أعلن جيش الاحتلال أن إحدى ثكناته العسكرية المقامة على أراضي المواطنين قرب مدينة نابلس تعرضت لإطلاق نار.
وذكر جيش الاحتلال أن سيارة مسرعة قامت بإطلاق النار باتجاه موقع للجيش، دون أن تقع إصابات، لافتا إلى أن قوات عسكرية قامت بعمليات تمشيط في المنطقة بحثا عمن يقف وراء هذا الهجوم، حيث عثر في المكان على بقايا الرصاص.
وفي سياق الهجمات الاستيطانية، هدمت قوات الاحتلال، الأربعاء، منزلا في بلدة جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة، وذكر سكان من المنطقة أن آليات الاحتلال اقتحمت البلدة في ساعات الصباح الباكر، وشرعت بهدم منزل مكون من طابق واحد، يعود للمواطن غسان شقيرات.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة عمليات دهم، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، بالرغم من حالة الإغلاق التي تعيشها العديد من مدن الضفة، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس “كورونا”، وهو ما يزيد المخاطر من تفشي الفيروس، بسبب خرق الاحتلال لتلك الإجراءات، فيما قامت سلطات الاحتلال أيضا بتنفيذ عمليات هدم منازل وتجريف أراض زراعية، في إطار سعيها لتوسعة الاستيطان، وتنفيذ مخطط الضم.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، شابين من بلدة سيلة الظهر جنوب محافظة جنين شمال الضفة الغربية، عقب دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من ضاحية اكتابا الواقعة إلى الشرق من محافظة طولكرم شمال الضفة، حسب ما أفاد نادي الأسير.
ومن مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين، خلال حملات دهم طالت العديد من بلدات المدينة، تخللها إجراء عمليات تفتيش للعديد من المنازل.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال بعدما اعتقلت الأسير المحرر الريماوي، اقتادته سيرا على الأقدام نحو مستوطنة “حلميش” التي تبعد حوالي 4 كيلو مترات عن بيت ريما، لافتة إلى أن مواجهات اندلعت عقب انسحاب تلك القوات من البلدة، أطلقت خلالها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
والأسير الريماوي كان قد اعتقل لمدة 9 سنوات، وأفرج عنه مطلع عام 2014، كما أن لديه شقيقا محكوم بالسجن المؤبد.
كما قامت قوات الاحتلال باعتقال شاب من بلدة سلوان في القدس المحتلة، خلال عملية دهم لمنزل عائلته.
وفي القدس المحتلة أيضا، قام عشرات المستوطنين بتنفيذ عملية اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى، حيث دخلوا بحماية أمنية مشددة من جهة “باب المغاربة”، وأجروا جولات استفزازية تركزت قرب “مصلى باب الرحمة” الذي أصدرت مؤخرا محكمة إسرائيلية قرارا بإعادة إغلاقه، ضمن مساعي الاحتلال لتقسيم المسجد مكانيا وزمانيا، وتحويل المصلى إلى “كنيس يهودي”.
وخرج المستوطنون بعد تلك الجولة من “باب السلسلة” في وقت كانت فيه قوات الاحتلال تشدد من إجراءات الدخول على المصلين المقدسيين.
كما هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مسكنا زراعيا في بلدة دورا جنوب الخليل، وقال صاحب المسكن لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن آليات الاحتلال هدمت مسكنه الزراعي في قرية بيت مرسم غرب دورا، والمكون من غرفتين، والذي يستخدمه مصيفا ومتنفسا لعائلته، دون سابق إنذار، أو حتى إخطاره.
جدير ذكره أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” قال في تقرير سابق له، إن إسرائيل هدمت 62 مبنى بالقدس المحتلة في النصف الأول من العام الجاري، إضافة لعشرات المنازل التي هدمت ذاتيا من أصحابها؛ خشية من تغريمهم مبالغ باهظة.
وتهدف سلطات الاحتلال من وراء هدم منازل الفلسطينيين إلى دفع السكان إلى الرحيل، ضمن الخطط الاستيطانية الرامية للسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة.
جدير ذكره أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أخطرت بهدم منشآت لمواطنين في بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة المحتلة.
وشملت الإخطارات منشآت تجارية تقع على المدخل الشرقي لبلدة يعبد والمستهدفة من قوات الاحتلال، حيث أبلغ أصحاب سوبر ماركت ومحلًا تجاريًا قيد الإنشاء، ومحل جزارة، بقرار الهدم.
ويصنف ذلك الجزء من بلدة يعبد ضمن أراضي (ج)، وهي مطلة على مستوطنة “دوتان” المقامة على أراضي يعبد، ما يجعلها في حالة استهداف مستمر.
كذلك جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي فلسطينية لصالح أغراض استيطانية جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات أشرفت على قيام الجرافات عند وصولها لبلدة ياسوف جنوب المدينة، بتجريف الأراضي القريبة من حاجز “زعترة” العسكري، بمحاذاة مستوطنة “تفوح” في منطقة “الكرم” الزراعية، مشيرة إلى أن الأرض المجرفة والمصادرة تعود ملكيتها إلى المزارع الفلسطيني إبراهيم الياسين.
