنع تفشي الفيروس، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من تزايد أعداد المصابين، بسبب عدم الالتزام بتعليمات الطوارئ.

وقامت فرق الطب الوقائي التابعة لوزارة الصحة، بسحب الآلاف العينات من المواطنين، المشتبه بمخالطتهم مواطنين ثبتت إصابتهم بالفيروس الخطير، حيث يلزم من يثبت إصابته بالبقاء داخل الحجر المنزلي لمدة 14، يوما لحين إجراء فحص طبي آخر له.

ووفق مصادر خاصة، فإن تعليمات جديدة صدرت لأجهزة الأمن، بالتعامل بشكل أكثر حزما، مع مخالفي التعليمات الوقائية، الخاصة بمنع إقامة أي تجمعات خاصة الأفراح، حتى داخل المنازل.

وكان غسان نمر المتحدث باسم وزارة الداخلية، أكد أن هناك توصية لعمل مخالفات للأشخاص الذين يقومون بإقامة الأفراح حتى في بيوتهم مشيراً إلى أن الأفراح كانت أحد الأسباب التي أدت لانتشار فيروس “كورونا”.

وأشار في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إلى إن نسبة الأشخاص الذين أصيبوا في الأعراس بلغت 82% وارتفعت لـ85% بسبب المخالطة داخل الأعراس لعدم الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية مشدداً أن من يخالف القرارات والتعليمات سيحاكم ويحال للقضاء.

ملاحقة المخالفين

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى أن الإشكالية في المناطق المصنفة “ج” التي لا يوجد فيها قوات أمن فلسطينية، من أجل ضبطها رغم عمل لجان الطوارئ التي تحاول فرض الإجراءات الوقائية وإلزام الناس بها، لكنه قال إن تلك اللجان غير قادرة على ذلك، مبيناً أن الحل في هذا الموضوع إحالة القضايا للمحكمة لأي شخص يخالف فيه تعليمات الوقاية.

وبين نمر أن عدم التزام الناس في الإجراءات الوقائية هو الذي أدى لهذا التفشي، مشدداً أن الحل الوحيد لعدم انتشار الوباء ومحاصرته أن يلتزم المواطنين في الإجراءات الوقائية.

وكانت الحكومة أعلنت مجددا استمرار العمل بالإجراءات الحالية، التي تشمل توقف الحركة ما بين المحافظات لمدة أسبوع مع استمرار نشاط الحركة التجارية، وفرض الإغلاق على الأحياء المصابة في المدن والقرى والمخيمات، وتوقف الحركة يوميا من الساعة الثامنة مساء، وحتى السادسة صباحا، في جميع المحافظات ولمدة أسبوع على أن تتم مراجعة ذلك حسب تطور الحالة الوبائية، وكذلك توقف الحركة بين المحافظات وداخلها من الساعة الثامنة من مساء الخميس، وحتى صباح يوم الأحد المقبل.

وتشمل الإجراءات أيضا منع إقامة الأعراس وبيوت العزاء والمهرجانات، وأي تجمعات في جميع المحافظات، والسماح بعمل المنشآت والمحال التجارية الصغيرة والمصانع، على أن تلتزم بالبروتوكول الصحي، واقتصار عمل المطاعم على خدمات التوصيل مع عدم الجلوس داخلها، وكذلك تنص على عدم التنقل اليومي للعمال من أماكن عملهم داخل أراضي الـ48 إلى مدنهم وقراهم، ومنع العمل في المستوطنات بشكل قاطع.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، إن فلسطين لم تصل بعد إلى ذروة فيروس “كورونا”، رغم الارتفاع الكبير اليومي بعدد الإصابات، وقال “ما زلنا في مرحلة الوسط”، لافتا إلى ان طواقم وزارة الصحة، تعمل على مدار الساعة لعمل الخارطة الوبائية كاملة على مستوى فلسطين.

تحذير من موجة ثالثة

وحذر الناطق باسم الصحة من قدوم “موجة كورونا ثالثة”، منوهًا إلى أنها على الأغلب ستكون في شهر أكتوبر القادم، معلنا عن تجهيز مستشفى لمعالجة مصابي مرضى “كورونا” في محافظة أريحا، بالضفة الغربية.

يذكر أن لجنة الطوارئ العليا لمنع تفشي فيروس “كورونا” عقدت اجتماعا لها برئاسة الدكتور محمد اشتية، رئيس الوزراء، وبحثت الإجراءات الوقائية للأسبوع الحالي، والتوقعات القادمة لتفشي المرض، وقال اشتية “إن منحنى الوباء ما زال صاعدا”، لافتا إلى أن هناك عملا على رفع قدرات القطاع الصحي ليستطيع التعامل مع “أسوأ السيناريوهات”.

وفي سياق تطبيق الإجراءات الوقائية، واصلت الفرق الشرطية وتلك التابعة لوزارة الاقتصاد، بجولاتها على المحال والمنشآت التجارية، لرصد مدى التزامها بالتعليمات المشددة، والتي تطلب من العاملين فيها ارتداء الكمامات والقفازات، والتي تشمل أيضا مراقبة مدى التزام القطاعات التجارية التي أعلنت الحكومة استمرار توقف عملها.

أغلقت الشرطة 120 محلا تجاريا، و4 صالونات حلاقة، و3 صالات رياضية، وحررت 7 مخالفات، وذلك لعدم التزام أصحابها بقرار وتعليمات الإغلاق المعلنة من رئاسة الوزراء لمنع تفشي الفيروس في المحافظات.

وفي إطار المتابعة الرسمية، لملف “كورونا”، وأثر الجائحة اقتصاديا، بحث محافظ سلطة النقد عزام الشوا، مع رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة عبد الغني عطاري، وممثلين عن اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، سبل معالجة الوضع الاقتصادي والآثار المترتبة عليه من تداعيات الأزمة الصحية الراهنة الناجمة عن تفشي الفيروس.

وخلال الاجتماع استمع الشوا إلى مطالب جميع القطاعات الأعضاء في الغرف التجارية، والتي قدمها الوفد، وتمثلت في إغلاق المقاصة في حال فرض الإغلاق الكامل، كما ناقش الاجتماع إعادة النظر في عمولة الشيكات المعادة، ودراسة تأجيل الأقساط لفترة جديدة وتكون اختيارية، وتسهيل الإقراض من خلال برنامج استدامة.

وأوضح الشوا أنه سيتم دراسة جميع المطالب من قبل سلطة النقد، مشيرا إلى أن سلطة النقد كانت سباقة ومبادرة من خلال التعليمات والإجراءات التي أصدرتها منذ بداية الأزمة الصحية الراهنة للمصارف ومؤسسات الإقراض، ما أسهم في التخفيف من تداعيات الأزمة على القطاعات الاقتصادية المختلفة.

ويعاني أرباب القطاعات الصناعية والتجارية كثيرا، ويؤكدون أنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة، جراء توقف الأعمال التجارية بشكل كبير، جراء الإغلاقات التي تفرض للحد من تفشي فيروس “كورونا”.

وفيات وإصابات في الجالية

في السباق، أفادت وزارة الخارجية في تقريرها لها بارتفاع عدد الوفيات في صفوف الجاليات في العالم، إلى 183 حالة وفاة و3683 إصابة، وذلك بتسجيل وفاة جديدة في صفوف الجالية في قطر.

وقالت سفارة دولة فلسطين لدى قطر، إنه تم تسجيل حالة وفاة جديدة بسبب فيروس “كورونا” في صفوف الجالية للمواطنة فتحية أحمد علي أبو عجينة (81 عاما)، ليرتفع عدد الوفيات هناك الى 8، فيما تم تسجيل 55 إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات الى 682، منها 71 حالة نشطة في الحجر خارج المستشفى، و10 حالات نشطة تحت العلاج في المستشفى وبحالة مستقرة، و3 حالات حرجة في العناية المركزة، وتم تأكيد تعافي 39 حالة جديدة ليرتفع عدد الحالات المتعافية تماما الى 590.

وأفاد فريق العمل المختص بمتابعة أوضاع الجالية في الولايات المتحدة الأمريكية بأنه تم تسجيل 14 اصابة جديدة في صفوف الجالية في كل من شيكاغو، ونيو اورليانز، ومتشيغن، ليرتفع عدد الاصابات الى 2018، فيما لم تسجل اية حالة وفاة جديدة في صفوف الجالية لليوم الثاني على التوالي.

وأشارت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية الموريتانية إلى تسجيل حالة تعافي جديدة في صفوف الجالية ليرتفع عدد الحالات المتعافية الى 5، فيما تبقى حالتان نشطتان وتخضعان للحجر المنزلي.

من جهة ثانية، افاد فريق العمل المختص في وزارة الخارجية والمغتربين بمغادرة دفعة جديدة من العالقين في أرض الوطن، للالتحاق باسرهم واعمالهم في ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية، كما أفاد الفريق بوصول فوج من العالقين من كل من قطر والامارات، حيث كان غلى متن الرحلة القادمة من قطر عدد من العالقين في كل من: ماليزيا، اندونيسيا، استراليا، نيوزيلندا، باكستان، سريلانكا، تايلند، لبنان.

وبالعادة تحط الطائرات التي تقل عالقين فلسطينيين في دول العالم، في مطار الملكة علياء الأردني، ومن هناك ينقلون إلى الجسر الفاصل عن الضفة، حيث يتم التعامل معهم لحظة الوصول وفق بروتوكول طبي، ومن ثم يذهبون لمنازلهم، لقصاء فترة حجر لمدة 14 يوما.

وفي غزة، كانت وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس “كورونا” في القطاع، وبيّنت الوزارة، في تصريح صحافي أن الإصابتين سُجّلتا داخل الحجر الصحي بين المواطنين العائدين إلى غزة مؤخرًا عبر حاجز بيت حانون “إيرز” شمالي القطاع.

وقالت إنه بتسجيل هاتين الحالتين ترتفع حصيلة المصابين بفيروس “كورونا” في قطاع غزة إلى خمس إصابات، وجميعها موجودة في مشفى الحجر الصحي..


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

38 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 39

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28