] التيار يدعو للزحف والمقاومة تحذر: المساس بالأقصى إشعال حرب.. والشيخ صبري: الاحتلال يحاول سحب البساط من الأوقاف - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 15 تموز (يوليو) 2020

التيار يدعو للزحف والمقاومة تحذر: المساس بالأقصى إشعال حرب.. والشيخ صبري: الاحتلال يحاول سحب البساط من الأوقاف

الأربعاء 15 تموز (يوليو) 2020

دعا تيار المقاومة والتحرير لاعادة الزخم لمسيرات الزحف للأقصى فيما حذرت حركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة “المساس” بالمسجد الأقصى، وقالت إن ذلك يعني “إشعال حرب”، في الوقت الذي تواصلت فيه الردود الفلسطينية الرافضة لقرار محكمة إسرائيلية بإعادة إغلاق “مصلى باب الرحمة”، والذي جاء ضمن المخططات الإسرائيلية الرامية لتقسيم المسجد مكانيا وزمانيا.

وقالت الحركة في بيان لها: “إن المسجد الأقصى المبارك دونه الأرواح والرقاب”، وأضافت محذرة: “أي مساس به يعني إشعال الحرب، وإذا كانت الظروف اليوم مواتية للاحتلال فإن هذا الحال لن يدوم، وسيدفع الاحتلال ثمن تعدياته على مسجدنا المبارك من دمه وروحه”.

وشددت حركة حماس في بيانها، الذي أصدرته في الذكرى الثالثة لما تعرف بـ “هبة باب الأسباط”، على أن “آلة البطش الصهيونية رغم قوتها، لن تصمد أمام قوة الحراك الجماهيري المقدسي على الأرض، والقادر على وقف مخططات الاحتلال ضد القدس والمقدسيين، فالجماهير قادرة على فعل المستحيل”.

وأشارت إلى أن هذه الذكرى تمر في ظل اتخاذ الاحتلال قرارا وصفته بـ “الأحمق” يقضي بإغلاق “مصلى باب الرحمة” للسطو عليه وتهويده وتحويله إلى كنيس، وقالت: “إن هذا المخطط الخطير لن يمر ولن يمرره المقدسيون، فكما استطاعوا كسر أقفال الاحتلال التي وضعت على بوابته من قبل سيكسرون بتوكلهم على الله قرار المحتل الغاشم”.

جدير ذكره أن تلك الهبة كانت رفضا لإقامة سلطات الاحتلال “بوابات إلكترونية” على مداخل الأقصى، حيث واجه سكان القدس تلك البوابات التي نصبت في مثل هذا الوقت في العام 2017، بغضب شعبي واسع، ورفضوا دخول المسجد، وأقاموا اعتصاما متواصلا أمام “باب الأسباط” حتى أزال الاحتلال تلك البوابات.

وأشادت الحركة بصمود سكان القدس وسكان فلسطين المحتلة عام 48 لما يبذلونه من إصرار ومواظبة على الرباط في المسجد الأقصى والمنافحة عنه، وعدم السماح للاحتلال بأن يحظى بفرصة لإفراغ الأقصى من عمّاره.

وثمنت حماس موقف المرجعيات والهيئات الإسلامية في المسجد الأقصى والتي أعلنت أن “مصلى باب الرحمة” هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى الذي هو حق للمسلمين وحدهم، وأن هذه المرجعيات والهيئات لن تلجأ للمحاكم الاحتلالية غير المعترف بها، وليست ذات صلاحية للبت في قضايا المسجد الأقصى المبارك.

ودعت كل فلسطيني يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام لـ “ألا يتأخر عن نصرة مسجده، فالأمر جد خطير، والاحتلال عينه على رؤية المسجد الأقصى وقد هدم وقام مكانه هيكلهم المزعوم”.

كما دعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى “التحرك سريعا لوقف الخطر الذي بات يتجول في جنبات الأقصى، واستخدام كل السبل للضرب على يد الاحتلال ومنعه من تحقيق مآربه”.

وكانت محكمة إسرائيلية أصدرت قرارا بإغلاق ذلك المصلى، الذي يسعى الاحتلال لتحويله إلى “كنيس يهودي”، وهو أمر رفضته كل من دائرة قاضي القضاة، والهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء في القدس، وشددت على أن المصلى يعد “جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، هو للمسلمين وحدهم، ولا تنازل عن ذرة تراب منه”.

في السياق، أكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، أن المسلمين والمقدسيين “غير مُلزمين بقرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى”، وأضاف: “نحن غير مُلزمين بالقرار، وباب الرحمة سيبقى مفتوحاً، ولن نسمح بإغلاقه”.

وجدد صبري التأكيد على بطلان القرارات الإسرائيلية، لافتا إلى أن المحكمة الإسرائيلية التي أصدرت قرار إغلاق المصلى “ليست صاحبة اختصاص، وليس من شأنها أن تبت في أي موضوع له علاقة بالمسجد الأقصى”، لافتا في ذات الوقت إلى أن الاحتلال “يحاول سحب البساط من الأوقاف الإسلامية، وبسط سيادته على المسجد الأقصى”.

وحذر صبري من استمرار أطماع الاحتلال وخطواته بحق المسجد الأقصى وقال: “كل ضغط يولد الانفجار والجواب عند الجماهير الإسلامية في بيت المقدس وأكنافه”.

وشدد على أن الاحتلال يحاول سحب البساط من الأوقاف الإسلامية، وبسط سيادته على المسجد الأقصى، لكنه أكد أن تلك المحاولات لن تمر، حيث أعاد تذكير الاحتلال بمحاولته في عام 2017، الرامية للسيطرة على المسجد، وكيف هبّ المقدسيون وأعادوا السيادة الإسلامية في هبة عرفت باسم “رفض البوابات الإلكترونية”.

وأكد أن الاحتلال يحاول منذ بدء جائحة “كورونا” فرض السيادة تدريجيا على الأقصى؛ من خلال الاعتداءات والاعتقالات والإبعاد، والاقتحامات اليومية للمستوطنين، والذي يهدف منها لفرض واقع جديد على الأقصى تدريجياً.

هذا فيما دعا تيار المقاومة والتحرير بالقدس المحتلة إلى عدم ترك المقدسيين وحدهم لمواجهة قرارات ومخططات الاحتلال وإلى استعادة الزخم بنشاط «الزحف للأقصى» اعتبارا من الجمعة القادمة 14 تموز.

يذكر أن المسجد الأقصى، والذي يعد “مصلى باب الرحمة” أحد توابعه، يعتبر حسب قرار أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يوم 18 أكتوبر من العام 2016، خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس، “تراثا إسلاميا خالصا”، حيث نفى القرار وجود أي ارتباط ديني لليهود بـالمسجد وحائط البراق.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

40 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 40

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28