أظهر مقطع فيديو تم تداوله اليوم الإثنين، لحظات توتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب أزرق أبيض وزير الدفاع بيني غانتس إثر رفض الأول إعطاء الأخير المجال للحديث خلال مؤتمر صحافي.
وعلق المحلل الفلسطيني للشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر على الفيديو عبر صفحته في موقع فيسبوك قائلا “نتيجة متوقعة لوضعية الإلحاق التي ارتضاها غانتس لنفسه خلف نتنياهو، ينهي الأخير مؤتمره الصحفي دون منح شريكه الضعيف المهزوز فرصة الإدلاء بدلوه.. خرجك أيها الجنرال الفاشل، الله لا يردك!”.
والإثنين، صرح غانتس لوفد أمريكي أن الأول من يوليو/ تموز “ليس تاريخا مقدسا” وأن أي ضم لأراض في الضفة الغربية يجب أن يُرجأ إلى ما بعد احتواء أزمة فيروس كورونا.
وكانت الحكومة الائتلافية التي يرأسها نتنياهو قد حدّدت الأول من تموز/ يوليو موعدا لبدء تنفيذ مخطط السلام المثير للجدل الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورد نتنياهو لاحقا أن “الضم الإسرائيلي لا يعتمد على حزب أزرق أبيض، الذي يقوده شريكه وزير الدفاع بيني غانتس.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في اجتماع لكتلة حزب “الليكود”، الذي يقوده “نحن نجري محادثات مع الوفد الأمريكي هنا في إسرائيل، نقوم بذلك بسرية، الأمر لا يعتمد على (حزب) أزرق أبيض”.
وخاض غانتس تنافسا حادا مع نتنياهو في ثلاث انتخابات تشريعية أجريت مدى 12 شهرا، لم تسفر عن فائز صريح.
ولاحقا اتّفق الرجلان على تشكيل حكومة ائتلافية من يمين الوسط، ونص الاتفاق على أن تستمر حكومة الوحدة لمدة ثلاث سنوات، بحيث يتقاسم نتنياهو، الذي يحكم منذ 2009، وغانتس رئاسة الوزراء مناصفة يبدأها الأول لمدة ثمانية عشر شهرا.
وينتهي ترؤس نتنياهو للمنصب في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
وبعدها، يتخلى نتنياهو الذي يواجه تهما بالفساد وتبدأ أولى جلسات محاكمته في 24 أيار/ مايو، عن المنصب لصالح خصمه السابق غانتس.
وعليه، يكون غانتس رئيسا بديلا للوزراء، وهو منصب جديد في السياسة الإسرائيلية.