] تحركات دولية للحيلولة دون «الانفجار الكبير»… وعريقات: تراجع إسرائيل عن الضم لا يبرر التطبيع - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 29 حزيران (يونيو) 2020

تحركات دولية للحيلولة دون «الانفجار الكبير»… وعريقات: تراجع إسرائيل عن الضم لا يبرر التطبيع

الاثنين 29 حزيران (يونيو) 2020

- أشرف الهور ووديع عواودة

لندن ـ غزة ـ الناصرة ـ رام الله «القدس العربي»: فيما يشير إلى وجود صفقة بين دول عربية ودولة الاحتلال توقف بموجبها اسرائيل الضم على الأقل مؤقتا، مقابل خطوات تطبيعية معها، ما يعني دق المسمار الأخير في نعش ما ظلت تسمى لنحو 8 سنوات «مبادرة السلام العربية»، حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في وقت متأخر من أول من أمس، من الإقدام على مثل هذه الخطوة.

وكان عريقات قد قال في حديث لتلفزيون فلسطين «هناك من يتحدث أنه إذا تراجعت إسرائيل عن الضم، سنطبع العلاقات معها».

السلطة تنفي مزاعم عن عزمها تسليم أسلحتها… والفصائل في غزة تعلن الأربعاء يوم غضب

وأضاف: «هذا خطأ، لأن لدينا مبادرة السلام العربية، التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، وتنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل الاعتراف بها وليس العكس».
وقال مسؤول فلسطيني لـ«القدس العربي» معلقا «إن ما قاله عريقات ليس غير تحذير فقط، فدول عربية ولنكن أكثر وضوحا دولة عربية بعينها وهي الإمارات، أعربت عن هذا الموقف وترجمته عمليا باتفاق شراكة وتعاون طبي مع إسرائيل لمحاربة فيروس كورونا الذي تتخذه كغطاء، والمخاوف من ان تتبنى دول عربية كبيرة في منطقة الخليج هذا الموقف».
في غضون ذلك يعمل كثير من الوسطاء حاليا، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة، للحيلولة دون وقوع الانفجار الكبير في الضفة مع تصاعد الأوضاع الميدانية.
وتركز الوساطات في هذا الوقت كما علمت «القدس العربي»، على منع حدوث «صدامات مسلحة» بين قوات الأمن الفلسطينية وجيش الاحتلال، في حال تصاعد التوتر بشكل أكبر، على غرار أحداث في بدايات «انتفاضة الأقصى» عام 2000 .
وبحثت الوساطات التي التقت بأعلى المستويات العسكرية لدى الطرفين، تفاصيل المخاوف من الانفجار، أو من احتكاك بين الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تقوم بين الحين والآخر باقتحامات لمناطق السلطة، خاصة وأنه لم تعد بين الطرفين قنوات اتصالات أمنية.
ويفترض وفقا لاتفاق الائتلاف الحكومي بين بنيامين نتنياهو وبديله بيني غانتس، ان تبدأ حكومة الاحتلال في عملية الضم التي ستشمل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، بعد غد، وسط رفض فلسطيني وعربي ودولي، لكن يبدو ان الاختلافات بين الفريق الأمريكي المسؤول عن هذا الملف الذي وصل إلى إسرائيل يوم الجمعة الماضي لمتابعة الأمر عن كثب، تعرقل الوصول إلى اتفاق حتى اللحظة، وقد تؤجل التنفيذ الفوري للمخطط.
الى ذلك نفى مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن إعداد الفلسطينيين لوائح بكل قطع الأسلحة والذخيرة التي بحوزة قوات الأمن الفلسطينية تمهيدا لنقلها في شاحنات إلى مستوطنة بيت إيل التي يوجد فيها مقر القيادة العسكرية الاحتلالية، وتسليمها للجهات الإسرائيلية لتتحمل إسرائيل المسؤولية الأمنية ميدانيا.
وقال المسؤول إن السلطة الفلسطينية لا تعمل عند أحد حتى تسلم سلاحها له، والشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية هم أصحاب الولاية والقرار بتحديد مصير السلطة الفلسطينية، في حال أقدمت حكومة الاحتلال على قرار الضم.
وأضاف أن هذه السلطة والحكومة المنبثقة عنها جاءت نتاج نضال وطني كبير عمد بدماء وتضحيات عشرات الآلاف من الشهداء، والجرحى والأسرى على طول سنوات النضال الفلسطيني.
وقالت الإذاعة نفسها إن الرئيس محمود عباس رفض تلقي مكالمة هاتفية من بومبيو.
وذكرت أن عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التقوا هذا الأسبوع مسؤولين في السلطة في رام الله في محاولة للترتيب لمحادثات مع البيت الأبيض حول «خطة السلام»، لكن هذه الجهود باءت بالفشل. لكن مصدرا فلسطينيا مسؤولا رفض في تصريحات لـ «القدس العربي» هذه المزاعم، مؤكدا أنه لا لقاءات تمت بين المخابرات المركزية الأمريكية والمسؤولين الأمنيين الفلسطينيين للترتيب للقاء بين الرئيس عباس ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وقال المسؤول الفلسطيني إن سياسة فبركة وسائل الإعلام الإسرائيلية للأخبار ممنهجة ومدروسة، وتقوم بها دوائر أمنية بالتعاون مع بعض عملاء اﻻحتلال وأذنابه، بهدف خلق البلبلة في الشارع الفلسطيني، وحرف أنظار أبناء شعبنا الفلسطيني عن التصدي لمخططات الضم .
وفي قطاع غزة اتفقت الفصائل الوطنية التي اجتمعت في مدينة غزة بمشاركة حركة فتح، على تحويل بعد غد الأربعاء، الأول من يوليو/ تموز، إلى يوم غضب في وجه محاولات الضم.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 2 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 24

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28