] شهيد فلسطيني بنيران الاحتلال.. والجماهير تلبي دعوات النفير والغضب وتنزل لمناطق التماس وتخوض مواجهات شعبية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 11 تموز (يوليو) 2020

شهيد فلسطيني بنيران الاحتلال.. والجماهير تلبي دعوات النفير والغضب وتنزل لمناطق التماس وتخوض مواجهات شعبية

السبت 11 تموز (يوليو) 2020

استفاق سكان الضفة الغربية، الذين شاركوا الجمعة في فعاليات شعبية منددة بخطط الاستيطان والضم، على نبأ استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال شمال الضفة الغربية، فيما قامت قوات الاحتلال أيضا بالاعتداء على المشاركين في التظاهرات الشعبية، وأصابت عددا منهم، كما قامت باعتقال شبان آخرين.
وليل الخميس استشهد الشاب إبراهيم أبو يعقوب (33 عاما) جراء إصابته برصاص الاحتلال قرب بلدة كفل حارس شمال سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت وزارة الصحة عن استشهاده بعد إصابته بالرصاص الحي برقبته، حيث وصل بحالة حرجة للغاية إلى مستشفى سلفيت الحكومي.

وزعم الاحتلال أنه أطلق النار على شابين بحجة إلقاء زجاجة حارقة على طريق استيطاني قرب مستوطنة “أرئيل”، وأن أحد الشابين أصيب بقدمه وتم اعتقاله، فيما تمكن الآخر من الانسحاب.
وقال رئيس بلدية كفل حارس، عصام أبو يعقوب، إن قوات الاحتلال تغلق مداخل البلدة منذ أربعة أيام، وأطلقت النار على أبو يعقوب، وفتى آخر، أصيب في منطقة الفخذ أثناء تجولهما داخل البلدة بشكل طبيعي، فيما حمل محافظ سلفيت، عبد الله كميل، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استشهاد الشاب أبو يعقوب، وقال: “هذه الجريمة حلقة من سلسلة الجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال، بحق أبناء شعبنا في كل مكان، ما يدعو للوحدة ورص الصفوف في مواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه”.
وعقب صلاة ظهر الجمعة، شيعت جماهير غفيرة من المواطنين في محافظة سلفيت جثمان الشهيد، حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ياسر عرفت، باتجاه منزل ذويه، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة قبل الصلاة عليه.

وأصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البلدة عقب تشييع جثمان الشهيد أبو يعقوب.
ونعت حركة حماس في بيان لها الشهيد، وقالت: “إن دماء الشهداء هي مشاعل تنير طريق شعبنا نحو الحرية والاستقلال، ووقود لانتفاضته الشاملة ضد الاحتلال ومستوطنيه المجرمين”، وشددت حماس على أن المقاومة الشاملة “هي الخيار القادر على مواجهة الاحتلال ومخططاته في الضم والتوسع”، وطالبت المواطنين بإغلاق الطرقات وعرقلة حركة جيش الاحتلال ومستوطنيه في سبيل مواجهة المخططات وردا على الجرائم.
إلى ذلك، فقد تواصلت الفعاليات الشعبية المنددة بمخطط الضم والرافضة للاستيطان، وخرج سكان بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، في مسيرة شعبية جابت شوارع المدينة، وتوجهت إلى مقربة من الجدار الفاصل، وهناك اندلعت مواجهات شعبية، مع جنود الاحتلال، الذين أطلقوا صوب المتظاهرين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد منهم.

وتلبية لدعوات الغضب الشعبي، وتنديدا بخطط الاستيطان، أقيمت صلوات ظهر الجمعة في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والاستيلاء على أراضيها لصالح توسعة المستوطنات، حيث هاجمت قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة مناهضة للاستيطان والاستيلاء على أراضي المواطنين في بلدة عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس، وذلك فور وصول المشاركين في المسيرة، إلى الأراضي المهددة، حيث استهدفتهم قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز، كما اعتدت على عدد منهم بالضرب المبرح.
ورفع المشاركون الذين أدوا صلاة الجمعة على الأرض المهددة بالمصادرة، لافتات تندد بالاحتلال وبخططه الرامية لتوسيع الاستيطان.
وكان عشرات المواطنين أصيبوا ليل الخميس بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال، خلال اقتحامه وسط مدينة الخليل، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة باب الزاوية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق، حيث اندلعت مواجهات على إثرها، في حادثة تكررت خلال الأيام الماضية عدة مرات.
إلى ذلك فقد أم المسجد الأقصى في صلاة ظهر الجمعة، عشرات الآلاف من المواطنين، تلبية لدعوات “شد الرحال” والرباط في المسجد، لحمايته من هجمات المستوطنين وأطماع سلطات الاحتلال، التي تريد تقسيمه مكانيا وزمانيا، وكان العديد من رجال الدين البارزين في القدس المحتلة أكدوا على ضرورة الاستمرار في أداء الصلوات في الأقصى، والرباط فيه لصد هجمات الاحتلال المتكررة، واقتحامات المستوطنين.
وترافق ذلك مع إخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، بهدم “بناء إضافي” في منزلين مأهولين في قرية الولجة غرب بيت لحم، وذلك بعد أن أخطرت قبل أيام أصحاب منزلين آخرين في بلدة الخضر، بوقف “إضافة بناء” في منزليهما، بحجة عدم الترخيص.
وجاءت الفعاليات الشعبية الغاضبة ضد الاحتلال رفضا لمخطط الضم الذي يقترب تنفيذه، والذي يطال 30% من مساحة الضفة، ورفضا كذلك لحملات الاعتقال والاستيطان والتي زادت وتيرتها خلال الأيام الماضية، حيث أصدرت قرارات هدم لمنازل جديدة في عدة مناطق، كما قامت بهدم منازل أخرى، طالت العديد من منازل المقدسيين ومنشآت زراعية ومساكن وخيام في مناطق عدة بالضفة.
ومن المقرر أن يقام الثلاثاء القادم مهرجان شعبي حاشد في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، تنديدا بمخطط الضم الإسرائيلي الخطير، على غرار المهرجان الذي أقيم نهايات الشهر الماضي في إحدى بلدات مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، ودعا واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، ومنسق القوى الوطنية والإسلامية، إلى المشاركة الواسعة في المهرجان المركزي الذي سيقام على دوار الشهيد أحمد الشقيري قرب المستحضرات الطبية في منطقة البالوع، وقال إن هذه الفعالية “تأتي في إطار العديد من الفعاليات القادمة، وذلك تحت علم فلسطين ورفضا للمساس بأي من حقوق شعبنا وثوابته المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وكانت قيادة القوى الوطنية والإسلامية دعت، الأسبوع الماضي، المواطنين لمواصلة الأنشطة والفعاليات الشعبية، وتصعيد “الفعل الشعبي المقاوم” للاحتلال بكل الأشكال المكفولة بالقانون الدولي، وفي إطار “وحدة ميدانية حقيقية” بين مختلف القوى والفعاليات والأطر الشعبية، للتصدي لمخططات الضم و”صفقة القرن”.
جدير ذكره أن سلطات الاحتلال صعدت مؤخرا من هجماتها الاستيطانية، التي تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم، لإحلال مشاريع استيطانية والتمهيد لعملية الضم، وقامت بإصدار أوامر مصادرة جديدة لعدة أراض، كما قامت بمصادرة جرافات فلسطينية تعمل في مشاريع صناعية وزراعية.
كما قامت قوات الاحتلال بهدم عدة منازل ومنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، فيما أتاحت المجال للمستوطنين لشن هجمات أخرى تمثلت في حرق حقول زراعية واسعة، وتنفيذ هجمات إرهابية ضد بلدات قريبة من المستوطنات، وتنفذ اعتداءات بالضرب وإطلاق النار الحي صوب المواطنين، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات.
وفي السياق، فقد استبقت قوات الاحتلال الفعاليات الشعبية المناهضة للاستيطان، ونفذت حملة اعتقالات جديدة، طالت عددا من المواطنين، حيث اعتقلت الشاب عبد الله سامي دويك من مخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة، وأوضح مركز الجلزون للإعلام المجتمعي أن قوات الاحتلال داهمت المخيم من عدة مداخل، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان وإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت الشاب دويك، وأضاف المركز أن قوات الاحتلال احتجزت طاقمه واستولت على أجهزتهم الخلوية، ومنعتهم من التصوير، وأشار إلى أن فرقة إسعاف، ومتطوعي الدفاع المدني بالمخيم، نفذوا عملية تعقيم للمنزل الذي تم اقتحامه، ضمن إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابا من منطقة راس الجبل ببلدة جبل المكبر جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 155 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع الأسرى والشهداء   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

30 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 30

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28