طالت حملة اعتقالات جديدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 مواطنين، بينهم أسرى محررون، خلال عمليات دهم وتفتيش طالت العديد من مناطق الضفة الغربية، فيما أجبرت تلك القوات مواطنا من مدينة القدس المحتلة، على هدم منزله، بحجة عدم الترخيص، فيما أقدم مستوطنون على تنفيذ عمليات حرق حقول زراعية واقتلاع أشجار زيتون، شمال وجنوب الضفة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، الإثنين، 3 أسرى محررين من بلدة عرابة جنوب غرب جنين شمال الضفة.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت أحمد عدنان مرداوي، جعفر فوزي أبو صلاح، حسان رمزي أبو صلاح، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها، وتعمدت العبث بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواطنين من بينهم أسير محرر من بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وجاء ذلك خلال مداهمة لمخيم الدهيشة، حيث اعتقلت من هناك الأسير المحرر محمود كريم عياد، بعد أن داهمت منزله وقامت بتفتيشه.
وتخلل عملية اقتحام المخيم اندلاع مواجهات، تصدى خلالها المواطنون لجنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين، ولم يبلغ عن إصابات.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال المواطن مصطفى كامل عايش في منطقة النفق ببيت جالا غرب بيت لحم، أثناء توجهه إلى مكان عمله في مدينة القدس، كذلك اعتقل الاحتلال الأسير المحرر محمد سالم صباح خلال اقتحام بلدة تقوع، والشابين محمد نواورة وحذيفة عبيات من بيت لحم.
وطالت حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال مواطنين من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وأفادت مصادر من المدينة بأن تلك القوات اعتقلت كلا من رمزي جبرين الهيموني، ويزيد كريم أبو عيشة (24 عاما) من مدينة الخليل، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات بيت أمر وسعير وحلحول.
وجاء اقتحام مدينتي بيت لحم والخليل بالرغم من إجراءات الطوارئ وحالة الإغلاق الشامل التي مددتها الحكومة الفلسطينية، في تلك المدن، للوقاية من فيروس “كورونا”، حيث تضرب اقتحامات الاحتلال الحالة الأمنية، وتعمل على تفشي الفيروس بما يهدد سلامة المواطنين، حيث هناك خشية كبيرة لدى المواطنين بوجود إصابات كثيرة بالفيروس بين جنود الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بيت الأسير الشاب معتز وليد شويكي (18 عامًا) في حي الثوري واستولت على عدد من المتعلقات بالمنزل بينها العلم الفلسطيني.
وفي سياق قريب، جددت جماعات من المستوطنين اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى، حيث دخلت على شكل مجموعات متتالية بحماية أمنية مشددة، من جهة “باب المغاربة”، واستمعوا إلى شروحات حول “الهيكل” المزعوم، قبل الخروج من باب السلسلة.
وأفادت مصادر محلية بأن الحاخام المتطرق “يهودا غليك” هو من قاد اقتحامات مجموعات المستوطنين، الذين قاموا بأداء “طقوس تلمودية” عند “باب المغاربة” قبل اقتحامهم الأقصى.
وفي مدينة القدس المحتلة، أجبرت بلدية الاحتلال المواطن المقدسي بهاء عدنان زيتون على هدم منزله ذاتيا في حي بئر أيوب ببلدة سلوان، وأفادت مصادر محلية بأن بلدية الاحتلال هددت المواطن زيتون بدفع غرامات باهظة في حال نفذت هي عملية الهدم.
والمنزل المهدوم عبارة عن شقة من الخشب مؤلفة من غرفتين، ويقع ضمن بناية سكنية، حيث كانت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان قبل أسابيع، وسلمت دفعة جديدة من إخطارات هدم لمبانٍ، ومنشآت، وأسوار، بحجة البناء دون ترخيص، وهي حجة تسوقها سلطات الاحتلال بهدف ترحيل سكان القدس المحتلة، وطردهم من المدينة، وتحجيم وتقليص التواجد الفلسطيني فيها.
ووفق الإحصائيات فإنه ومنذ مطلع العام الجاري هدم الاحتلال 31 منزلا في القدس إضافة إلى 11 منشأة ومبنى غير سكني، وذلك ضمن سياسة ممنهجة تتبعها منذ احتلال القدس عام 1967، بهدف إحكام السيطرة على المدينة وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين.
وبالعادة ترفض سلطات الاحتلال منح الفلسطينيين القاطنين مدينة القدس المحتلة تراخيص البناء، في حين تقوم بمنح المستوطنين الحرية في التوسع الاستيطاني، وبناء آلاف الوحدات في المدينة المحتلة.
من جهة أخرى، صادرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة عددا من بسطات الباعة المتجولين في منطقة باب العامود صباح الإثنين.
وضمن الهجمات الاستيطانية الجديدة، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي زراعية في منطقة البقعة شرق الخليل، تبلع مساحتها ثلاثة دونمات، مزروعة بالخضروات، تعود ملكيتها الى المواطن ربيع جابر وعائلته.
والمعروف أن أراضي البقعة، التي تعتبر سلة الخليل الغذائية، تشهد حملة استيطانية مسعورة من قبل الاحتلال تشمل تجريفا للأراضي الزراعية، وهدما لبرك المياه التي يعتمد عليها المزارعون في ري محاصيلهم ومزروعاتهم، بهدف ترحيل المواطنين قسرا عن أراضيهم لصالح الاستيطان.
كذلك خطرت سلطات الاحتلال بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء، وخمس حظائر في قرية بيرين شرق الخليل.
وفي حادثة أخرى أقدم مستوطنون على قطع نحو 70 شجرة زيتون، في منطقة العديسة جنوب بلدة سعير شمال شرق الخليل، وقال شهود من المنطقة إن عشرات المستوطنين من مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل قطعوا، بحماية جنود الاحتلال، نحو 70 شجرة زيتون تزيد أعمارها عن الـ20 عاما، وتعود ملكيتها للمواطن يوسف جرادات وعائلته.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن صاحب الأرض قوله إن الأهالي حاولوا منع المستوطنين من تقطيع أشجار الزيتون، ودار عراك بالأيدي بينهم وبين جنود الاحتلال، لافتا إلى أن تقطيع الأشجار في تلك المنطقة التي تبلغ مساحتها 20 دونما، تكرر خلال السنوات الماضية، في محاولة من الاحتلال ومستوطنيه للاستيلاء عليها، وناشد جرادات المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية، إلى التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الممارسات.
وكان مستوطنون أقدموا على إضرام النيران، ليل الأحد، في أراض زراعية ببلدة الساوية جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، فيما سرق آخرون أغناما جنوب جنين.
وقام مستوطنون يقطنون مستوطنة “رحاليم” المقامة على أراضي بلدة الساوية، بإضرام النيران في أراض مفتوحة، ما أدى لاحتراق نحو 10 دونمات، قبل أن يتم إخمادها من قبل الدفاع المدني.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عددا آخر من المستوطنين سرقوا 4 رؤوس أغنام تعود للمواطن محمد فشافشة من بلدة جبع جنوب جنين، بعد أن اقتحموا مستوطنة “حومش” المخلاة.
